مسيرة في كشمير تكريما لانفصالي قتلته القوات الهندية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سريناجار: نظم عشرات الالاف من المسلمين مسيرة في الجزء الخاضع للهند من اقليم كشمير يوم السبت تكريما لزعيم انفصالي قتلته الشرطة الهندية في احتجاجات بسبب نزاع على ارض فيما يعد اختبارا لمدى سيطرة نيودلهي على المنطقة المضطربة.
وكان الشيخ عزيز ضمن ما لا يقل عن 22 متظاهرا مسلما قتلوا عندما فتحت الشرطة النار عليهم الاسبوع الماضي خلال واحد من اكبر الاحتجاجات منذ اندلاع تمرد انفصالي في المنطقة قبل 20 عاما.
وتحول النزاع حول ارض خصصت لزوار هندوس يزورون ضريحا في كشمير الى احتجاجات واسعة النطاق ضد الهند ووحد صفوف الانفصاليين واحيا نداءات لاستقلال كشمير.
ويؤلب النزاع المسلمين في كشمير ضد الهندوس في جامو وهما المنطقتان الرئيسيتان اللتان تشكلان ولاية جامو وكشمير وهي الولاية الوحيدة في الهند التي تقطنها غالبية مسلمة في واحد من أكبر التحديات التي تواجهها حكومة رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ منذ توليها السلطة عام 2004.
وتوجه المشاركون في المسيرة يوم السبت حاملين رايات اسلامية باللونين الاسود والاخضر الى بامبوري مسقط رأس عزيز التي تبعد حوالي 12 كيلومترا عن سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وكان عزيز زعيما للائتلاف الانفصالي الرئيسي في كشمير وهو مؤتمر الحريات لكل الاحزاب الكشميرية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للقوات الهندية.
وقال شهود ان الاف المشيعين الذين كانوا يحملون صور الزعيم القتيل تدفقوا على بامبوري بالحافلات والسيارات والدراجات النارية.
كما تسببت الازمة في تصاعد التوتر مع الجارة النووية باكستان. وانتقدت الهند باكستان وقالت انها تتدخل في شؤونها الداخلية بالدعوة الى تدخل الامم المتحدة في كشمير التي تطالب كل من الدولتين بالسيادة الكاملة عليها وتسيطر كل منهما على جزء منها.
وقال متحدث باسم الجيش الهندي ان القوات الهندية قتلت في وقت متأخر يوم السبت بالرصاص اثنين يشتبه انهما من المتشددين عندما حاولت مجموعة التسلل الى الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير قادمة من الجانب الباكستاني.
وقال ان جنديا هنديا قتل ايضا في الاشتباك الذي وقع في قطاع اوري عند خط وقف اطلاق النار الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان.
وبدأت الازمة في كشمير الهندية بعد ان تعهدت حكومة الولاية بتخصيص قطعة من اراضي الغابات الى هيئة تدير معبد امارناث الذي يزوره الهندوس مما اثار غضب الكثير من المسلمين.
وتراجعت الحكومة عن قرارها لاحقا وهو ما اغضب الكثير من الهندوس في جامو والذين هاجموا شاحنات تنقل الامدادات الى وادي كشمير وقطعوا الطريق السريع الذي يربط بين المنطقة وباقي انحاء الهند.