أخبار

الرياض تنفي أيّ نيَّة لاستقبال مُشرّف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض تنفي أيّ نيَّة لاستقبال مُشرّف
قادة باكستان لم يتوصلوا لتسمية رئيس جديد

إقرأ أيضًا: لا صحة لوجود طائرة سعودية لنقل مشرف عبدالخالق همدرد
أخيرا غادر المغوار ... لكن ماذا بعد برويز مشرف؟ مستقبل باكستان الغامض بعد مشرف وحديث عن وجهته الأخيرة

إسلام آباد، وكالات: سقط الرئيس الباكسومواقف اتّخذها ضد متطرفين. وأشعلت استقالة مُشرًّف تكهّنات حول وجهته وصراعًا داخليًّا ستزيد الأيّام المقبلة سخونته بين الجهات التي تسعى الى خلافة مشرّف ومن بينها حزب الشعب والرابطة الإسلامية، وجهات عسكرية.تاني برويز مُشرَّف عن كرسيّ حمله خلال تسع سنوات من الحكم، مقدّمًا استقالته ومتجنّبًا مساءلة كان يخطّط برلمانيون لها بسبب انتهاكات دستورية

وبالفعل، انهى قادة الائتلاف الحاكم في باكستان اجتماعهم اليوم من دون ان يتفقوا على اسم مرشح لخلافة الرئيس برفيز مشرف الذي استقال الاثنين. كما لم تصدر اي بيانات خاصة باعادة القضاة المفصولين الى مواقعهم وهي احدى القضايا الرئيسة على جدول اجتماعات قادة الائتلاف التي بدأوها يوم الاثنين.

وكان بلاوال بوتو زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني، ونجل زعيمة الحزب الراحلة بي ناظير بوتو قدقال إنَّ الرئيس المقبل سيكون من حزبه. في المقابل، يرى حزب الرابطة الإسلاميَّة أن الرئيس القادم يجب أن يكون من المحافظات الأصغر التي عانت إحساسا بالعزلة خلال الأعوام التسعة للحكم العسكري لبرويز مشرف.

هذا ونفى سفير المملكة العربيَّة السعوديَّة في إسلام آباد أيّ نيَّة لاستقبال الرئيس الباكستاني. وحسب أحد المقربين، فإن مشرف ينوي البقاء في باكستان ليعيش في منزله الخاص، ولكن نظرًا لأن المنزل لا يزال يخضع للتجديد فانه سيبقى في روالبندي لبعض الوقت. واحتفل العديد من الباكستانيين باستقالة مشرف الذي لا يحظى بشعبية وارتفعت أسواق المال بعد انتهاء المشاحنات السياسية حول مستقبله.

وبغض النظر عمن سيكون الرئيس القادم، إلا أنَّ القوة السياسية في باكستان ستكون في أيدي ثلاثة في المرحلة ما بعد مشرف، حيث سيظل آصف علي زرداري الشخصية الأقوى في باكستان، يتبعه نواز شريف، وكلاها شريكان في الحكومة الائتلافية ولا يشغل أي منهما منصبًا حكوميًا في الوقت الحالي.

* وفقا للدستور فان محمد ميان سومرو رئيس مجلس الشيوخ وهو المجلس الاعلى في البرلمان سيصبح قائما بأعمال الرئيس.
* سيجرى انتخاب رئيس جديد خلال 30 يوما، مدة رئاسته خمس سنوات.
ـ تنتخب هيئة انتخابية مؤلفة من أعضاء مجلسي الشيوخ والجمعية الوطنية وأربعة مجالس محلية الرئيس
.

السعوديَّة تنفي أيّ نيَّة لاستقبال مشرف
وقال علي عواض عسيري، سفير السعودية في اسلام آباد، في تصريحات لـ عكاظ السعودية اليوم إنَّ"الأنباء حول وجود طائرة سعودية في اسلام اباد لنقل مشرف الى المملكة عارية عن الصحة تماما ومجرد اختلاقات اعلامية كاذبة ".ويرد السفير السعودي بذلك على معلومات صحافية تحدثت عن عزم الرياض استقبال مشرف فورا بعد استقالته. واضاف ان المملكة "تأمل ان تنعم باكستان بالاستقرار السياسي باعتبارها دولة استراتيجية مهمة"، مؤكدًا ان السعودية " كانت ولا تزال حريصة على امن واستقرار وسيادة باكستان ولم ولن تتدخل في الشأن السياسي الداخلي".

كما عبر السفير السعودي عن الامل في ان "تنتهي الازمة السياسية في باكستان ليستطيع الشعب الباكستاني العيش بامن واستقرار بعيدا عن الازمات"، مشددا على "عمق العلاقات التي تربط الشعبين والحرص المتبادل لتعزيز هذه العلاقات في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية".

احتفالات في باكستان بعد استقالة مشرف

المادة 42 من النظام الأساسي للحكم في السعودية:
"تمنح الدولة حق اللجوء السياسي اذا اقتضت المصلحة العامة ذلك"

من جهتها، رأت صحيفة "الوطن" ان مشرف "رأف بباكستان وشعبها قبل أن يرأف بنفسه عندما استقال بطريقة سلمية من منصبه" اذ ان "المساءلة التي كان الائتلاف الحاكم يعتزم القيام بها ضده كانت ستطول وتطيل معها الازمة السياسية الباكستانية". واضافت ان "ما بعد استقالة مشرف هو ما يهم حلفاء باكستان وخصوصًا السعودية" اذ ان "استقرار باكستان سياسيا وأمنيا يهم حلفاء باكستان بشكل عام ويهم المملكة بشكل خاص".

واكدت "الوطن" ان "كل ما تأمله السعودية هو ان تقدم الاطراف الباكستانية مصلحة باكستان ووحدتها على اي مصلحة اخرى لا تصب في الصالح الباكستاني داخليا أو خارجيا"، متسائلة "طويت صفحة مشرف السياسية فهل تطوى باقي الخلافات الباكستانية؟". وكانت السعودية منحت رئيس الوزراء السابق نواز شريف اللجوء في 1999 بعد ان اطاح به مشرف في انقلاب عسكري.

وفي اسلام اباد صرح مسؤول حكومي طالبا عدم كشف هويته لفرانس برس ان مشرف سيتوجه خلال ايام مع اسرته الى السعودية لاداء العمرة. وذكرت مصادر في محيط الرئيس المستقيل انه سيتوجه بعد ذلك للاقامة في بريطانيا او تركيا بينما قال مسؤول في الرئاسة المنتهية ولايتهاإنَّه سيعود الى باكستان بعد ادائه العمرة.

وبالعودة الى اجتماع حكومة الائتلاف لم يتمكن الحزبان الرئيسيان المتحالفان ضمن الحكومة من تجاوز خلافاتهما حول منح او عدم منح مشرف حصانة من الملاحقات القضائية بتهم انتهاك الدستور. كما يناقشان موضوع اعادة مجموعة من كبار القضاة كان مشرف قد اقصاهم عن مناصبهم، الى جانب الكيفية التي ستعالج بها قضية المتمردين الاسلاميين في المناطق الحدودية المحاذية لافغانستان.

الإعلام الباكستاني يرحّب بالاستقالة ويحث على اتخاذ الاجراءات
واستقبلت وسائل الاعلام الباكستانية اعلان مشرف استقلاته بالترحيب وقالت يوم الثلاثاء إن الائتلاف الحاكم ليس لديه مبرر الآن لعدم التعامل مع الاقتصاد المتدهور وأعمال العنف التي يقوم بها المتشددون. . كما رحبت الصحف أيضا بانتهاء المواجهة بين الرئيس والائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني وقالت ان الحكومة عليها الآن أن تحول اهتمامها الى مشاكل البلاد. وانتشرت تخمينات حول اختياره مغادرة البلاد الى المنفى. الا ان الانقسام الرئيسي داخل الائتلاف الحاكم في باكستان تركز حول من سيخلف مشرف. هذه الخلافات نشبت بين الشريكين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم، وهما حزب الشعب وحزب الرابطة الإسلامية/ فرع نواز شريف، اذ تؤيد قيادات حزب الشعب منح مشرف الحصانة. اما نواز شريف فيطالب بمحاكمة مشرف بتهمة انتهاك الدستور.

محامون يحرقون دمّية تمثل الرئيس الباكستاني

وقالت صحيفة دون "تحديد الاولويات ليس صعبا .. هناك حاجة للتعامل بشكل عاجل مع التشدد والاقتصاد والعلاقات مع الهند وأفغانستان". وتابعت في مقال افتتاحي "ولكن الحلول قد تكون أكثر صعوبة مما يتصورون... ولكن على الاقل يجب أن يبدي السياسيون أثناء التعامل مع المشاكل نفس التصميم والتركيز اللذين أظهروهما في مواجهتهم للرئيس". وأضافت أنه يتحتم التعامل على الفور مع اعادة القضاة الذين أقالهم مشرف من مناصبهم العام الماضي وانتخاب رئيس جديد. ومن الممكن أن تؤدي هاتان النقطتان الى انقسامات في الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الحزبان المتنافسان سابقا وهما حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف.

وقالت صحيفة دون "يتحتم على الائتلاف الحاكم أن يختار سريعا وينتخب مرشحا مشتركا للرئاسة ويتفادى المناقشات السياسية المطولة."

أما صحيفة نيوز التي تنتقد بشدة مشرف قالت ان الرئيس السابق كان عاجزا عن الاعتراف بأخطائه ولكنها أضافت أن فترة حكمه تضمنت نجاحات مهمة بما في ذلك توسيع دور النساء وتحسين أوضاع الاقليات وانتعاش وسائل الاعلام الخاصة.

باكستانيون يتابعون خطاب مشرف أمس

وأشادت الصحيفة أيضا بالجيش القوي لعدم تدخله لدعم قائده السابق وقالت ان استقالة مشرف تعيد الامل للبلاد. واستطردت "الوقت حان بالنسبة للحكومة المنتخبة للتوضيح للناس أن أصواتهم لم تذهب هباء. يجب أن يظهر الشركاء في الائتلاف الحاكم أنهم قادرون على القيادة ويتمتعون بالحكمة السياسية وبوسعهم توجيه البلاد... مع رحيل مشرف ليس أمامهم الان أي مبرر للفشل."

ما زالت تساؤلات مثارة بشأن مستقبل مشرف. لم ترد أي تقارير تفيد بما اذا كان سيمنح الحصانة ضد محاكمته وسيسمح له بالعيش بحرية في باكستان رغم أن مشرف قال في الكلمة التي ألقاها وأعلن فيها استقالته انه لا يطلب أي شيء.

ودعت صحيفة جانج الناطقة بالاردية الى انهاء "سياسة الثأر والكراهية". وتابعت "فاز الائتلاف بمعركة مهمة ومن ثم عليه العمل بشكل عاجل لحل الازمة الاقتصادية ويجب أن تمنح الاولوية لاعلان برنامج انقاذ للشعب".

وقالت صحيفة ديلي تايمز الناطقة بالانكليزية ان الوقت ما زال مبكرا للغاية لاصدار حكم نهائي على مشرف. وأضافت "ارثه دون شك هناك ويجب أن تبقى الامور الجيدة التي قام بها رغم أن هذه اللحظة مشحونة بالعواطف بحيث يصعب امعان النظر فيها بشكل موضوعي". وقالت صحيفة ديلي تايمز "حقيقة أنه لم يتحدث بشكل سيء عن الحكومة في كلمته قد تمكنه من العيش في سلام في باكستان. ولكن لم يتضح بعد ما اذا كان ذلك سيكون ممكنا".

تعديلات مرتقبة في صلاحيات الرئيس
ويتوقع المراقبون إجراء تعديلات دستورية تحد من صلاحيات الرئيس. وقالت فازانا راجا القيادية في حزب الشعب ان البرلمان والائتلاف الحاكم هما الجهتان اللتان تناط بهما مسؤولية اتخاذ هذا القرار. وعادة في باكستان كان الرئيس منصبا شرفيّاً في حين كان يتمتع رئيس الوزراء بمعظم السلطات الا أنه أثناء حكم مشرف أصبح الرئيس أقوى بكثير. وكان مشرف قداحتفظ بسلطة لاقالة البرلمان وتعيين كبار المسؤولين في الجيش والهيئة القضائية ولكن الشركاء في الائتلاف الحاكم تعهدوا بنزع هذه السلطات من الرئيس وجعله منصبا شرفيا.

أحداث أدت إلى الاستقالة

عام 2007:
* 9 مارس (اذار): مشرف يقيل رئيس القضاة افتخار محمد شودري مما يثير احتجاجات واسعة وشعبية مشرف تتراجع.
* 10 يوليو (تموز): القوات الباكستانية تقتحم المسجد الاحمر في اسلام اباد وتقتل العشرات. هجمات انتخارية واحتجاجات تلي الحادث.
* 20 يوليو: المحكمة العليا تعيد شودري الى منصبه في ضربة لسلطة مشرف وقوته الداخلية.
* 6 اكتوبر: البرلمان ينتخب مشرف لولاية جديدة مدتها خمس سنوات في تصويت قاطعته المعارضة. المحكمة العليا تمتنع عن الحكم في شرعية الانتخابات.
* 18 اكتوبر: رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو تعود من المنفى مع اقتراب الانتخابات الباكستانية.
*2 نوفمبر (تشرين الثاني): المحكمة العليا تجتمع للبت في قضية شرعية مشاركة مشرف في الانتخابات مع البقاء في منصب قائد الجيش.
* 3 نوفمبر: مشرف يفرض حالة الطوارئ ويعلق العمل بالدستور ويقيل رئيس القضاة مجدداً قبل ان تبت المحكمة العليا بقضية شرعية انتخابه.
* 25 نوفمبر: شريف يعود من المنفى والاحتجاجات ضد مشرف تتواصل.
* 28 نوفمبر: مشرف يتنحى عن منصبه قائدا للجيش، ويصبح بذلك رئيساً مدنياً ويسلم قيادة الجيش الى الجنرال اشفاق كياني.
* 15 ديسمبر (كانون الاول): مشرف يرفع حالة الطوارئ.
*27 ديسمبر: اغتيال بوتو في تجمع انتخابي يزيد من الازمة السياسية في البلاد.
عام 2008
* 18 فبراير (شباط): احزاب بوتو وشريف تفوز على حلفاء مشرف في الانتخابات العامة.
* 24 مارس: البرلمان ينتخب يوسف رضا جيلاني، مساعد بوتو، رئيسا للوزراء.
* 7 اغسطس (اب): الائتلاف يقول ان مشرف يواجه المساءلة بهدف عزله.
* 17 اغسطس: الائتلاف يقول انه انتهى من وضع اللمسات الاخيرة على تهم المساءلة.
* 18 اغسطس: مشرف يعلن استقالته.

مُشرّف يترك إرثا صعباً
الرئيس الباكستاني المستقيل حديثاً ترك إرثاً مثيراً للجدل في باكستان الغارقة في أزمة اقتصادية لا سابق لها وتهديد الاسلاميين القريبين من تنظيم القاعدة لكنها تجري عملية سلام مع الهند الشقيقة العدوة. وخصص مشرف الجزء الاكبر من خطاب الاستقالة الذي القاه الاثنين على مدى ساعة، للدفاع عن الانجازات التي حققها منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري ابيض قبل تسع سنوات، وقال ان الاتهامات التي اعدها الائتلاف الحاكم ضده بهدف عزله كلها غير صحيحة.

ولكن ورغم ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الحليفة لباكستان اشادت بمساهمته في القتال ضد مسلحي القاعدة وطالبان، قال محللون يقولون ان اصراره على البقاء في السلطة سبب اضرارا جسيمة لباكستان. وصرح رسول باكش ريس المحلل في جامعة العلوم الادارية المرموقة في لاهور ان مشرف "يترك وراءه لباكستان ارثا معقدا ومقلقا". واوضح انه يترك وراءه "تشويها للدستور ومجموعات سياسية مصنعة تدعمه وتمردا في افغانستان وطلبنة المناطق الشمالية الغربية واقتصادا ضعيفا وهذه كلها نقاط تحسب ضده". وبرر مشرف الانقلاب الذي قام به عام 1999 بقوله ان باكستان النووية كانت على وشك ان تعلن دولة ارهابية وان اقتصادها كان ضعيفا بعد فترة حكم رئيس الوزراء في ذلك الوقت نواز شريف التي اتصفت بالفوضى.

وبعد ذلك تخلى عن دعم بلاده لنظام طالبان المتشدد الذي كان يحكم افغانستان وانضم الى "الحرب على الارهاب" التي قادتها الولايات المتحدة عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، مما ادى الى تدفق اموال المساعدات الاميركية على البلاد. وفي السنوات الاولى لحكمه، قال محللون انه رغم مناوراته الدستورية للبقاء في السلطة، كانت باكستان في حالة جيدة حيث سجلت نموًا اقتصاديًا قياسيًا لعدة سنوات كما ظهرت فيها طبقة وسطى جديدة اكثر غنى.

كما حاول مشرف معالجة مشكلتين اساسيتين في الهوية الامنية الباكستانية وهما الخصومة المستمرة منذ عقود مع الهند ودعم المقاتلين الجهاديين في اقليم كشمير المقسم، حسب المحللين. وقال نجم سيثي المعلق السياسي ومحرر صحيفة "ديلي تايمز" المرموقة "انهما المسالتان الرئيسيتان في ارث مشرف". واوضح ان "الحكومات السابقة كانت ترغب في السلام مع الهند لكنها لم تكن تستطيع تحقيق ذلك لان الجيش سيعارضه".

واتفقت الهند وباكستان في 2003 على وقف لاطلاق النار في اقليم كشمير الذي تسبب في نشوب حربين من اصل ثلاثة حروب بين البلدين منذ الاستقلال عام 1947، واطلقتا عملية سلام بينهما في العام الذي تلاه. وقال سيثي ان حكم مشرف مسؤول كذلك عن "انهيار التحالف بين الجيش ورجال الدين" -- التحالف بين اجهزة الاستخبار الباكستانيين و"الجهاديين".

وحظر مشرف العديد من الجماعات المتطرفة بين 1999 و2002 ومنع جمع التبرعات للصناديق التي كانت تضعها المنظمات المتشددة في المتاجر في انحاء البلاد. ولكن وبعد ان تحول تركيز مشرف على الفوز بفترة اخرى في الرئاسة مدتها خمس سنوات خلال 2007، زال الكثير من المكاسب التي حصل عليها، حسب محللين. واقال مشرف رئيس القضاة وعددا من كبار القضاة عندما فرض حالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي لتكريس اعادة انتخابه من قبل البرلمان والتي اعتبرت غير دستورية نظرا لانه كان لا يزال يحتفظ بمنصبه قائدا للجيش.

كما استخدم منصبه كرئيس لتشكيل حزبه السياسي الخاص ومنح نفسه مزيدا من السلطات مثل القدرة على حل البرلمان. من ناحية اخرى وسع متطرفو القاعدة وطالبان معاقلهم في مناطق قبائل الباشتون المحاذية لافغانستان حيث تصاعدت الهجمات ضد القوات الدولية والافغانية والمدنيين. كما تدهورت العلاقات مع الهند بعد ان اتهمت نيودلهي اسلام اباد بالضلوع في تفجير انتحاري استهدف السفارة الهندية في كابول في تموز/يوليو. وقال اشتياق احمد من كلية العلاقات الدولية في احدى جامعات اسلام اباد المرموقة ان "مشرف ترك ارثا من الديكتاتورية الطويلة التي مهدت لمزيد من انعدام الاستقرار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انشاءالله خير
مراقب -

سيبكي الباكستانيون على أيام مشرف لأن من سيأتي بعده سيحول باكستان الى بحر من الدماء