أخبار

معاناة طويلة لمواطن مصري مسلم إعتنق المسيحية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: يسعى ماهر الجوهري المواطن المصري المسلم الذي إعتنق المسيحية منذ حوالى ثلاثين عاما إلى الحصول على إعتراف رسمي بالديانة التي إختيارها، في محاولة محفوفة بالمخاطر . وقال ماهر الجوهري (56 عاما) انه تقدم في مطلع اب/اغسطس الحالي بطلب الى المحكمة الادارية العليا بوضع كلمة مسيحي بدلا من مسلم في خانة الديانة على البطاقة الشخصية. وهي المرة الثانية في عام واحد التي يقدم فيها مثل هذا الطلب في مصر الحديثة.

ورغم تمكن مصريين اقباط من الاعتراف لهم بالعودة الى ديانتهم بعد اعتناقهم الاسلام لفترة من الوقت، رفض العام الماضي طلب تقدم به احمد حجازي المصري المسلم للاعتراف بتحوله الى المسيحية. فقد قرر القاضي مستندا الى الشريعة التي تعد المصدر الاساسي للقانون وفقا للمادة الثانية من الدستور المصري استحالة الخروج عن الاسلام.

ومن المقرر ان تبحث المحكمة في الثاني من ايلول/سبتمبر المقبل حالة ماهر الذي اصبح اسمه مسيحيا بيتر اثناسيوس والذي يعيش حاليا في الخفاء بعد ان هددته عائلته بالقتل. وقال ماهر "اضطررت لترك منزل اسرتي حيث كنت اعيش مع والدتي وابنتي. عائلتي تهددني بالقتل بعد ان نشرت الصحف انباء الطلب الذي تقدمت به".

ويرى ماهر ان السبب في غضب عائلته التي ينتمي العديد من افرادها الى جهاز الشرطة ناجم عن شعورها بالعار من اختياره حيث تعتبره مرتدا. ويوضح هذا الرجل الذي اخفى لمدة طويلة اعتناقه المسيحية "لم افعل ما يهين الاسلام. اردت فقط الحصول على حقي في ان تعترف لي الدولة بالديانة التي اخترتها". ويقول ماهر انه انجذب الى المسيحية قبل 34 عاما عندما كان طالبا في اكاديمية الشرطة لكن العديد من الكنائس رفضت تعميده خشية ان يكون مجرد "طعم" من اجهزة الامن المصرية. واخيرا قبلته كنيسة الروم الارثوذكس ليصبح منذ ذلك الحين قبطيا.

والاقباط هم اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط ويعدون بين ستة الى عشرة ملايين من اصل ثمانين مليون مصري. وبعد زيجتين فاشلتين تزوج ماهر للمرة الثالثة من مسلمة اختارت ايضا اعتناق المسيحية التي تحولت اليها ايضا ابنة له من زوجة سابقة اضافة الى ابنتيه من زوجته الجديدة

وللانتهاء من وضع اصبح غير محتمل على صعيد حقوقه الشخصية وحقوق اسرته اعتبر ماهر ان الاوان قد آن لاعلان اعتناقه المسيحية ومحاولة الحصول على اعتراف رسمي له بذلك اداريا اذ ان ابنته دينا البالغة من العمر 14 عاما تعتبر رسميا مسلمة وتحضر دروس الدين الاسلامي في المدرسة. وهكذا كشف ماهر للمرة الاولى في برنامج تلفزيوني ديانته الجديدة واكد ان "شقيقي الاصغر منذ ان علم بذلك يتربص لي بمسدس امام العمارة التي اقيم بها ليقتلني".

وبعد رفض طلب احمد حجازي في كانون الثاني/يناير الماضي يعيد الطلب الذي تقدم به ماهر الجوهري طرح مشكلة حرية اختيار العقيدة الدينية في مصر وبشكل عام في الدول الاسلامية. ومنذ عام اعتبر مفتي الجمهورية علي جمعة ان المسلم حر في تغيير دينه خلافا للمفهوم السائد في العالم الاسلامي حيث يمكن ان يحكم على المرتد بالموت.

لكن هذه الفتوى لم تحدث اثرا ولا تزال خانة الديانة في بطاقة الهوية موضع تنديد من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية التي تعتبرها "سبب التمييز الذي يتعرض له الذين يتحولون الى المسيحية وافراد الاقليات الدينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أين حق المواطنة
fawzi -

لما يتحول مسيحي للإسلام يتم تغير كل أوراقة في لحظات أما حين يتحول مسلم إلي المسيحية لا يعترف بة أين هو حقة في حرية الراي والعقيدة التي الكل ينادي بها والدولة تقول أنها ديموقراطية والحرية وأن الإسلام أعطي حرية العقيدة هل يخاف المسلمون لو فتحوا الباب أن يتحولوا عن دينهم أم أنهم يخشون علي أنفسهم من تناقص عددهم وبالتلي لن يكونوا غالبية والمسيحيون أقلية كما يحبون أن يذكروا دعوا أمر الدين ما بين الإنسان والله نحن لسنا أوصياء علي دين أو عقيدة بل الله هو الوصي علينا ونحن لن نحمي دين أو الله ولكنة هو الذي يحمينا أفيقوا يا شعب أنتم تنتحلون عمل الله هل هذا يليق ياخلق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الغاء خانة الديانة
متابع -

الحل هو الغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية مثل ما تقوم به بعض الدول العربية مثل سوريا وغيرها ، لا أعرف المصريين اصبحوا مقرفين في الفترة الاخيرة ، قد يكون السبب هو الجرعة الدينية الزائدة التي يتعرضون لها من قبل جهات عديدة معروفة تهدف الى السيطرة على الحكم واقامة امارة اسلامية شمولية ، دائما كنت أقول المعادلة التالية جرعية دينية زائدة + جهل وتخلف + فقر = دمار وخراب

الباكستان حل جيد
جاك عطاللة -

فى دولة ديموقراطية علمانية يضمن المجتمع الدولى استقرارها تصبح مصر دولة لجميع المصريين و تختفى العسكرية الاصولية الجاثمة على صدر المصريين من عام 1952- وهى التى تسبب الاحتكاكات الطائفية بتمويل وتخطيط محكم لتسود بالتفرقة بين المصريين- اننا نطالب المجتمع الدولى بحل جذرى لمشاكل المصريين المتفاقمة و اهمها حقوقه المنهوبة وكرامته المهدرة و انسانه الذى يموت من الامراض والجوع والعطش والاضطهاد الدينى باعتماد نفس الحل الذى منح للباكستان اخيرا بعد طول معاناه حيث سلمت السلطة بانتخابات شبه حرة و مراقبة من المجتمع الدولى الى قوى المجتمع المدنى والدولة المدنية و لم يخف المجتمع الدولى من وقوع قنبلة باكستان الذرية بيد الاصوليين ولا طالبان ولا بن لادن-- وبالتالى يجب الا نخاف من وقوع مصر فى يد الاصولية الاخوانية الحماسية وهى الفزاعة التى يخيفنا بها النظام الحالى - لقد طبق الحل النموذجى المدنى بالباكستان ونجح فلماذا لا يتكرر بمصر وغيرها من الاصوليات العسكرية ؟؟

الحريه
مصرى -

ألله له كل العظمه خلقنا أحرار و جاء الاسلام ليجعلنا عبيدا مقيدين !!! قد نسى القران ان يذكر خير أمه مقيده اخرجت .. نعم للحريه .. نعم لأختيار الدين با لأيمان .. نعم للمحبه .. و لا و ألف لا للعبوديه و الظلم و القهر و القتل ..

معاناة
البصري -

ويقول الاخوان المسلمون المصريون ان هو الحل المفروض ان يقولوا الاسلام هو القيد!

سلام ومحبة
دورا -

ليس المهم تغيير ديانتك من مسلم الى مسيحي لكن الاهم من ذلك انك اخترت النصيب الصالح والرب احبك واختارك ان تكون ابناً له لان الرب قال انا اخترتكم وهو يعرفك وهنيئاً لك والسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب اكثر من 99 أبرار ليسوا بحاجة الى التوبة والمهم اسمك كتب في سفر الحياة وقد ضمنت الحياة الابدية في السماء مع الرب هناك يكتب الاسم فقط لا يذكر من اي دين او طائفة لان الرب يسوع جاء الى الناس اجمع يقول الكتاب المقدس لانه هكذا احب الله ((العالم)) حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية .قال العالم ولم يقل مسيحي او يهودي او مسلم فالكل مدعويين امين+++