مقتل أكثر من 59 في تفجير انتحاري مزدوج بباكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد : قتل64 شخصا على الاقل الخميس في اعتداء انتحاري مزدوج وقع امام اكبر مصنع عسكري للسلاح في شمال باكستان قرب العاصمة اسلام اباد كما اعلنت الشرطة في حصيلة جديدة.وقال قائد شرطة مدينة تاكسيلا المجاورة لمنطقة واه ناصر دراني ان "الحصيلة باتت64 قتيلا وحوالي 70 جريحا"، موضحا ان "رجلين على ما يبدو فجرا نفسيهما خارج المصنع عند تبديل مناوبة الموظفين"ووقع الانفجاران في وقت واحد تقريبا امام مدخلي مصنع "باكستاني اوردنانس فاكتوري" في منطقة واه على بعد 30 كلم عن العاصمة اسلام اباد.
ويأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد في باكستان موجة لا سابق لها من الاعتداءات التي ينفذها ناشطون اسلاميون قريبون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وقد اسفرت هذه الموجة عن مقتل 1200 شخص تقريبا في غضون عام ونيف.
وأعلن متحدث باسم جماعات طالبان الباكستانية مسؤولية هذه الجماعات عن الحادث. وقال المتحدث إن التفجيرين يأتيان ردا على العمليات العسكرية في منطقة القبائل قرب الحدود الأفغانية. وحذر من أن المدن الرئيسية في باكستان ستتعرض لهجمات إذا لم تتوقف العمليات العسكرية.
وأفادت الأنباء بوجود عمال الانقاذ في موقع الحادث حيث تناثرت أجساد الضحايا. ومن جانبها نسبت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء لمسؤول رفيع المستوى في الشرطة الباكستانية القول إن الانفجارين أسفرا عن إصابة العديد من الأشخاص بجراح.
وقال ناصر خان قائد الشرطة المحلية "لقد اصيب الكثيرون ونتوقع ارتفاع عدد الضحايا". وأضاف قائلا "لم يقتل أي من العسكريين في الحادث".
وكان الانفجار الأول قد وقع أمام بوابة المصنع أثناء مغادرة العاملين به، وبعد ذلك بدقائق وقع الانفجار الثاني أمام بوابة أخرى.ويقول مراسل بي بي سي في اسلام آباد إنه يعتقد ان للهجمات علاقة باستمرار العمليات العسكرية في مناطق القبائل في باكستان.
ويقول المراسلون إن هذه المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومترا غربي العاصمة إسلام آباد تخضع لاجراءات أمنية مشددة حيث أنها تضم مجمعا صناعيا عسكريا عملاقا ينتج الأسلحة التقليدية والذخيرة.
ويقول مراسلنا إن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مؤسسة عسكرية في باكستان مؤخرا. ففي 17 يوليو الماضي لقي 17 من الضباط والجنود حتفهم في هجوم انتحاري استهدف قاعدة للقوات الخاصة بمدينة تاربيلا غازي.
يذكر ان 32 شخصا لقوا حتفهم الثلاثاء الماضي في تفجير انتحاري استهدف مستتشفى بمدينة ديرا إسماعيل خان.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ أن قدم الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، استقالته، إذ نفّذت حركة طالبان الأفغانية الاثنين هجوماً انتحارياًَ على مستشفى واقع في بلدة "ديرة إسماعيل خان،" أدى لمصرع 29 شخصاً وإصابة 35 آخرين.
وحذرت الحركة المتشددة من المزيد من الهجمات ما لم يوقف الجيش الباكستاني عملياته العسكرية في المنطقة.
وكان الجيش الباكستاني قد نفّذ في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة، هي الأكبر للحكومة المدنية الباكستانية منذ توليها السلطة في مارس/آذار، وتعهدت المليشيات المسلحة برد ثأري على تلك الهجمات.
حزب نواز شريف يهدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم
وبالتزامن مع هذه التطورات، هدد حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، نواز شريف، بالانسحاب من الائتلاف النيابي الحاكم، الذي يشكل - إلى جانب حزب الشعب - ثاني أكبر أضلاعه، وذلك إلى إعادة القضاة الذين أقالهم مشرّف بسرعة إلى مناصبهم.
وأعرب الحزب عن "امتعاضه" بسبب تنكّر حزب الشعب لوعوده بإعادة القضاة بعد مغادرة مشرّف منصبه، علماً أن حزب الشعب، الذي كانت ترأسه رئيسة الوزراء الراحلة، بنظير بوتو، يرد بأن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية المحددة بثلاثين يوماً.
وقال مسؤول الإعلام في حزب الرابطة الإسلامية، إحسان إقبال، لشبكة CNN الخميس: "لقد وقعنا اتفاقاً يقضي بإعادة القضاة خلال 24 ساعة بعد إقالة مشرف.. نحن نريد بصدق أن نُنجح الائتلاف، لكن إعادة القضاة كان نقطة أساسية في برنامج حزبنا الانتخابي."
وكان رئيس الحزب، نواز شريف، قد قال في مقابلة لصحيفة "وول ستريت جورنال" نُشر الخميس إن عدم إعادة القضاة سيكون "يوماً سيئاً للديمقراطية،" مضيفاً أن حزبه "قد يضطر للاصطفاف مع المعارضة" إذا استمر ذلك.
بالمقابل، أعرب حزب الشعب عن أمله في أن يبقى الحزب الإسلامي ضمن الائتلاف، وقال فرزانة راجا، كبير منسقي الحزب لشبكة CNN: "سنحاول بالتأكيد بذل قصارى جهدنا من أجل ضمان عدم انسحابهم لأننا وعدنا بالعمل معاً لخدمة البلاد."
يشار إلى أن انسحاب حزب شريف قد يقود إلى تصدع الائتلاف أو حتى سقوطه، إلا إذا نجح حزب الشعب في التحالف ما عدد من الأحزاب الصغيرة الأخرى لضمان إبقاء سيطرته على البرلمان.
وكان مشرّف قد فصل 60 قاضياً من مناصبهم في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أعلن حالة الطوارئ في البلاد، ومن بينهم 14 قاضياً من أصل قضاة المحكمة العليا الـ18، ويقول معارضو الرئيس الباكستاني السابق، إن قراره جاء خشية قيام أولئك القضاة بالحكم ضده في قضية تتعلق بشرعية توليه الرئاسة لولاية ثالثة.
وفيما يلي لائحة باعنف الهجمات التي شهدتها باكستان منذ بداية 2008:
- 07 كانون الثاني/يناير: فحر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية في وادي سوات المضطرب شمال غرب البلاد مما ادى الى اصابة جندي.
- 10 كانون الثاني/يناير: مقتل 16 شرطيا واربعة مدنيين في تفجير انتحاري استهدف مجموعة من رجال الشرطة امام المحكمة العليا في لاهور.
- 14 كانون الثاني/يناير: مقتل عشرة اشخاص في تفجير في سوق مكتظ في كراتشي كان واحدا من ثلاثة تفجيرات في باكستان وقعت في نفس الليلة. ولم يوقع التفجيران الاخران ضحايا.
- 15 كانون الثاني/يناير: فجر انتحاري نفسه امام موقع للشرطة شبه العسكرية الباكستانية في منطقة موهماند القبائلية.
- 17 كانون الثاني/يناير: فجر انتحاري نفسه في مسجد شيعي مكتظ في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص.
- 01 شباط/فبراير: مقتل سبعة جنود في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في منطقة القبائل في شمال وزيرستان قرب موقع تعرض لغارة صاروخية اميركية في وقت سابق من الاسبوع ذاته ادى الى مقتل قائد بارز في تنظيم القاعدة.
- 04 شباط/فبراير: صدم انتحاري دراجته النارية في حافلة تحمل موظفين طبييين في الجيش في روالبندي مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 25 اخرين.
- 09 شباط/فبراير: انتحاري يفجر نفسه في تجمع انتخابي للمعارضة في مدينة تشارسادا في شمال غرب باكستان مما ادى الى مقتل 25 شخصا.
- 11 شباط/فبراير: هجوم انتحاري يستهدف مرشحا انتخابيا مستقلا يقتل تسعة اشخاص اخرين على الاقل في منطقة شمال وزيرستان القبائلية.
- 16 شباط/فبراير: انتحاري يهاجم بسيارة مفخخة تجمعا لحزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في مدينة باراشينار الشمالية الغربية القبائلية مما ادى الى مقتل37 شخصا واصابة 93 اخرين.بعد ذلك بساعات فجر انتحاري عربة مليئة بالمتفجرات امام مركز اعلامي للجيش مما ادى الى مقتل مدنيين اثنين.
- 22 شباط/فبراير: انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في سيارات تحمل ضيوف حفل زفاف في سوات مما ادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل.
- 25 شباط/فبراير: انتحاري يقتل رئيس الخدمات الطبية في الجيش الباكستاني الجنرال مشتاق بيغ وسبعة اخرين في روالبندي.
- 29 شباط/فبراير: مقتل 44 شخصا في تفجير انتحاري في مينغورا المدينة الرئيسية في سوات خلال جنازة قتل فيها ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار قنبلة زرعت على قارعة الطريق في وقت سابق من اليوم.
- 01 اذار/مارس: انتحاري يقتل شخصين بعد ان صدم عربته بعربة تابعة للامن في منطقة باجور القبائلية.
- 02 اذار/مارس: انتحاري مراهق يقتل 43 شخصا في اجتماع لوجهاء قبائل مناهضين للمسلحين في منطقة دارا ادام خيل الشمالية الغربية.
- 04 اذار/مارس: انتحاريان يهاجمان كلية حربية باكستانية في لاهور مما يسفر عن مقتل خمسة واصابة 19.
- 10 اذار/مارس: انتحاريون يفجرون شاحنتين مفخختين كبيرتين في لاهور مما ادى الى مقتل 26 شخصا واحداث اضرار في مبنى وكالة التحقيقات الفدرالية في المدينة.
- 15 اذار/مارس: انفجار في مطعم ايطالي في اسلام اباد يؤدي الى مقتل امرأة تركية واصابة 10 اشخاص من بينهم اربعة عملاء من وكالة التحقيقات الفدرالية الاميركية.
- 19 ايار/مايو: انتحاري من طالبان يقتل 13 شخصا في مخبز تابع للجيش في بلدة ماردان شمال غرب البلاد انتقاما لهجوم صاروخي اميركي على مخبأ للمتمردين.
- 02 حزيران/يونيو: تفجير انتحاري بسيارة مفخخة امام السفارة الدنماركية في اسلام اباد يؤدي الى مقتل ثمانية اشخاص، طبقا للتلفزيون الحكومي.
- 06 تموز/يوليو: هجوم انتحاري بقنبلة يستهدف الشرطة في اسلام اباد: 15 قتيلا.
- 02 آب/اغسطس: تفجير تبناه مقاتلون قريبون من طالبان يسفر عن سقوط تسعة قتلى (ستة عسكريين وثلاثة من افراد القوات الخاصة) في وادي سوات (شمال غرب).
- 12 آب/اغسطس: مقتل 13 شخصا في تفجير تبنته حركة طالبان باكستان واستهدف حافلة عسكرية في شمال غرب باكستان قرب المناطق القبلية الحدودية في افغانستان.
- 13 آب/اغسطس: هجوم انتحاري يستهدف شرطة لاهور ثاني مدن باكستان، ويسفر عن ثمانية قتلى بينهم خمسة من رجال الشرطة في اوج هجوم للجيش على مقاتلين اسلاميين شمال غرب البلاد.
- 19 آب/اغسطس: ثلاثون قتيلا في تفجير انتحاري لمستشفى ديرة اسماعيل خان شمال غرب البلاد، القريبة من المناطق القبلية.
- 21 آب/اغسطس: 21 قتيلا على الاقل في تفجيرين انتحاريين امام اكبر مصنع عسكري للاسلحة في باكستان قرب اسلام اباد.
التعليقات
وداعا باكستان
عربي -بعد استقالة مشرف بدأت الأمور بالتدهور و ها هم الإسلاميون بدؤوا مخططتهم لتدمير باكستان و من ثم إعطاء الذريعة لأمريكا بوضع يدها على باكستان ضمن مخططها للسيطرة على كل المناطق الحيوية بالعالم.....لقد أصبح مما لا مجال للشك أن الأصوليين يعملون لمصلحة القوى الكبرة بالعالم, و الوقود هو الشباب السذج المغسولي الأدمغة