دعوات الى تفعيل اتفاق وقف النار في جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس الروسي يوقع اتفاق وقف اطلاق النار مع جورجيا عواصم: اكدت الرئاسة الفرنسية السبت ان القوات الروسية لحفظ السلام مخولة تسيير دوريات "على بعد كيلومترات" من اوسيتيا الجنوبية داخل الاراضي الجورجية، لكن عليها الا تدخل "مراكز سكنية كبيرة" او تعرقل "حرية التنقل".
وكشفت الرئاسة الفرنسية رسالة وجهها الرئيس نيكولا ساركوزي الى نظيره الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في 14 اب/اغسطس تشمل "توضيحات" حول اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في 12 اب/اغسطس مطابقة لتلك التي اطلع مسؤول جورجي عليها السبت.
وافادت الرسالة ان "الاجراءات الامنية الاضافية" التي تنص عليها النقطة الخامسة في الخطة "ستجري عبر دوريات تقوم بها قوات حفظ السلام الروسية بحسب الاتفاقات المبرمة فيما تنسحب القوات الروسية الاخرى الى مواقعها السابقة للسابع من اب/اغسطس عملا بالاتفاق".
وشدد الرئيس الفرنسي على انه "لا يمكن تسيير هذه الدوريات الا على مسافة قريبة من اوسيتيا الجنوبية، بمعزل عن اي قسم اخر من الاراضي الجورجية".
واضافت الرسالة التي وقعها ساركوزي بتاريخ 14 اب/اغسطس ان القوات الروسية مخولة الوجود في "منطقة يصل عمقها كيلومترات وراء الحدود الادارية بين اوسيتيا الجنوبية وباقي الاراضي الجورجية، بحيث لا تشمل اي مركز سكني مهم، وافكر بشكل خاص بمدينة غوري".
وتابعت انه "ينبغي اتخاذ تدابير محددة لضمان حرية الحركة والتنقل على طول الطرق وخطوط السكة الحديد الرئيسية في جورجيا".
واوضح ساركوزي ان "هذه التدابير ستكون ذات طابع موقت، في انتظار تحديد الالية الدولية في اسرع وقت والتي يتم بحث ماهيتها ومهمتها في العديد من المؤسسات الدولية، وخصوصا منظمة الامن والتعاون في اوروبا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة". وارفق الاليزيه الرسالة ببيان يتضمن ثلاثة "توضيحات" اخرى.
وفي التوضيح الاول انه "في الرسالة التي ارفقت بالوثيقة المتصلة بوقف اطلاق النار، فان الارض المشار اليها تجاور منطقة النزاع تماما بحسب ما حددت في التدابير السابقة، بمعزل عن اي قسم اخر من الاراضي الجورجية. ان الاجراءات التي تضمنتها هذه الوثيقة لا يمكن تطبيقها الا داخل منطقة لا يتجاوز عمقها بضعة كليومترات، حول تسخينفالي (عاصمة اوسيتيا الجنوبية) في منطقة النزاع".
وفي التوضيح الثاني ان "الاجراءات المذكورة في الرسالة لا يمكن في اي حال ان تحد من حرية الحركة والتنقل على طول الطرق وخطوط السكة الحديد في جورجيا او تعرضها للخطر".
وفي التوضيح الثالث ان "جوانب اخرى من عملية تسوية النزاع ستتم مناقشتها لاحقا".
الامين العام للامم المتحدة يبحث ازمة جورجيا مع سفراء
الى ذلك، عقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت لقاءات مغلقة مع موفدين روس واميركيين وفرنسيين وجورجيين قبل ان يصادق مجلس الامن الدولي على وقف اطلاق النار بين موسكو وتبيليسي.
وقال المتحدث فرحان حق انه بعد اجتماع مصغر عقده مع مستشاريه الرئيسيين، التقى بان في منزله في نيويورك سفراء الولايات المتحدة زلماي خليل زاد وروسيا فيتالي تشوركين وفرنسا جان موريس ريبير وجورجيا ايراكلي الاسانيا.
ثم اجتمع بان مع سفير بلجيكا جان غرولز بصفته رئيسا لمجلس الامن هذا الشهر ومع سفير الصين وانغ غوانغيا.ومن المقرر ان يلتقي الامين العام الاثنين سفيرا بريطانيا.
ولم ترشح اي معلومات عن مضمون هذه اللقاءات التي تركزت بحسب بيان مقتضب للامم المتحدة على "مقاربة المنظمة الدولية حيال الوضع في جورجيا".
لكن بان كي مون حض السفراء على بذل جهود اكبر لبلوغ تفاهم حول نص القرار الذي سيناقشه اعضاء مجلس الامن الاحد قبل التصويت عليه.
وكان الامين العام اجرى هذا الاسبوع اتصالات هاتفية مع العديد من القادة، بينهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، لكنه لم يتمكن من الاتصال بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، وفق المتحدث.
كوشنير يؤكد هشاشة اتفاق وقف النار في جورجيا
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث الى صحيفة "جورنال دو ديمانش" ان "وقف اطلاق النار هش" في جورجيا.
وردا على سؤال للصحيفة الفرنسية التي ستصدر الاحد حول عدم انسحاب القوات الروسية من جورجيا، قال كوشنير "الامر مقلق جدا. وقف اطلاق النار هش مثل كل اتفاقات وقف النار (...) ولكن ينبغي ان تتواصل الضغوط الدبلوماسية والسياسية".
واضاف "المهم ان تنسحب القوات الروسية، وهذا الامر لم يبدأ بعد رغم توقيع الرئيسين" الجورجي والروسي.
وتابع كوشنير "يجب ان نظل يقظين (...) ولكن اذا التزم الطرفان هذا الاتفاق فسنكون امام حرب هي الاقصر واتفاق لوقف النار هو الاسرع. لكننا لم نبلغ ويا للاسف هذه المرحلة".
بدورها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان على القوات الروسية "البدء بالانسحاب سريعا" من جورجيا، بعد ان وقعت موسكو على اتفاق وقف اطلاق النار.
وصرحت رايس للصحافة بعد اطلاع الرئيس الاميركي جورج بوش حول نتائج رحلتها الخاطفة الى جورجيا الجمعة "الان وبعد توقيع الرئيس (الروسي ديمتري) مدفيديف اتفاق وقف اطلاق النار، افترض ان القوات الروسية ستبدا بالانسحاب سريعا".
كما، اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية السبت انه يشم في النزاع الدائر بين روسيا وجورجيا "رائحة حرب باردة جديدة" متخوفا من تأثيراتها على المنطقة العربية.
وقال موسى كما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه "يشم رائحة حرب باردة جديدة بدأت تتحرك على المستوى الدولي ونأمل الا تكون تلك الحرب الباردة بالمعايير الجديدة لها تأثير على منطقتنا العربية او ان تكون ساحة وقود لها".
وبشأن التوترات الروسية الاميركية الحالية قال موسى "من المؤكد انه ستكون لها انعكاسات ونرجو الا تكون منطقة الشرق الاوسط ساحة للحرب الباردة الجديدة بكل تداعياتها".
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الخارجية الجورجية ان متمردين ابخازا تدعمهم القوات الروسية سيطروا السبت على 13 قرية جورجية ومصنع لانتاج الكهرباء قريبة من جمهورية ابخازيا الانفصالية.
وقالت الوزارة في بيان ان "عصابات مسلحة تابعة للنظام الانفصالي الابخازي ووحدات من القوات المسلحة النظامية الروسية" احتلت قريتين في منطقة زوغديدي و11 قرية في منطقة تسالنجيخا، فضلا عن محطة انغوري لانتاج الكهرباء على بحيرة انغوري.