لقاءات القاهرة تشكل بداية لحوار وطني فلسطيني شامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القيادي في حركة (فتح) الدكتور زكريا الاغا ان الدعوات التي وجهتها مصر للفصائل الفلسطينية اخيرا تشكل بداية للحوار الوطني الفلسطيني الشامل. وقال الاغا في تصريحات لاحدى محطات الاذاعة المحلية في غزة ان الغرض من الدعوات المصرية هو الاطلاع على وجهات نظر هذه الفصائل في كيفية الخروج من الازمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية.
واوضح ان هذا الحوار يأتي تمهيدا لاعداد ورقة مصرية ربما تصبح ورقة عربية لتكون اساس الحوار الوطني الفلسطيني الذي يخططون لان يبدأ بعد عيد الفطر مباشرة. على صعيد اخر اشاد الاغا "بالتقارب الذي يجرى الان بين حركة (حماس) والمملكة الاردنية الهاشمية". وعبر عن اعتقاده ان الاتصالات العربية المكثفة مع حركة (حماس) مهمة في هذه المرحلة من اجل تحقيق هدف العودة للحوار الوطني.
ورأى انه يجب ان يكون هناك ضغوط من الدول العربية على كل الاطراف المعنية بالازمة لاسيما حركة (حماس) للخروج من هذا الوضع وحث الجميع على التقدم نحو الحوار الشامل كمقدمة لانهاء الحالة الشاذة في تاريخ الشعب الفلسطيني. وكانت مصر قد اعلنت امس انها تلقت ردودا على اسئلة بعثت بها الى جميع الفصائل الفلسطينية تتعلق بوجهة نظرها ورؤيتها لكيفية الخروج من الازمة الحالية التي تعصف بالساحة الفلسطينية.
من جانبه اعلن نبيل عمرو، السفير الفلسطيني في القاهرة ان مصر ستبدأ يوم الاثنين من الاسبوع القادم حوارات ثنائية مع الفصائل الفلسطينية في مسعى لتهئية الارضية لحوار وطني فلسطيني شامل تقوده جامعة الدول العربية. وقال عمرو"ان شاء الله فان الحوار المصري مع الفصائل الفلسطينية سيبدأ ثنائيا بدءا من يوم الاثنين من مطلع الاسبوع القادم حيث سيشمل هذه الحوار الثنائي ممثلين عن 14 فصيلا فلسطينيا علما بأن مصر وجهت الدعوات للفصائل وقد استجابت جميعا لهذه الدعوات بشكل ايجابي".
واضاف" ليس من الواضح بعد متى سينعقد الحوار الوطني الشامل ولكن تهدف اللقاءات الثنائية الى تهيئة الارضية لنجاح الحوار الشامل في حال عقده سيما وان مصر تريد التأكد من نجاح الحوار الذي ستقوده لاحقا جامعة الدول العربية بمشاركة عربية فاعلة من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني". ولم يستبعد عمرو انعقاد الحوار الوطني الشامل بعد شهر رمضان المبارك مع انه اكد على انه لم يتم تحديد موعد لهذا الحوار.
واستغرب عمرو تصريحات صدرت عن مسؤولين من حركة(حماس) بأن الحوار لن يبدأ الاسبوع القادم وقال" يبدوا ان حماس لا تعترف سوى باللقاءات التي تجري معها وليس مع باقي الفصائل الفلسطينية التي تلقت الدعوة للحوار وجميعها وافقت عليه". ونفى عمرو جملة وتفصيلا وجود مبادرة عربية تحدثت عنها احدى الصحف العربية الصادرة في لندن وقال"لا يوجد مبادرات عربية غير التي نعرفها ويعرفها الجميع".
وذكرت وسائل الاعلام المصرية ان الهدف من الحوار الذي سترعاه مصر قريبا هو بلورة موقف موحد لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الشعب الفلسطيني موضحة ان الحوارات الثنائية مع كل فصيل ستستغرق من يومين الى ثلاثة. وستستمر هذه الحوارات الثنائية طوال شهر رمضان المبارك على ان يعقد الحوار الفلسطيني الوطني الشامل مباشرة بعد عيد الفطر المبارك.
على صعيد متصل اكد الاغا "ان الاخوة في فصائل اليسار الفلسطيني وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين يقومون وكل الفصائل بجهود كبيرة لانهاء الوضع الشاذ الذي تعيشه الساحة الفلسطينية في هذه المرحلة". وقال ان لقاء جمع هذا الاسبوع مسؤولين من حركة (فتح) مع اخرين في حركة الجهاد الاسلامي وكذلك قوى اليسار وتم بحث كل ما يتعلق بالازمة الفلسطينية وموضوع الحوار وموضوع المعتقلين السياسيين.
وبين ان هناك توافق كاملا بين حركة (فتح) وهذه الفصائل بشأن رفض الاعتقال السياسي وضرورة انهاء الملف من خلال تشكيل لجان وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي اشارة الى موقف حركة فتح من الدعوات لنشر قوات عربية في قطاع غزة قال الاغا "ان هذا الموضوع مطروح على الساحة الفلسطينية ومن الممكن ان يكون مطروحا ايضا في الحوار الوطني ". واوضح "نحن مع اي اقتراحات من شأنها حل الازمة الفلسطينية سواء كانت فلسطينية او عربية لاننا في حاجة الى بعض التدخل العربي لتسهيل الحوار وللمساهمة الفعالة في وضع بعض الامور التنفيذية من اجل المساعدة للتوصل الى نتائج ايجابية.