الحكم بإعدام 8 من نشطاء حركة العدل و المساواة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة، وكالات: أصدرت اليوم الأحد محكمة مكافحة الإرهاب السودانية في الخرطوم حكمها باعدام ثمانية ممن أدانتهم فى أحداث أم درمان، التي وقعت في العاشر من أيار (مايو) الماضي، وقد شمل الحكم القيادي البارز بحركة العدل والمساواة عبد العزيز نور، وسبعة متهمين آخرين من نشطاء الحركة .
جدير بالذكر انه سبق لمحاكم مكافحة الإرهاب أن أصدرت أحكاما بالإعدام شنقا حتى الموت على ثلاثين ينتمون الى "حركة العدل والمساواة" بعد أن أدانتهم بالتورط في الهجوم وأحالت أربعة مدانين من صغار السن على محكمة الأحداث، وأطلقت سراح متهم واحد لعدم كفاية الأدلة .
على نفس الصعيد ، تنهي لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان السوداني خلال النصف الثاني من شهر آب (أغسطس) الجاري إجراءات التقصي حول الهجوم على أم درمان الذي وقع في مايو الماضي .
وقال رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في أحداث أم درمان اللواء جلال تاور "إن اللجان الخاصة بالتحريات في الولاية الشمالية وشمال كردفان أكملت عملها وعادت للخرطوم، وينتظر أن تصل لجنة دارفور خلال الايام القليلة المقبلة" .
وأشار اللواء جلال إلى أن اللجنة ستجتمع مكتملة خلال الايام القليلة القادمة للنظر في البيانات التي تحصلت عليها تلك اللجان، مؤكدا أن عمل اللجنة وصل مراحل متقدمة وأن اللجنة جاهزة لإعداد تقريرها النهائي ورفعه للبرلمان في أي وقت .
على صعيد أخر، أكد جبريل إبراهيم القيادي في "حركة العدل المساواة المعارضة لابوجا" استعداد حركته لإجراء مفاوضات منفردة ومباشرة مع الحكومة من أجل إيجاد تسوية لأزمة دارفور، غير أنه رأى أن استمرار محاكمة عناصر من الحركة لا يساعد على ذلك، كما أنه لا يهيئ الاجواء لإجراء محادثات جادة .
وقال إبراهيم "إن تسريع تسوية أزمة دارفور سيقود إلى تجميد تحركات المحكمة الجنائية الدولية تجاه توقيف الرئيس السوداني عمر البشير وأي مسئول سوداني ، وتعطيل أية اتهامات جديدة ، تعتزم إطلاقها".
وأكد القيادي في "حركة العدل المساواة المعارضة لابوجا" استعدادهم للتعاون مع المحكمة وتسليم أي مسئول في حركته إذا طلبت المحكمة ذلك، ممتنعا عن التعليق على مبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارفور؛ لأن معالمها لم تتضح حتى الآن .
واختتم جبريل إبراهيم تصريحاته بالقول إن "حركة العدل والمساواة هي الفصيل المؤثر والفاعل في دارفور، ومستعدة لإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة، وقلل من بقية الفصائل، وقال "إنها لا تمثل أهل دارفور، وليس لها وجود حقيقي يذكر على الأرض" .
بدء محاكمة متهمين بقتل دبلوماسي اميركي في السودان
من جهة ثانية بدأت في الخرطوم الاحد محاكمة خمسة سودانيين متهمين بقتل دبلوماسي اميركي وسائقه في الاول من كانون الثاني/يناير الماضي. ولم تستغرق الجلسة التمهيدية التي احيطت باجراءات امنية مشددة سوى بضع دقائق وحضرها اعضاء في السفارة الاميركية.
وتلا القاضي سعيد احمد البدري اسماء واعمار المتهمين الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 23 و35 سنة قبل ارجاء المحاكمة الى 31 اب/اغسطس بسبب تغيب محامي عائلات الضحيتين. وقتل جون غرانفيل (33 سنة) الذي كان يعمل للوكالة الاميركية للتنمية الدولية وسائقه عبد الرحمن عباس (40 سنة) بالرصاص في سيارتهما فجر اول يوم من السنة الجارية.
واحد المتهمين الخمسة هو نجل زعيم مجموعة "انصار السنة" المسالمة وليس لديه نشاط سياسي معروف. والمتهمون الاخرون هم طالب وتاجر وعنصر امني سابق وسائق. ومثلوا امام المحكمة باللباس التقليدي ورددوا "السلام عليكم" لدى دخولهم القاعة وطالبوا بان يسمح لهم باداء صلاة الجمعة.
وكانت مجموعة تحمل اسم "انصار التوحيد" اعلنت مسؤوليتها عن عملية الاغتيال التي قالت انها رد على محاولة تنصير السودان. ولم يعط المركز الاميركي "سايت" المتخصص في مراقبة المواقع الاسلامية توضيحات حول تلك الجماعة لكن عبارة التوحيد يستخدمها اسلاميون في دول اخرى منها العراق. وتقيم الولايات المتحدة علاقات متوترة مع السودان لا سيما بسبب النزاع في دارفور اذ اتهمت واشنطن الخرطوم بانها ارتكبت فيه عملية ابادة.