أخبار

روسيا تعرض على مجلس الأمن قرارا حول جورجيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ساكاشفيلي يشكك بنوايا الروس بالانسحاب من بلادهنيويورك، وكالات: طرحت روسيا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار وصفه سفيرها لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأنه مطابق لخطة السلام مع جورجيا التي تولت فرنسا إجراء مفاوضات بشأنها. لكن نائب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة اليخاندرو وولف اعتبر بان الوثيقة تمثل تفسير روسيا الخاص للاحداث ما يجعل الموافقة عليها غير محتملة.

ومشروع القرار الذي وزع على الصحافيين يتضمن دعم مجلس الامن الدولي لخطة السلام الواردة في ست نقاط ووافقت عليها موسكو في 12 اب/اغسطس خلال محادثات بين الرئيسين الروسي ديميتري مدفيدف والفرنسي نيكولا ساركوزي. وينص على ان "في انتظار وضع آليات دولية، تتولى قوات حفظ السلام الروسية اتخاذ اجراءات امنية اضافية" كما يدعو النص الى "فتح مفاوضات دولية حول ترتيبات امن واستقرار دائمة في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا".

وقد اعلنت هاتان الجمهوريتان الانفصاليتان في جورجيا استقلالهما من جانب واحد اثر انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في مطلع التسعينيات. وقد دعمت روسيا هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين لسنوات لكنها لم تعترف باستقلالهما.

وينص مشروع القرار الروسي ايضا على امتناع الطرفين عن استخدام القوة في النزاع ويدعو الى وقف نهائي للاعمال الحربية وتامين وصول المساعدات الانسانية وانسحاب القوات الجورجية الى قواعدها الدائمة. كما يدعو الى انسحاب القوات الروسية الى "الخطوط التي كانت قائمة قبل اندلاع النزاع". ولا يشير النص بوضوح الى وحدة اراضي جورجيا لكنه يبدأ بعبارة "مع التذكير بكل القرارات السابقة ذات الصلة".

ومعروف ان كل القرارات التي اعتمدت بخصوص جورجيا في السنوات الماضية تؤكد دعم المجلس لوحدة اراضي جورجيا. لكن دولا غربية تعتقد انه من المهم ان تشير اي قرارات مقبلة للمجلس الى هذا الامر بشكل واضح. وتعتبر موسكو ان اوسيتيا الجنوبية وابخازيا قد اعلنتا بوضوح رفضهما ان تبقيا جزءا من جورجيا.

وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة ان النص الذي وزعه على اعضاء مجلس الامن الدولي ال15 هو "مجرد تكرار حرفي" لاتفاق السلام الذي تفاوض بشانه ساركوزي. واضاف "النص جاهز لعرضه على التصويت، لكن ليس لدي تعليمات في هذا الصدد". واوضح "ليس هناك عجلة، سنعطي اعضاء المجلس الوقت اللازم للتفكير". لكن يبدو ان نائب السفير الاميركي لدى الامم المتحدة قد اتخذ قراره من الان. وقال وولف "مشروع القرار هذا هدفه اعطاء موافقة على تفسير روسي لا نوافق عليه". واضاف "لدينا اتفاق وتم توقيعه، وهو لا يطبق" في اشارة الى خطة ساركوزي. واعتبر ان "اعتماد مجلس الامن لقرار يكرر ذلك لن يغير الوقائع" مشيرا الى ان "الاولوية يجب ان تكون للانسحاب الروسي من جورجيا".

وكان مدفيدف وعد بانسحاب كامل من جورجيا كما نصت عليه الخطة الفرنسية بحلول الجمعة. وكان تشوركين رفض الثلاثاء مشروع قرار عرضته فرنسا باسم دول الاتحاد الاوروبي ويطلب من روسيا الالتزام بوقف اطلاق النار وسحب كل قواتها من جورجيا.

وقال انذاك ان وفده لن يقبل بالنص لانه يشمل نقطتين فقط من النقاط الست التي وردت في اتفاق السلام الذي تفاوض بشانه الرئيس الفرنسي. واضاف تشوركين الذي تملك بلاده حق النقض في المجلس ان عرض النص على التصويت سيكون "مضيعة للوقت".

ودخلت القوات الروسية جورجيا ردا على هجوم جورجي في 7 اب/اغسطس لاستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية التي اعلنت الاستقلال بحكم الامر الواقع عن تبيليسي في التسعينيات عند انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

وكثفت أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المعترف بهما دوليا كجزئين من جورجيا سعيهما للاستقلال منذ طردت القوات الروسية القوات الجورجية التي سيطرت لفترة وجيزة على جيوب في أوسيتيا الجنوبية. وتتمتع المنطقتان بدعم موسكو المالي والعسكري إلا أنهما لم تحصلا بعد على ضمانات صريحة من الكرملين بأنه سيعترف باستقلالهما.

وفي تصعيد للضغوط أصدر برلمان أبخازيا المعلن من جانب واحد يوم الأربعاء طلبا جديدا للحصول على اعتراف روسيا باستقلال المنطقة ودعا الى اقامة قاعدة عسكرية روسية دائمة فيها.

وخلال المداولات التي سبقت التصويت بالاجماع قال الاعضاء ان العلاقات مع جورجيا سيئة منذ عام 1920 وان الصراع الاخير في أوسيتيا الجنوبية أظهر عدم امكانية اقامة علاقات طيبة مع جورجيا.

وتجنبت المنطقة المطلة على البحر الاسود القتال العنيف الذي شهدته أوسيتيا الجنوبية لكن مع اتساع رقعة الصراع هناك سيطر متمردوها على ممر كودوري ذي الاهمية الاستراتيجية وهو الجزء الوحيد من أراضيهم الذي كانت تسيطر عليه القوات الجورجية. وبحسب استطلاع لمركز ليفادا المستقل في 12 أغسطس اب يريد نصف الروس تقريبا أن تصبح أوسيتيا الجنوبية جزءا من روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف