بدء الإنسحاب الروسي من جورجيا وتبادل الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو، وكالات: أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي ديميتري روغوزين لإذاعة "فرانس إنتر" الثلاثاء أن إنسحاب القوات الروسية من جورجيا "قد بدأ" وذلك قبل افتتاح اجتماع استثنائي للحلف في بروكسل. وقال ان "انسحاب القوات الروسية قد بدأ، بالتاكيد يجب انتظار بضعة ايام لتطبيق خطة السلام التي تتضمن ست نقاط".
واضاف ان "الانسحاب الكامل رهن بسياسة (الرئيس الجورجي) ميخائيل ساكاشفيلي وتحرك قواته". وتابع ان "عناصر حفظ السلام الروسية تبقى في اوسيتيا الجنوبية" بموجب خطة السلام التي وافقت عليها موسكو وتبيليسي. واوضح "لديهم تفويض دولي وهم متواجدون هناك بطريقة شرعية وسيبقون لحفظ السلام". وكانت جورجيا اعلنت انه لم يسجل اي انسحاب روسي.
روسيا وجورجيا تتبادلان الأسرى
الى ذلك بدأت القوات الروسية والجورجية عملية تبادل اسرى الثلاثاء على طريق بين العاصمة تبيليسي ومدينة غوري المضطربة. وشاهد المراسل تبادل 13 جورجيا مقابل خمسة روس عند نقطة تفتيش على بعد 30 كلم من تبيليسي. ووصل الجورجيون، وبينهم جريحان، من مروحيات روسية حطت في الموقع. شملت عملية التبادل طيارا روسيا على الاقل اسقطت القوات الجورجية طائرته. وكانت توجد سيارات اسعاف في المكان ونقل عدة اشخاص على محفات.
الغرب يدعو إلى السرعة
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا الى انسحاب روسي سريع في احدث نداء ضمن عدة نداءات مماثلة لم يبد لها تأثير منظور مع رفض موسكو وضع جدول زمني للانسحاب. وقال مسؤول اميركي كبير انه لا توجد اي علامات بعد على ان القوات الروسية بدأت المغادرة. وقالت جورجيا ان القوات الروسية توسع نطاق انتشارها. وقال نائب وزير الخارجية جيجا بوكيريا لرويترز "لا توجد اشارات على الاطلاق على ان القوات الروسية تنسحب. على العكس تماما. انهم ينتشرون الى مناطق اخرى."
واضرت هزيمة روسيا الساحقة لجورجيا في اول حملة عسكرية لها خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991 بالعلاقات مع واشنطن واثارت مخاوف بشان الاستقرار في بلد هو ممر رئيسي لامدادات النفط والغاز. وردت روسيا بقوة ساحقة بعد ان ارسلت جورجيا قوات في السابع من اغسطس اب لمحاولة استعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي الموالي لموسكو. وانضم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الى دعوة الولايات المتحدة الى انسحاب روسي سريع.
وقال ميدفيديف في كلمة اتسمت بالتحدي القاها امام قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية في مدينة كورسك الروسية "اذا كان هناك من يظن انه يستطيع قتل مواطنينا وينجو بلا عقاب .. فهذا شيئ لن نسمح به. اذا حاول اي أحد عمل ذلك مرة اخرى فسنرد بقوة ساحقة." وتوجه لاحقا الى مدينة بلاد القوقاز عاصمة اقليم اوسيتيا الشمالية والمتاخمة لاقليم اوسيتيا الجنوبية لتوزيع اوسمة على جنود شاركوا في العملية.
وفي موسكو قالت هيئة الاركان الروسية ان القوات الروسية بدأت انسحابها من منطقة الصراع رغم انه لم يتسن التحقق بشكل مستقل من ذلك. وقال الكولونيل جنرال أناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس هيئة الاركان " استطيع القول بثقة متي يحل العام الجديد لكن لا يمكنني بعد اعطاء تاريخ محدد لسحب قواتنا من منطقة الصراع. لا يمكنني سوى قول اننا لن ننسحب بنفس السرعة التي جئنا بها."
واتهمت جورجيا روسيا بنسف مخازن للذخيرة والاسلحة الجورجية في قاعدة قرب بلدة سيناكي الغربية اثناء انسحابها. وقال شوتا اوتياشفيلي المتحدث باسم وزارة الداخلية "انهم يدمرون كل شيء ثم ينسحبون من هذه الاماكن. ان كانوا يسمون ذلك انسحابا فانا لا اعرف معنى هذه الكلمة."
وقال صحفي من رويترز في سيناكي انه سمع اصوات ثلاثة انفجارات شديدة لكن لم يسمح له بدخول المنطقة. وقال ان مسؤولا روسيا اصدر تحذيرا مسبقا من وقوع انفجارات محكومة. وسمعت انفجارات ايضا في منطقة جوري بوسط جورجيا رغم انه لم ترد تقارير عن وقوع قتال. واتهمت روسيا جورجيا بعدم احترام اتفاق لتبادل الاسرى ومواصلة حشد قناصة في اماكن متفرقة وشن هجمات تخريبية ضد مواقعها.
وقالت الامم المتحدة ان قافلة اسعافات اولية تمكنت من دخول جوري يوم الاحد وانه رغم ان البنايات لم يبد انه لحقت بها اضرار بالغة الا انه كانت هناك "علامات واضحة على عمليات نهب كبيرة."
وهاجم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا مرة اخرى في كلمة بثها التلفزيون " لعمليات النهب والسرقة والتدمير والنسف" لكنه قال انه يجب اجراء محادثات بعد انتهاء احتلال موسكو. وقال "اناشدكم بعد مغادرة قواتكم المسلحة الاراضي الجورجية ان تبدأوا في تفكير ومناقشات جدية بشأن اجراء مزيد من المفاوضات ومزيد من البحث عن سبل (لادارة) العلاقات من اجل عدم بث الشقاق بين بلدينا للابد. "دعونا لا نبث الشقاق من اجل الاجيال المقبلة. لا اخاطب رحمتكم ولكنني اناشد واقعيتكم وفكركم الصائب. اعتقد ان الوقت حان لاتخاذ القرارات السليمة." وفي اخر هجوم مرير على ساكاشفيلي قال ميدفيديف امام الجنود الروس "هناك سياسيون من نوع غريب مستعدون لقتل الابرياء من اجل اسباب سياسية خاصة بهم."
وأدت هذه المواجهة التي استمرت عشرة ايام الى قتل اكثر من 170 جورجيا ووجهت ضربة للجيش الجورجي والحقت الضرر باقتصاد البلاد وعطلت الطرق وشبكات السكك الحديدية. وايدت واشنطن بقوة حليفتها جورجيا واتهمت روسيا "بترهيب" جارها الصغير لكن بعض القوى الاوروبية انتقدت اسلوب معالجة ساكاشفيلي للازمة. وتقول روسيا ان نحو 1600 شخص قتلوا في المراحل الاولى من الهجوم الجورجي على تسخينفالي عاصمة اقليم اوسيتيا الجنوبية وهو رقم لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل.
رد روسيا على الدرع الصاروخي سيكون فعالا
في سياق آخر أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أن رد روسيا على نشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا سيكون خاطفا وفعالا لأن هذه المنظومة موجهة نحو القدرات الإستراتيجية الروسية. وقال روغوزين في مقابلة أجرتها معه قناة "فيستي" الإخبارية الروسية، إن رد روسيا سيكون بسيطا من الناحية الفنية، ولكنه فعال وخاطف.
وكانت الولايات المتحدة وبولندا قد وقعت في أواسط هذا الشهر الاتفاقية الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ على الأراضي البولندية.
كما وقعت رايس ونظيرها التشيكي كاريل شفارتسنبرغ في براغ في الثامن من شهر يوليو 2008 اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ على الأراضي التشيكية. وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا.
فروسيا ترى أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.
التعليقات
شبسرعة
الضمائري -أدري شبسرعة أخذوا أسرى ، هي المعركة كلها دامت خمسة أيام ، عجايب والله !!!!!!!!!!!!!!