تلاميذ المانيا لا يهتمون بمعسكرات الابادة

اعتدال سلامه من برلين : لم ينف يوزيف كراوسه رئيس رابطة المعلمين في المانيا وجود نسبة مرتفعة من التلاميذ لا تعرف الكثير عن فترة الحكم ا لنازي ، لكنه حذر من مغبة اثقال تلاميذ المدارس بالمعلومات عن معسكرات الابادة الهولوكوس او فرضها عليهم بالقوة، بل يجب العثور على حل وسط ، يكون بين تعميق معرفتهم بالتاريخ وعدم الوصول الى خطر شعورهم بانهم يثقلون به. وكما قال اغراق التلاميذ بهذه المادة لا يخدم الهدف المطلوب بل قد يُحدث رفضا غير ارادي. واعترض على الفكرة القائلة " يجب تحويل معسكرات الابادة الى مادة رئيسية تلحق بالمنهاج التعليمي" فهي تلعب حاليا دورا في مادة اللغة الالمانية والدين والعلوم الاجتماعية والسياسة.

ويأمل رئيس رابطة المعلمين عند التطرق الى حملات الابادة ضد اليهود والغجر والاقليات الاخرى خلال زمن النازية الكشف عن الحقائق لرسم تصور اكبر عن معاناة هؤلاء الضحايا، مع زيارة التلاميذ لمعسكرات التعذيب سابقا ودعوة شهود عيان من الحقبة النازية للتحدث معهم والتحدث خلال اللقاءات والندوات بصراحة عن تاريخ المانيا واسباب اندفاع الالمان يومها لتبني الفكر النازي وهل كان الجميع نازيين.

وطالب المربي الالماني بزيادة ساعات حصة التاريخ الالماني من الصف الخامس وحتى الصفوف الثانوية لاطلاع الشبيبة الالمانية على حقائق في تاريخ النازية كي يدركوا مخاطر النازية الجديدة التي تتكاثر بينهم، وبرأيه ايضا فان وضع اسس صلبة وواضحة وحقيقية لتعليم التاريخ الالماني افضل وسيلة للحماية من الايديولوجيات المتطرفة والاغراءات السياسية للنازية.