اليمن: نظرة على واقع حياة النازحين في عمران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اليمن يعلن اعتقال خمسة من عناصر القاعدة صنعاء: تعرض آلاف الأشخاص في محافظة عمران الفقيرة، شمال اليمن، للنزوح جراء القتال بين القوات الحكومية من جهة وأنصار الزعيم الشيعي عبد الملك الحوثي من جهة أخرى وهم يعيشون الآن في ظروف جد صعبة.
وقد أجبر القتال الذي اندلع بين المتمردين والجيش في مايو/أيار 2008 النازحين من سكان مديرية حرف سفيان على مغادرة ديارهم خوفاً على حياتهم.
وقال عبيد مدرم، رئيس مكتب جمعية الهلال الأحمر اليمني في عمران أن 800 عائلة نازحة (10,000-12,000 شخص) تعيش الآن في ظروف بائسة. وقال مدرم أمس إن "وضع النازحين الإنساني يزداد سوءاً، فهم لا يملكون إي دخل والقليل منهم فقط موظفون في دوائر حكومية".
وأفاد مدرم بعدم وجود مخيم لإيواء النازحين ولذلك "هم يسكنون في المساجد والمدارس والبيوت المهجورة".
وفي أواخر شهر مايو/أيار، تعرضت قافلة مساعدات تابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني تستهدف النازحين في مديرية حرف سفيان للهجوم على يد قبائل موالية للحكومة في مديرية حرث.
وقال مدرم أن "هذه الحادثة على وجه الخصوص أثرت بشكل كبير على العمل الإنساني وتسببت في عرقلته، إذ لم يتم إرسال أية مساعدات إنسانية إلى تلك المنطقة منذ ذلك الوقت".
ووفقاً له، كانت القافلة محملة بالمراتب والبطانيات وأجهزة ترشيح المياه وأدوات مطبخ ، موضحاً أنه لم تتم إعادة أي من هذه المواد ولم يتم القبض على أي شخص.
وأضاف قائلاً: "قبل وقوع تلك الحادثة كنا قد اتفقنا مع السلطات في محافظة عمران لإنشاء ثلاثة مخيمات للنازحين، ولكن لم يتم القيام بأي شيء بعد الهجوم على القافلة".
وحذر قائلاً: "إذا لم يجد النازحون ما يأكلونه فإنهم قد يلجؤون لفعل أي شيء".
وتعمل جمعية الهلال الأحمر اليمني بشكل حثيث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة آلاف النازحين المتأثرين بالنزاع في محافظة صعدة.
تدمير البيوت
وقالمحمود طه وهو صحفي يعمل في محافظة عمران إن النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم لأنها تعرضت للتدمير في القتال الذي دار في مديرية حرف سفيان، "وقد تحولت تلك المنازل إلى أكوام من الحجارة"، على حد قوله.
وأفاد طه أن النازحين يعيشون في مناطق مجاورة مثل بني صريم وخمر وعيال سريح وعيال يزيد، مضيفاً أن "مستوى معيشتهم تدهور بشكل كبير، فهم لا يملكون خياماً يأوون إليها ولم يأخذوا أي شيء معهم عندما غادروا ديارهم...كما تنتشر بينهم أمراض مثل الإسهال وغيره من الأمراض".
وأضاف أن لجنة تقييم أضرار النزاع التابعة للحكومة لم تتمكن بعد من بدء عملها في مديرية حرف سفيان.
وصول المزيد من النازحين
ومنذ مايو/أيار، وصلت 300 أسرة نازحة إضافية إلى محافظة عمران بعد أن هربت من القتال الذي اندلع في ذلك الشهر، وفقاً لمدرم من الهلال اليمني الذي قال أيضاً إن النازحين "يعيشون الآن في خارف وذيبين وخمر والوضع في هذه المديريات لا يختلف عن حرف سفيان"
وقال أيضاً أن النازحين يعيشون بشكل عام في المباني المهجورة ولم يحصلوا على أية مساعدات إنسانية.
وتقع مديرية حرف سفيان بمحاذاة محافظة صعدة وتعتبر الأكبر من بين مديريات محافظة عمران العشرين، إذ تبلغ مساحتها 2,782 كيلومتراً مربعاً بينما يصل عدد سكانها إلى 42,480 نسمة، بحسب تعداد 2004.
ووفقاً لتقرير أعدته الحكومة اليمنية بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2007، تصل نسبة الفقراء في محافظة عمران إلى 71 بالمئة من السكان.
المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)