رئيس اوسيتيا الجنوبية يقيل الحكومة ويعلن حال الطوارئ

مدفيديف يؤكد ان الانسحاب سيبدأ منتصف نهار الاثنين
تزايد الضغوط الدولية على روسيا بشأن النزاع في جورجيا موسكو، واشنطن: أقال رئيس جمهورية اوسيتيا الجنوبية الإنفصالية الموالية لروسيا في جورجيا ادوارد كوكويتي مساء الأحد حكومته واعلن حال الطوارئ في هذه المنطقة، بحسب ما ذكرت قناة "فستي 24" التلفزيونية الروسية.

وقال كوكويتي للقناة "وقعت ثلاثة مراسيم اولها يتعلق بإستقالة الحكومة وثانيها باعلان حال الطوارئ في اوسيتيا الجنوبية وثالثها بتشكيل لجنة طوارئ مكلفة بإزالة تداعيات الاعتداء الجورجي". واخذ على حكومته خصوصًا بطء توزيع المساعدات الانسانية لسكان اوسيتيا الجنوبية، مشددا على ان "اي موظف ينبغي ان يعمل لشعبه وليس لمصلحته الشخصية".

وتطمح اوسيتيا الجنوبية التي اعلنت استقلالها عن جورجيا من جانب واحد العام 1992 اثر انهيار الاتحاد السوفياتي، الى الاعتراف بها ككيان مستقل، على غرار نظيرتها ابخازيا، وذلك بعد فشل العملية العسكرية الجورجية لاستعادتها بالقوة.

ووقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف السبت خطة السلام التي رعتها فرنسا غداة توقيع رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي عليها، وبعد اسبوع من دخول القوات الروسية الى جورجيا.

قتيلان بانفجار في ابخازيا

قتل عنصران من حرس الحدود الابخازي واصيب اخران الاحد جراء انفجار في ابخازيا، المنطقة الانفصالية الجورجية الموالية لروسيا، بحسب ما ذكرت وكالة ايتار تاس الروسية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في قوات الامن المحلية ان الانفجار وقع في الساعة 11,00 ت غ في قرية بيتشورا في منطقة غالي، ونجم عن عبوة ناسفة يتم التحكم فيها من بعد. ولفت المسؤول الى مقتل عنصرين من حرس الحدود كانا يقومان بدورية في المنطقة واصابة اثنين اخرين تم نقلهما الى المستشفى.

واوضح ان قوات الامن الابخازية تشتبه في ان اجهزة الاستخبارات الجورجية وراء الحادث. واعلنت ابخازيا استقلالها الاحادي عن تبيليسي غداة انهيار الاتحاد السوفياتي، ويسيطر عليها حاليًا الانفصاليون. وتطالب هذه المنطقة الانفصالية الجورجية، على غرار اوسيتيا الجنوبية، بأن يعترف بها المجتمع الدولي.

روسيا تنشر صواريخ في اوسيتيا

في سياق آخر نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الالكتروني ان روسيا نشرت قواعد عدة لاطلاق صواريخ تكتيكية من طراز "اس اس 21" في اوسيتيا الجنوبية، ما يجعل العاصمة الجورجية تبيليسي في مرمى صواريخها. واوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين اميركيين متخصصين في اجهزة الاستخبارات رفضوا كشف هوياتهم انه تم تحديد مواقع الاطلاق في شمال تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية.

وعلى الرغم من إتفاق لوقف اطلاق النار، فان الدبابات والجنود الروسي كانوا لا يزالون في جورجيا الاحد، حيث "يعززون" مواقعهم على مسافة غير بعيدة من العاصمة تبيليسي، وفق الحكومة الجورجية. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين غربيين ان قوات نخبة روسية ستنتشر في المنطقة او تستعد للقيام بذلك.

ولفتت الصحيفة الى ان وزارة الدفاع الاميركية تعتبر هذه التحركات استعراض قوة من جانب روسيا بهدف ثني بعض اعضاء حلف شمال الاطلسي عن القبول بانضمام جورجيا الى الحلف، وليست مؤشرًا الى نية روسيا مهاجمة تبيليسي.