حزب الله يعلن " تفهمه " لموقف السلفيين بعد تجميد وثيقة التفاهم معه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إعتراض على وثيقة حزب الله والسلفيين وبري يعتبر الإستراتيجية الدفاعية أولوية الحوار
صعوبات أمام الحوار و"مهلة السماح" للحكومة اللبنانية إنتهت قبل أن تبدأ
وجاء في بيان حزب الله: "أظهرت المواقف المؤيدة لتفاهم "حزب الله" وقوى سلفية في لبنان أهمية هذا التفاهم بشكله ومضمونه ومدى تأثيره في تعزيز التعاون والحوار بين القوى الإسلامية المختلفة.. وفي المقابل، استمعنا إلى التعليقات الحادة والمتوترة التي صدرت عن بعض القوى والقيادات الرافضة لهذا التفاهم، الذي لا يناقش في مضمونه الإسلامي والوحدوي أي مسلم وشريف."
وختم: "إن حزب الله يقدر عاليا شجاعة الأخ الشيخ الدكتور حسن الشهال ومجموعة الأخوة والقوى السلفية الذين شاركوا في انجاز وثيقة التفاهم والإعلان عنها، ويتفهم الظروف والضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها، ويحترم خيارهم في تعليق العمل بالوثيقة، وسيجدون "حزب الله" معهم وإلى جانبهم في أي خيار يرونه."
وكان حسن الشهال قد عقد مؤتمراً صحفياً مساء الثلاثاء مع عدد من رجال الدين المنتمين للتيار السلفي، وعلى رأسهم الشيخ داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي في لبنان، والذي كان قد أعلن معارضته الوثيقة، واعتبرها "فرقعة إعلامية تصب في مصلحة حزب الله والطائفة الشيعية." وفي ختام الاجتماع، أعلن الشهال "تجميد الوثيقة التي وقعت مع حزب الله من اجل مزيد من التشاور مع أهل العلم والدراية."
وشمل الاتفاق بين حسن الشهال وسائر القوى السلفية عدة نقاط، منها وقف "الحملات والسجالات الإعلامية بين أصحاب الوثيقة ومخالفيهم لجمع الصف ولم الشمل للطائفة السنية عامة، وتوسيع دائرة التشاور مع الأطراف الإسلامية المعنية على رأسها المؤسسة الرسمية (دار الإفتاء) إذا اعتمد قرار الدخول في حوار ومفاوضات مع تنظيم حزب الله."
وعن أسباب القرار، قال الشهال : "همنا في هذا الاتفاق إعادة الصفاء إلى ساحتنا الإسلامية السنية، ونحن حين وقعنا معهم أردنا أن نريح الساحة اللبنانية، فلما انعكس الأمر سلبا على ساحتنا، كان أولى بنا أن نعود إليها لنرى كيف نلم صفها ونجمع أمرها على أمر متفق عليه، وساحتنا أولى بنا، فيجب أن يعذرونا وأن يتفهموا هذا الأمر."
وعما إذا كانت هذه الوثيقة اليوم بحكم الملغاة، أجاب:"تجميد الوثيقة لا يعني إلغاءها بالكامل بل يعني إننا الآن نهتم بأن نجتمع على كلمة سواء كصف سني، وبالأخص كصف سلفي لننطلق بعد ذلك في محاورة الآخر بعد ترتيب بيتنا،" وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية للأنباء.
ثم تحدث الشيخ داعي الإسلام الشهال، وقال، ردا على سؤال عن استعداده للتوقيع على الوثيقة في حال توافقت مع المبادئ التي يطرحها، "قلنا بأننا مع مبدأ الحوار، إلا أننا اعترضنا على فقدان المقدمات والترتيبات اللازمة والشروط والضوابط التي نحن بحاجة إليها في مثل هذا الظرف لخوض حوار مع تنظيم مثل تنظيم حزب الله الذي يمتلك من القوة ما يخوله للضغط حتى على الدولة."
وعن وجود قنوات إتصال مع حزب الله حول الوثيقة، قال الشهال:" قبل يومين اتصل بي ممثل حزب الله وتوافقنا على ما ذكرته قبل قليل،" وردا على سؤال عن رفعه سقف الشروط للتوافق مع حزب الله، قال:" لم نشترط أن يصبحوا سلفيين حتى نفاوضهم، ولا نقبل أن نترك أي أصل او قاعدة أم أمر شرعي صغر أو كبر من أجل قبولنا أو من أجل التفاوض معهم."
وأضاف: "أما ما يتصل بشان العقيدة والمبادئ التي يعتقدها كل فريق فأظن أن هذا الأمر يصعب التوصل إليه لكن يمكن أن تتوضح هذه الأمور." وعن الخوف من أن يكون هناك تداعيات أمنية لتجميد الوثيقة، قال:" بالعكس، هذا الاتفاق الذي تم، هل يمثل كل السلفيين؟ وهل يمثل كل الطائفة السنية؟ إذا، فهو لا يؤدي الغرض المطلوب."
يذكر أن الوثيقة التي تعتبر الأولى من نوعها، شهدت تعاهد أطرافها على مواجهة "التكفير" والتعاضد في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل، ومساندة كل طرف للأخر إذا ما تعرض للاعتداء، ووقف "تهييج العوام" من المذهبين، مع الاحتفاظ لكل جهة "بحق الدفاع عن النفس." غير أن الوثيقة، التي ضمت نقاطاً مثيرة للجدل، سرعان ما تلقت صفعة قوية من مؤسس التيار السلفي، داعي الإسلام الذي اعتبر أنها تضر بـ"السلفيين والسنّة"، وأكد أن الأضرار التي ألحقها هذا التفاهم "ستذهب قريباً بإذن الله"، دون تحديد كيفية حدوث ذلك.
وجرى توقيع الوثيقة من قبل رئيس المجلس السياسي لحزب الله، إبراهيم أمين السيد، والداعية حسن الشهال، عن "التيارات السلفية" في لبنان، وفي مقدمتها "معهد الدعوة والإرشاد"، و"دعوة الإيمان والعدل والإحسان"، و"قف التراث الإسلامي"، و"جمعية الإخوة للإنماء والتربية." وقال الشهال إن التوقيع جاء: "إيماناً منا بالمنهج الإسلامي السلفي الصحيح"، وتابع الشهال بالقول إن خطوة السلفيين جاءت بتنسيق مع تيار المستقبل، الذي يعتبر القوة السياسية الأبرز للسُنّة في لبنان، ونفى أن تكون الوثيقة "محاولة لاختراق الساحة السُنية.
من جهته، لم يتطرق رئيس المجلس السياسي لحزب الله إبراهيم أمين السيد، إلى مواجهات بيروت، كما فعل الشهال في كلمته، بل وضع التفاهم في إطار "الاعتصام بحبل الله"، وتحسين قدرة المسلمين على توجيه "كلمة سواء بين أهل الكتاب،" نافياً أن يكون توقيع الوثيقة موجهاً ضد أحد.
أما نص الوثيقة، فأشار إلى ما يجري على الساحة اللبنانية "من تداعيات سلبية، تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي"، وحدد نقاطاً أبرزها "انطلاقاً من حرمة دم المسلم، فإننا نحرم وندين أي اعتداء من مجموعة مسلمة على مجموعة مسلمة أخرى، وفي حال تعرض أي مجموعة لاعتداء فمن حقها اللجوء إلى الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسها."
كما تشير الوثيقة إلى "الامتناع عن التحريض وتهييج العوام، لأن ذلك يساهم في إذكاء نار الفتنة، والوقوف في وجه المشروع الأميركي - الصهيوني، والسعي بجد وجهد للقضاء على الفكر التكفيري الموجود عند السُنة والشيعة، لأن تكفير عموم الشيعة مرفوض عند السلفيين، وتكفير عموم السُنة مرفوض عند حزب الله."
ويبرز في نقاط التفاهم أيضاً، أنه في حال تعرض حزب الله أو السلفيين "لظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية، على الطرف الآخر الوقوف معه بقوة وحزم ضمن المستطاع"، وذلك إلى جانب "تشكيل لجنة من كبار المشايخ في الدعوة السلفية وكبار المشايخ عند حزب الله، للبحث في النقاط الخلافية عند الشيعة والسنة، مع ضمان عدم فرض كل طرف أفكاره واجتهاداته على الطرف الآخر." غير أن رد داعي الإسلام لم يتأخر، فظهر في مداخلة هاتفية على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ليهاجم الوثيقة بعنف، قائلاً إن التيار السلفي "يرفض رفضاً تاماً هذه الوثيقة الموقعة في هذا الظرف، وهذا التوقيت، ولا يحق أن يُقال عمّن وقّع أنه من التيار السلفي أو يمثله."
ودعا الشهال تيار المستقبل إلى إصدار بيان ينفي فيه ما رددته التيارات السلفية الموقعة عن التنسيق المسبق معه، وأضاف: "نحن لسنا ضد الحوار ولكن عندنا تحفظات على محو الآثار التي لحقت بالطائفة السُنية خلال أحداث 7 مايو/ أيار" الماضي. وأضاف قوله: "نحن دعونا الى الحوار مع حزب الله الذي يريد أن يطمس صفحة سابقة بعد ما فعله دون الاعتذار.. إنهم يريدون اختراق الساحة السُنية، ومن أراد نزع فتائل التفجير، فعليه التحاور مع القوى الموجودة على الأرض."
يذكر أن داعي الإسلام الشهال كان إبان مواجهات مايو/ أيار، التي شهدت سيطرة حزب الله وميليشيات شيعية على العديد من أحياء بيروت السُنية، بعد مواجهات مسلحة، قد دعا إلى "الاستنفار العام بين شباب أهل السُنة،" وحث على "التعبئة في كل المناطق اللبنانية." وقال الشهال، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط آنذاك: "لقد بدأت المجموعات تتكتل، كل في منطقته، لتكون في النهاية مجموعة دفاعية واحدة، إذا هدأوا (حزب الله) نهدأ، وإذا خربوها نخربها، نحطم كل الحواجز، ولا خطوط حمر حينها أمامنا، وسندافع بشراسة في كل مجال."
وأشار مراقبون على صلة بالشأن الإسلامي إلى أن الوثيقة حملت نقاطاً سياسية أكثر منها على المستوى الفقهي الإسلامي، إذ لم تتمكن من تجاوز قضية مسلّم بها تقريباً لدى السلفيين، وهي منهج ابن تيمية في النظر إلى الشيعة، والحكم بخروج شيوخهم من الدين، و"فسق" سائر أتباع المذهب، ووجود أفكار مماثلة لدى الشيعة، فاكتفت بالإشارة إلى "وجوب عدم تكفير العموم." كما أشارت إلى ما يشبه "الدفاع المشترك" بين الجانبين، دون أن تستبعد "الدفاع عن النفس بالوسائل المشروعة" في حال المواجهة.
يذكر أن معظم القوى الموقعة على الوثيقة لا تدور سياسياً في فلك تيار المستقبل، بل تمارس السياسة من مواقع معارضة له في أغلب الأحيان، وكانت على علاقات بحزب الله منذ سنوات، ويرى البعض أن ذلك مرتبط بعلاقاتها الجيدة مع دمشق، واتصالات جهات منها مع إيران، خاصة تلك المقربة من حركة التوحيد.
ويُشار إلى أن العديد من الجمعيات الموقعة تنتشر في منطقة شمال لبنان، التي تعتبر معقلاً انتخابياً أساسياً لتيار المستقبل، وقد سبق أن شهدت المنطقة عدة مواجهات بين قوى متشددة والجيش اللبناني، كان آخرها في مخيم "نهر البارد" العام الماضي، كما تشهد مدينة طرابلس مواجهات عدة على خلفية سياسية ومذهبية بين السُنة والعلويين.
التعليقات
الحوار
العاني -ان الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة تستوجب المزيد من التفاهم بين جميع الاطراف الاسلامية وفقا للاف باء الاسلام وهو قول لااله الا الله محمد ص رسول الله وبكل تاكيد ان جميع العقبات الاخرى سوف تهون امام عظمة الاسلام
ورقة التفاهم
maz -ورقة التفاهم هي عبارة عن إعتراف واضح من كلا الجانبيين بالثاني اي لا تكفير احد لأحد و لا إعتداء لأحد على أحد. و هي لا تدعوا للدفاع عن سلاح الحزب و لا أمور أخرى. إن عدم قبول الطرف السلفي بها هو أمر يوحي بعدم إعترافهم بالطرف الشيعي و إعتباره كما سابقاً من الكفار. و اصبح واضحاً الآن من لا يريد الأمن و السلام لهذا الوطن. كما إن عجزهم حتى عن الإعتارف بالطرف الآخر يوضح من يريد الفرقة و الفتنية . كما أن خروج مقاتليين سلفيين في طرابلس لقتال من وقع هذه الوثيقة هو دليل على تطرف ضد الشيعة.. و للآسف لهذا التفكير التكفيري الذي ليس له اي صلة بأفكار و تعاليم رسول الله (ص)
وحدة الصف اللبناني
وسام العراق -ليس المهم توقيع او عدم توقيعها المهم وحدة الصف اللبناني لما فيه خدمة الشعب يجب ان يعلم الجميع ان لبنان سني شيعي مسيحي درزي وهذه الثقافات يجب ان تكون مدعاة للوحدة نحن في العراق عانينا من الفصل الطائفي والان شعرنا بان حريتنا وكرامتناتكمن في وحدتنا
رجال
محمد -يا عيب الشوم .............لم تستطيعوا الصمود باتفاق وقعتموه بخط اليد الله يرحم سنة الشام عندماكانت كلمتهم هي الاساس وهي العهد