روسيا تجمد تعاونها العسكري مع الحلف الاطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اوسلو: اعلنت وزارة الدفاع النروجية اليوم استنادا الى اتصالات دبلوماسية بين النروج وروسيا ان موسكو قررت تجميد تعاونها العسكري مع الحلف الاطلسي ودول الحلف حتى اشعار آخر.
وجاء في بيان للوزارة ان "النروج تلقت معلومات بان روسيا قررت تجميد كافة اشكال تعاونها العسكري مع حلف الاطلسي ودول الحلف حتى اشعار اخر".
وجاء اول رد فعل من قبل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي قال ان على روسيا احترام وحدة الاراضي الجورجية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الحلف الاطلسي "ليس في مواجهة مع موسكو تشبه ما كان عليه الحال ايام الحرب الباردة".
واكد براون كذلك على ان مجموعة الدول الصناعية السبع ستتصرف لوحدها عندما تتعارض مصالحها مع مصالح روسيا التي انضمت الى مجموعة الثماني خلال العقد الماضي.
وصرح للصحافيين اثناء توجهه الى الالعاب الاولمبية انه تحدث مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال الايام القليلة الماضية. واضاف "لقد وعدوا بانهم سيسحبوا القوات".
وتابع "يجب ان ندفع المحادثات بالسرعة الممكنة لان هذا هو السبيل الوحيد للتعامل مع هذه المسالة بشكل دائم. ولكنني كنت واضحا جدا (..) يجب احترام وحدة الاراضي الجورجية".
واضاف براون ان انفتاح الحلف الاطلسي على دول جديدة يعد "تطورا ايجابيا"، مضيفا "اعتقد ان الحلف الاطلسي تغير بطريقة لم يكن الناس يتخيلونها، وهذا تطور ايجابي".
وتساءل "ما هو البديل، المواجهة مثل ايام الحرب الباردة؟"
وحذر روسيا كذلك من ان مجموعة السبع لن تتردد في استبعادها من عملياتها عندما لا تتطابق مصالحها مع مصالح المجموعة.
واضاف "عندما تكون لمجموعة السبع مصالح وهذه المصالح لا تتطابق مع مصالح روسيا، فان مجموعة السبع ستتحدث كوحدة واحدة".
لافروف: على واشنطن ان تختار بين روسيا او جورجيا
الى ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة من ان عليها ان تختار بين دعمها لجورجيا وتعاونها مع روسيا، وذلك في مقال نشرته الاربعاء صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال "على الولايات المتحدة ان تختار بين مشروعها الافتراضي في جورجيا وشراكتها الاكثر اتساعا مع روسيا".
وتساءل في مقاله في هذه الصحيفة الاقتصادية الاكثر انتشارا في الولايات المتحدة "هل شجعت واشنطن عمدا نظاما غير مسؤول في هذه المغامرة" وذلك في اشارة الى دعم الولايات المتحدة للرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي.
واشار لافروف الى ان روسيا كانت تعهدت بترسيخ تعاونها مع الولايات المتحدة ولكن "علاقاتنا الثنائية يمكن ان تتطور على قاعدة المعاملة بالمثل" في اشارة الى التمارين العسكرية المشتركة التي انسحبت منها واشنطن بسبب الازمة في جورجيا.
واعتبر بعض المحللين في السياسة العسكرية الاميركية خلال الايام الماضية ان واشنطن ستعيد تسليح القوات الجورجية. وشدد لافروف على ان "حظرا على شحن الاسلحة الى تبيليسي سيكون نقطة انطلاق لاي قرار سلمي (حول الوضع) في القوقاز".
وقال ايضا ان "الجنود الروس في مهمة حفظ السلام" الذين اجتازوا حدود اوسيتيا الجنوبية تصرفوا "انطلاقا من القانون الدولي" وبطريقة على السواء "فعالة ومهنية" معتبرا ان الامر لم يكن على غرار ما قام به الحلف الاطلسي خلال قصفه لبلغراد عام 1999.
واوضح ان "روسيا لا يمكنها ان تترك جنود حفظ السلام التابعين لها يتفرجون على اعمال ابادة كما حصل (للقبعات الزرق) في مدينة سريبرينتسا عام 1995".
واكد انه "يعود للولايات المتحدة ان تقرر ما اذا كانت ترغب بعلاقة مع روسيا يستحقها بلدينا معا. الواقع الجيوسياسي الذي نواجهه جميعا يدفعنا حتما الى التعاون على المدى الطويل".
واضاف انه يتوجب على الولايات المتحدة من اجل سلوك طريق التعاون ان "تقر لبرهة ان دورة التاريخ لا تتوقف كليا على ما يقوله الرئيس الجورجي وان زعيما منتخبا ديموقراطيا بامكانه ان يكذب وان لديكم مصادر معلومات اخرى واهداف اخرى تحكم سياستكم الخارجية".