أخبار

الرأي الكويتية: من إغتال سليمان أراد تهديد الأسد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ان جهات عدة مستفيدة من غياب العميد محمد سليمان عن المشهد الأمني وصياغة القرارات المهمة في سوريا، وأهمها اللواء آصف شوكت الذي كانت له مواقف متشنجة وعدائية كثيرة معه، الى جانب محاولاته للظهور ثانية بعد حادثة اغتيال عماد مغنية بنحو خمسة أشهر وعودته لممارسة اعماله كما السابق، وقبل اغتيال محمد سليمان بنحو شهر ما يوحي باستفادته من تغييب سليمان.وأشارت الصحيفة الى أن اللواء شوكت استعاد قوته التي يستطيع من خلالها مواجهة الراحل، وذلك بالاعتماد على كونه الشخصية الأقوى في عائلة الحكم ويحظى بدعم مباشر من زوجته، شقيقة الرئيس بشار ووالدته.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، فرضية ان يكون المستفيد الأكبر بشكل مباشر او غير مباشر من حادثة الاغتيال هو اللواء علي يونس، خصوصاً أنه الشخصية الأكثر نفوذاً وقوة وعلاقات في جهاز أمن الضباط الذي كان يرأسه قبل ان يقوم سليمان بنقله منه. وأشارت هذه المصادر الى أن "من قام بعملية الاغتيال فريق نخبوي من القناصة وبتخطيط متقن من الصعب تجاوزه، فضلاً عن وجود معلومات تامة عن تحركات العميد محمد سليمان وعدد الاشخاص المكلفين بحمايته وأماكن تواجدهم، وتعطيل الكهرباء، وغيرها من الأمور والمعلومات التي ليس من السهولة بمكان تحقيقها الا من خلال اشخاص لهم نفوذ وقوة وسلطة، وهذا الأمر غير متاح حتى لأكبر السياسيين في سوريا في حين انه متوافر وبلا شك للضباط والأمنيين".

أما الفرضية الثالثة، فتقول، ودائماً وفق صحيفة "الراي"، ان جهات خارجية، غير الموساد الإسرائيلي، هي من تولى عملية الاغتيال هذه، والهدف ايصال رسالة واضحة وجلية ومكشوفة للرئيس السوري بشار الاسد ان اغتيال محمد سليمان الأقرب إلى شخص الرئيس عملية بالإمكان تدبرها وتنفيذها بسهولة، ما يعني وجود اختراقات امنية للدائرة الضيقة جداً المحيطة بالأسد، وأنه هو شخصياً هدف للاغتيال إذا ارادت هذه الجهات تصفيته، وعليه أن يعيد حساباته في القرارات التي يتخذها ضد هذه الجهات حتى لا يكون هو الهدف القادم على قائمة التصفية والتخلص منه لتحقيق اهداف هذه الجهات الخارجية.

وتابعت الصحيفة: "مع بقاء كل الخيارات المفتوحة والفرضيات قائمة، الا ان النتيجة كانت واحدة وهي خسارة بشار الأسد لأكثر المقربين منه والمخلصين له، وأكثر الاشخاص قدرة على التصدي للآخرين ومواجهة مد الفساد الطائفي في منظومة الحكم، ولعل الحال التي ظهر عليها الرئيس السوري من القلق والحزن اثناء القائه خطابه في ايران بعد حادثة الاغتيال بأقل من يوم واحد كانت بمثابة الرسالة الواضحة لعمق تأثره بفقدانه الرجل الأقرب إلى نفسه ومستودع اسراره ومكمن ثقته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف