روسيا تتعهد بالرد على اتفاق الدرع الصاروخية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قالت روسيا يوم الاربعاء في رد شديد اللهجة على اعلان الاتفاق بين بولندا والولايات المتحدة الخاص بالدرع الصاروخية الاميركية ان ردها لن يقتصر على الاحتجاجات الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر في موقعها على الانترنت "سيكون على روسيا في هذه الحالة ان ترد ولن يقتصر ردها على الاحتجاجات الدبلوماسية."
وسخر البيان من اقامة بطارية صواريخ باتريوت اميركية في بولندا قائلا انه لن يوفر لها الحماية من اي "خطر ايراني متوهم".
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من ان نصب منظومة الصواريخ الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا "يشجع على سباق تسلح في اوروبا وما وراء حدودها".
وقالت الوزارة في بيان بعد التوقيع الاربعاء على اتفاق بين الولايات المتحدة وبولندا على اقامة عناصر من هذه الدرع على اراضي الاخيرة ان "مثل هذه التصرفات تؤدي الى اثارة الريبة وتدفع الى سباق التسلح في القارة وما وراء حدودها".
واضافت ان نشر هذه الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا والتي "تنطوي على تهديد حقيقي لروسيا (...) لن يكون من شأنه على الاطلاق تحسين امن القارة".
وتابعت موسكو "رغم موقف روسيا والتطور الفعلي للوضع السياسي والعسكري في اوروبا، فان التهديد الاستراتيجي الاميركي يقترب بعناد من حدودنا".
وقال البيان ايضا ان نصب الرادارات الاميركية في جمهورية تشيكيا "سيهز فعليا استقرار كامل القسم الاوروبي من بلادنا. اما الصواريخ الاعتراضية البعيدة المدى التي ستنصب في بولندا، فلن تستهدف في مستقبل قريب سوى الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات".
ولاحظ البيان انه "من المؤكد" ان هذا النظام مدعو الى "التوسع والتحديث"، و"ستكون (روسيا) مجبرة على التحرك، ليس فقط عبر القنوات الدبلوماسية"، منددا ب"محاولات الولايات المتحدة تبديل التوازن الاستراتيجي لمصلحتها".
واعتبرت موسكو ان الدرع المضادة للصواريخ "ليست سوى احدى الادوات في مجموعة مشاريع عسكرية اميركية بالغة الخطورة"، تعني "تجاوز الاطار المرسوم في مجال التسلح الاستراتيجي" وخصوصا "تطوير مشاريع لنشر قوات ضاربة في الفضاء".
واكدت الخارجية الروسية ان سباق التسلح "ليس خيار روسيا" التي "لا تنوي استبعاد الحوار"، لكنها ستطالب ب"خطوات فعلية" وب"اتفاقات دولية مؤكدة قانونا".
وبموجب الاتفاق الذي وقع الاربعاء، ستتمكن الولايات المتحدة من ان تنصب في بولندا بحلول العام 2012 عشرة صواريخ اعتراضية قادرة على تدمير صواريخ بالستية بعيد المدى اثناء تحليقها، فضلا عن اقامة رادار في جمهورية تشيكيا.
وتكمل هذه العناصر الجديدة نظاما سبق ان وضع في الولايات المتحدة وغرينلاند وبريطانيا. وحظي المشروع الاميركي في نيسان/ابريل بدعم دول حلف شمال الاطلسي.