التشيك لا يغفرون للروس احتلال تشيكوسلوفاكيا 1968
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وأشار الاستطلاع الذي أجرته وكالة " ستيم " للأبحاث الاجتماعية لصالح الصحيفة الاقتصادية ونشر هنا اليوم بان 59 بالمائة من التشيك لا يعتقدون أن روسيا تمثل الآن تهديدا امنيا لبلادهم مقابل اعتقاد 41 بالمائة عكس ذلك كما رأى 67 بالمائة من التشيك أن روسيا الآن ليست دولة ديمقراطية فيما رأى عكس ذلك 33 بالمائة وكان استطلاع أخر للرأي قد اجري قبل عدة أيام قد أشار إلى أن التشيك لا يقيمون بشكل ايجابي حركة ربيع براغ الإصلاحية التي ارتبط من خلالها اسم تشيكوسلوفاكيا بقوة في الوعي السياسي في العالم كونها قد انتهت بشكل مأساوي بسبب التدخل العسكري لخمس دول من حلف وارسو لقمع هذه الحركة التي طرحت شعار الاشتراكية ذات المضمون الإنساني .
وأشار الاستطلاع الذي أجرى لصالح صحيفة ليدوفي نوفيني إلى أن 16,2 بالمائة فقط من التشيك يعتقدون أن حركة ربيع براغ مثلت الطريق الحقيقي نحو الديمقراطية فيما رأى 30,9 بالمائة أن الحركة لم تكن سوى محاولة من قبل الشيوعيين للاحتفاظ بالسلطة عن طريق عمليات الانبعاث بينما رأى 23,2 بالمائة من التشيك أن عام 1968 كان محاولة لم يكن بامكانها أبدا قيادة تشيكوسلوفاكيا نحو الديمقراطية الكاملة.
وذكر 29,7 بالمئة من التشيك أن ليس لهم أي رأي بشان حركة ربيع براغ فيما قال 70 بالمائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12ــ17 عاما بأنه ليس لديهم أي جواب حول تقييم حركة ربيع براغ
وقد اعتبر الشيوعيون الاصلاحيون الذي ساهموا في حركة ربيع براغ نتائج هذا الاستطلاع بأنه قاس مؤكدين أن حركة ربيع براغ الإصلاحية كانت عملية ديمقراطية حقيقية وانه لو قدر لها أن تنجح لكانت التطورات السياسية في أوروبا ولاسيما في القسم الشرقي منها اتجهت في مسارات أخرى .
ويرى عضو الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض حاليا زديينيك ييتشينسكي الذي شغل منصب رئيس المجلس الوطني في عام 1968 عن الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي أن التقييم السلبي للتشيك الآن لحركة ربيع براغ يعود للفترة التي أعقبت سقوط النظام الشيوعي لان النظام الجديد ولأسباب يمكن فهمها بذل جهودا كبيرة لإدانة النظام السابق إيديولوجيا بما فيه التجربة الإصلاحية في عام 1968 وتم لفترة طويلة خلق أجواء غير مناسبة للبحث الموضوعي في هذه العملية التاريخية .
من جانبه رأى عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب بيتر بيتهارت الذي كان في صفوف الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي في عام 1968 ثم تحول بعد تدخل قوات حلف وارسو عسكريا في تشيكوسلوفاكيا إلى معارض لنظام " التطبيع " الذي ساد في ظل الوجود العسكري السوفيتي بان سبب التشكيك القائم لدى التشيك لا يعود لفترة العشرين عاما الماضية بقدر ما يعود إلى ما سمي بفترة التطبيع مشيرا إلى أن الناس تأقلموا سواء أرادوا ذلك أم لم يردوا مع الأوضاع الجديدة المختلفة تماما وبالتالي فإنهم رسموا لأنفسهم صورة قاتمة تماما عن عام 1968 أكثر مما كانت قائمة فعلا وقد تسبب بهذا الوضع حسب رأيه ألكسندر دوبتشيك الزعيم الشيوعي الذي قاد حركة ربيع براغ مع زملاء له بسبب تخليهم بعد التدخل العسكري لحلف وارسو عن جهودهم ومعارضتهم للنظام الجديد .
من جهتها ترى أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الاقتصادية العليا في براغ فلاديميرا دفورجاكوفا أن التقييم السلبي للمواطنين التشيك لحركة ربيع براغ يعود ليس فقط للأحداث التي جرت عام 1968 وإنما للدور الذي قامت به وسائل الإعلام ولاسيما في بداية التسعينيات حيث تم وبشكل كبير رفض وإدانة الناس الإصلاحيين من حركة ربيع براغ بالتوازي مع رفض الشيوعيين الذين حكموا البلاد بعد ذلك لان الشيوعيين الإصلاحيين اعتبروا ببساطة مثل الشيوعيين الآخرين .
وأشارت إلى أنها لم تفاجئ بالنسبة العالية للشباب الذين لا يعرفون شيئا عن حركة ربيع براغ لان التاريخ الحديث لا يتم تدريسه بشكل منتظم منذ نهاية الحرب ولا يتم تدريسه حتى اليوم ورأت أن الأمر كان سببه الإيديولوجيات في السابق أما الآن فان المدرسين لا يعرفون كيفية الإمساك بهذا الأمر وإدارته .
كما أشارت إلى عدم وجود دراسات علمية تشيكية موضوعية لأحداث محددة جرت قبل 40 عاما على خلاف بعض الدراسات التي ظهرت في الغرب بهذا الشأن .
وتقول ليدوفي نوفيني أن تحليل الأستاذة دفورجاكوفا يمتلك المصداقية مشيرة إلى أن المؤرخين من معهد دراسة الأنظمة التوليتارية وهو مؤسسة جديدة لم يحددوا سوى في العام الماضي فقط عدد التشيك الذين قتلوا مثلا خلال تدخل جيوش خمس دول من حلف وارسو في عام 1968 .
وحسب المعهد فان عدد التشيك الذين قتلوا خلال تلك الأحداث لم يكن 94 شخصا كما كان يقال وإنما 108 أشخاص .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف