سكان كوسوفو يطالبون بتحسين ظروف حياتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بريشتينا: بعد ستة اشهر على استقلال كوسوفو تحول الاقليم السابق الى دولة حقيقية مع دستور ونشيد وطني وجواز سفر لمواطنيه، فيما يطالب هؤلاء بتحسين ظروف معيشتهم اليومية.
واعلن كوسوفو استقلاله عن صربيا في 17 شباط/فبراير الذي اعترفت به حتى الآن 45 دولة بينها الولايات المتحدة، بالاضافة الى عشرين دولة من 27 في الاتحاد الاوروبي.
وتعارض صربيا بشدة هذا الاستقلال ولا تزال تعتبر كوسوفو احد اقاليمها.
وبدأ العمل بالدستور الجديد في 15 حزيران/يونيو مع النشيد الوطني. ووزعت جوازات السفر بعد شهر من ذلك. وفتحت كوسوفو عشر سفارات في دول اعترفت باستقلاله، وبينها سفارتان في واشنطن وبروكسل.
ويقول سائق التاكسي سليم رجبي (42 عاما) "كانت سعادة حقيقية عندما تم الاعتراف باستقلالنا من عدد من الدول الكبرى".
الا انه قال ان شيئا لم يتغير فعليا خلال الاشهر الستة الماضية، مشيرا الى ان منزله، مثل العديد من المنازل الاخرى، "لا تصله بعد المياه بانتظام".
ويقول شبيند احمدي من مركز محلي للتحليل والابحاث "اينستيتيوت فور ادفانسد ستاديز" ان سكان كوسوفو كانوا يظنون ان الاستقلال سيحل كل مشاكلهم، بما فيها "التزويد بالتيار الكهربائي، ومشاكل الفقر والبطالة".
واضاف ان "التعامل مع هذه التوقعات ومواصلة الاصلاحات باتت اكبر تحد تواجهه سلطات بريشتينا خلال الاشهر القادمة".
ويرد نائب رئيس الوزراء الكوسوفي حجر الدين كوتشي ان حكومته مع تركيزها على "بناء دولة جديدة"، شددت على "حسن الادارة".
وقال "لقد وافقنا على برنامج اقتصادي يهدف الى تحسين الوضع" في كوسوفو، مشيرا الى ان اولوية الحكومة هي "التنمية الاقتصادية" و"خفض نسبة البطالة".
وتعتبر كوسوفو من اكثر الدول فقرا في اوروبا، وتبلغ نسبة البطالة فيها 40%. ويبلغ عدد سكانها، وغالبيتهم من الالبان، مليوني نسمة.
ويرى شبيند احمدي ان المستثمرين لن يظهروا في كوسوفو "خلال السنوات المقبلة"، ولو ان اعلان الاستقلال "ازال احد ابرز العراقيل امام الاستثمارات الاجنبية".
وقال "لن نرى نتائج على الصعيد الاقتصادي خلال السنتين او الثلاث المقبلة".
وتعهد مؤتمر دولي للمانحين في تموز/يوليو بتقديم 1,2 مليار يورو (1,78 مليار دولار) للمساعدة على تطوير اقتصاد كوسوفو، الا انه دعا سلطات بريشتينا الى القضاء على الفساد على كل المستويات.
ويؤكد صافت غيركزاليو من غرفة التجارة في كوسوفو ان على الحكومة ان "تنصرف بكل طاقاتها لمعالجة ابرز مشاكل المجتمع".
واضاف "اذا لم تفعل ذلك سريعا، ستقع مشاكل اجتماعية في الشوارع ينظمها الاشخاص انفسهم الذين كانوا يحتفلون بالاستقلال في 17 شباط/فبراير".
اما التحدي الآخر بالنسبة الى سلطات كوسوفو، فيتمثل في رفض الاقلية الصربية المقدر عددها بمئة الف والتي تنتشر خصوصا في شمال كوسوفو، التام للاستقلال.
واعلن نائب رئيس وزراء كوسوفو انه يتوقع ان توقف صربيا دعمها "للمتطرفين، ولمحاولات ضرب وحدة اراضي كوسوفو وسيادته".
واضاف "لدينا الارادة السياسية برؤية الصرب يندمجون في مجتمع كوسوفو".