ضغوط من أجل استقالة مساعد للرئيس الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: افادت وسائل اعلام محلية ان المعسكر المحافظ يمارس مزيدا من الضغوط لاستقالة مساعد للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يؤكد ان الجمهورية الاسلامية "صديقة لشعب اسرائيل". وكان اسفنديار رحيم مشائي المسؤول عن السياحة في ايران اعلن منتصف تموز/يوليو الماضي ان "ايران صديقة لشعب اسرائيل". كما اعاد التاكيد منتصف الشهر الحالي ان "ايران لا تكن اي عداء حيال الشعب الاسرائيلي".
ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن اية الله حسين حمداني قوله "ليس مناسبا ان يعين الرئيس في موقع حكومي شخصا لا شجاعة لديه للاقرار بالخطأ وتقديم اعتذارات". واضاف "بالنسبة للشعب الثوري الايراني، تشكل عبارة الامام خميني حول ضرورة اختفاء اسرائيل مثاله الاعلى".
وكان اية الله العظمى ناصر الشيرازي ندد امس الثلاثاء بتصريحات مشائي. من جهته، قال حجة الاسلام احمد صالح المتحدث باسم جمعية العلماء المقاتلين التي تضم رجال دين محافظين انه يتعين على مشائي ان "يستقيل باسرع وقت ممكن"، مؤكدا انه "امر لا يمكن ان يتحمله الشعب عندما يتحدث مساعد الرئيس عن الصداقة مع شعب اسرائيل".
وقد طالب اكثر من مئتي نائب احمدي نجاد باتخاذ اجراءات بحق مشائي. وبدورها، طالبت صحيفة "كيهان" المحافظة المؤيدة بشدة لاحمدي نجاد باستقالة مشائي الذي اقترنت ابنته بابن الرئيس الايراني. ونفى مساعد الرئيس الثلاثاء شائعات حول استقالته.
واكد انه لن يستقيل ابدا. وقال ان "خادما للشعب لا يستقيل ابدا" حسبما نقلت وكالة الانباء فارس. وبدون الاشارة الى تصريحات حمداني وشيرازي، اكتفى بالقول ان النواب الذين دانوا تصريحاته سيغيرون رأيهم. وقال "بالتأكيد سيغير النواب موقفهم واسرائيل لا مكان لها في ثقافتنا".
الرئيس الايراني: اسرائيل ستزول قريباً
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان "اسرائيل التي تمثل جرثومة للفساد في المنطقة ستزول قريبا". واضاف نجاد في كلمة القاها هنا بمناسبة (الاسبوع العالمي للمساجد) واوردته وكالة الانباء الايرانية ان "الصهاينة هم اساس الفساد وفي الطليعة من حيث الفساد في العصرالحاضر" لافتاالى ان "الصهيونية هي اكثر الحركات السياسية والاجتماعية تعقيدا".
وقال "انصح قادة اوروبا واميركا بالا يستسلموا للصهاينة واذا عقدوا الامل على دعمهم فانهم سيتضررون". واوضح ان "الصهيونية قد فقدت فلسفة وجودها لانها وجدت من اجل العدوان والاحتلال وتحقيق حلم احتلال الاراضي من النيل الى الفرات لكنها اصبحت اليوم مرغمة على بناء جدار عازل حولها للحفاظ على وجودها". واشار نجاد الى معارضة بعض الجهات لطرح موضوع الهولوكوست مضيفا انه " وفقا لما يقوله الكتاب الغربيون فان الدفاع عن الهولوكوست هو بمثابة الدفاع عن وجود الصهاينة."
المفاوضات مع الوكالة الذرية "ايجابية" وستتواصل
وعلى صعيد أخر اعتبر مسؤول ايراني كبير الاربعاء ان المفاوضات مع مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن "ايجابية"، لافتا الى انها ستتواصل بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال محمد سعيدي مساعد مدير المنظمة الايرانية للطاقة النووية في اليوم الاخير من زيارة هاينونن الذي وصل الى طهران الاثنين، ان "المفاوضات تمت في الايام الثلاثة الاخيرة في مناخ ايجابي، وستتواصل".
واضاف ان "الجانبين اتفقا على مواصلة هذه المحادثات". من جهته، قال علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الذرية ان "المفاوضات (...) حول التعاون التقني بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتواصل". ولم ترشح اي معلومة حول الموضوعات التي نوقشت بين الجانبين.
ووصل هاينونن الى طهران الاثنين يرافقه خبير اخر في الوكالة الذرية. وذكرت الوكالة الايرانية انه سيغادر طهران هذا المساء. وكانت ايران وصفت المحادثات السابقة التي جرت في السابع والثامن من اب/اغسطس في طهران بانها "ايجابية". ويتوجه هاينونن بانتظام الى ايران في اطار الجهود التي تبذلها الوكالة لتحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني.
وكان زار هذا البلد مع نهاية نيسان/ابريل للحصول على توضيحات حول وثائق ومعلومات توحي ان ايران امتلكت برنامجا نوويا لاغراض عسكرية.
واعلنت طهران ان هذه المعلومات "لا اساس لها"، رافضة اعطاء توضيحات عن هذه المسألة. وتأتي زيارة هاينونن فيما تنوي الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) فرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.