خيبة امل اهالي المعتقلين اللبنانيين في سوريا بعد قمة دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعرب اهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا عن خيبة املهم بعد القمة اللبنانية السورية في 13 و14 اب/اغسطس في دمشق التي اكتفت بتفعيل لجنة مشتركة موكلة بالملف.
وقال رئيس جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين في السجون السورية "سوليد" غازي عاد في لقاء صحافي مع العائلات في بيروت "بكل أسف، وبعد انتظار 30 عاما وبضعة أسابيع، أعادت سوريا الكرة الى الملعب اللبناني وخرجت هي الضحية وليس اللبنانيون الذين اعتقلتهم القوات السورية في لبنان خلافا للقوانين اللبنانية والمعاهدات الدولية، ثم نقلتهم الى سجونها لتحولهم الى ضحايا اخفاء قسري عبر عدم الاعتراف باعتقالهم وحرمانهم حريتهم خلافا لارادتهم، وعدم الافصاح عن مصيرهم واماكن وجودهم الامر الذي جعلهم خارج اطار حماية القانون".
وتطالب عائلات المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا منذ سنوات بالافراج عن اقاربهم او الكشف عن مصيرهم.
وهؤلاء الذين يبلغ عددهم 650 شخصا بحسب منظمات غير حكومية لبنانية اوقفوا ابان الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).
واكد عاد ان سوليد "كان لديها كل المعطيات حول اللبنانيين المحكومين في سوريا، وفقا للقوانين الجنائية النافذة، مع تسجيل تحفظها عن المحاكم الاستثنائية التي خضعوا لها".
وطالبت الجمعية بـ"الغاء اللجنة الحالية وتشكيل لجنة وفقا للمعايير الدولية" لمعالجة هذا الملف.
ولطالما انكرت سوريا وجود هؤلاء الاشخاص على اراضيها، غير انها افرجت مؤخرا عن شخص ورد اسمه في لائحة المفقودين.
وقالت والدة مفقود عبر محطة تلفزيونية لبنانية "كيف يستطيعون ان يفعلوا ذلك بنا؟ عاد الرئيس خالي الوفاض!".
وعقد الرئيس السوري بشار الاسد لقاء قمة ونظيره اللبناني ميشال سليمان، الرئيس اللبناني الاول الذي يزور دمشق منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005.
واثر القمة اعلن بيان اعادة تفعيل اللجنة اللبنانية -السورية لمعالجة قضية المفقودين في البلدين، حيث اكدت سوريا ان لديها مفقودين سوريين في لبنان ايضا.
وكانالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قال اليومان المحادثات التي اجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق كانت بمثابة اعادة تأسيس للعلاقات الاخوية والصادقة بين لبنان وسوريا .
ولفت الى ان مقرارات البيان اللبناني - السوري المشترك الذي صدر في ختام المحادثات هي بداية العلاقات الاخوية بين البلدين وليست النهاية .
كما لفت الى ان المواضيع التي لم تطرح والتي قد تستجد لاحقا يمكن طرحها في الوقت المناسب ووفق تطور الظروف التي تستدعي وضعها على طاولة البحث بهدف التوصل الى نتائج ايجابية معتبرا ان ذلك كله يتم في ظل مناخ الصداقة وحسن العلاقة والثقة المتبادلة بين الجانبين.