خيبة امل اميركية من انسحاب روسيا من جورجيا

واشنطن: قال مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى اليوم ان الولايات المتحدة لم تتاكد من انسحاب روسي "مهم" من الاراضي الجورجية.

واضاف المسؤول رافضا ذكر اسمه "بينما نستمر في مراقبة الاوضاع، وربما يكون ذلك مبكرا، فاننا لم نر اي تحرك مهم للقوات الروسية للخروج من جورجيا اليوم".

وتاتي تصريحات المسؤول في اعقاب تاكيدات اميركية بان روسيا نشرت صواريخ من طراز اس اس 21 في اوسيتيا الجنوبية الانفصالية بعد توقف المعارك هناك.

على صعيد متصل، تجري وزيرة الخارجية الجورجية ايكا تكيشيلاشفيلي الثلاثاء في بروكسل لقاءات مع عدد من نظرائها في حلف شمال الاطلسي ولا سيما نظيرتها الاميركية كوندوليزا رايس، بحسب بعثة جورجيا الى الحلف الاطلسي.

وقال المتحدث باسم البعثة ان تكيشيلاشفيلي التي تصل صباح الثلاثاء الى العاصمة البلجيكية "ستجري عددا من اللقاءات الثنائية" ولا سيما مع وزراء خارجية "فرنسا والمانيا وبلجيكا والنروج"، موضحة ان عددا من هذه اللقاءات سيتم في مقر الحلف الاطلسي.

من ناحيته اكد مسؤول في حلف شمال الاطلسي مساء الاثنين ان الوزيرة الجورجية "لن تتكلم في مجلس وزراء خارجية دول الحلف".

ولكن تكيشيلاشفيلي ستلتقي رايس في فندقها في وسط بروكسل.

وقال المتحدث باسم البعثة الجورجية لدى الاطلسي ان "هذا الاجتماع سيخصص لجورجيا، لذلك من الطبيعي ان تكون وزيرة الخارجية الجورجية هنا".

ويعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي ال26 الثلاثاء اجتماعا طارئا في بروكسل دعت اليه الولايات المتحدة لبحث النزاع الدائر بين جورجيا وروسيا.

ومن المقرر ان يجدد الحلف خلال اجتماعه تضامنه مع تبيليسي ويجدد وعده لجورجيا بضمها الى صفوفه في يوم من الايام على الرغم من الدعوات غير المسبوقة التي صدرت عن موسكو وناشدت فيها الحلف باتخاذ موقف "متوازن" من هذا النزاع وعدم المضي في سياسته التوسعية نحو الشرق.

وكانت وزيرة الخارجية الجورجية الغت لقاء مع الحلف الاطلسي كان مقررا في 12 آب/اغسطس "بسبب الوضع على الارض في جورجيا".