بدء محاكمة جندي سابق في المارينز بتهمة قتل عراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ريفرسايد: أكد مدعون أن جنديا سابقا في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) تجاهل قواعد واضحة في التعامل مع المعتقلين وأمر بقتل أربعة عراقيين عزل خلال مواجهات جرت في الفلوجة في 2004 . وقال المدعون امام محكمة الخميس ان جوزيه نازاريو (28 عاما) خالف التدريبات التي خضع لها في المارينز لحماية المعتقلين في كل الاوقات وقتل بالرصاص اثنين منهم بنفسه قبل ان يأمر مرؤسيه بقتل الآخرين.
وتحدث هؤلاء المدعون في بداية محاكمة تشكل سابقة في تاريخ القضاء الاميركي، اذ انها المرة الاولى التي يحاكم فيها عسكري امام قضاء مدني لوقائع جرت خلال القتال. وانكر نازاريو الذي انسحب من المارينز منذ ذلك الحين واعتقل السنة الماضية، تهم القتل المتعمد والاعتداء بسلاح خطير وافراغ سلاح ناري خلال جريمة عنف.
وقال المدعي تشارلز كوفاتس ان نازاريو السرجنت السابق في المارينز قتل معتقلين خلال عمليات مداهمة منازل جرت في اطار عملية عسكرية في الفلوجة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 . واكد كوفاتس للمحلفين وهم تسع نساء وثلاثة رجال ان الاسرى العراقيين "كانوا عزل ولا يقاومون وايديهم فوق رؤوسهم". واضاف "لكن بدلا من معاملتهم كاسرى كما تم تدريبه، اطلق النار على اثنين منهم وقتلهما وامر مرؤوسيه بقتل اثنين آخرين". وتابع كوفاتس ان كل جنود المارينز تلقوا تدريبات على تطبيق قوانين الحرب من بينها قاعدتان اساسي هما "السماح للناس بالاستسلام وعدم قتل او تعذيب معتقلين".
واكد احد المدربين العسكريين في شهادة ادلى بها الخميس امام المحكمة ان جنود المارينز الذين تم نشرهم في العراق ابلغوا بضرورة تطبيق قوانين الحرب من اجل "الابقاء على المعنويات مرتفعة على الارض". واضاف الميجور دان شميت "حددنا قاعدة تفيد لابقاء معنوياتنا عالية على الارض"، موضحا "علينا ان نكون رجالا طيبين. فاما ان تكون مقاتلا محترفا او ان تكون مجرد رجل هامشي".
واتهم جنديان آخران في المارينز متورطان في هذه القضية راين ويمار وجيرمين نلسون بالقتل بدون سابق تصميم ومخالفة الواجب وسيحاكمان امام محكمة عسكرية. وقد منحا حصانة للادلاء بشهادتيهما في هذه المحاكمة. وقد رفضا الادلاء باي افادة امام هيئة كبيرة من المحلفين خلال محاكمة نازاريو. وسيقدم ويمار ونلسون افادتيهما اليوم الجمعة.
وكشفت هذه القضية عندما تقدم ويمار (25 عاما) للعمل في جهاز الاستخبارات الاميركي في 2006. وردا على سؤال حول ما اذا كان شارك في قتل غير مبرر، قال "هذا حدث فعلا". وادى هذا التصريح الى فتح تحقيق من قبل جهاز الاستخبارات الجنائي في البحرية الاميركية التي استجوبت رفاق نازاريو.
ورأى محامو نازاريو ان هذه المحاكمة تشكل سابقة خطيرة اذ انها ستسمح لمحلفين لا خلفية عسكرية لديهم بالحكم على قرارات اتخذت خلال قتال. واضافوا ان ادانة نازاريو ستؤدي الى تردد الجنود في اتخاذ قرارات، مما يعرضهم للخطر. واكد كيفين ماك ديرموت محامي نازاريو ام المحلفين يواجهون قضية ترتدي "اهمية تاريخية".
وتابع ان جنود المارينز ارسلوا الى الفلوجة لخوض معركة دامية وشرسة مع المتمردين في 2004 وكانوا يعملون ضد عدو "لا قوانين لديه". ورأى ان المتمردين "كان لديهم هدف واحد من البداية وهو قتل اكبر عدد ممكن من جنود المارينز". واكد ماك ديرموت ان طبيعة المعركة الشرسة في الفلوجة اجبرت المارينز على "تجاوز" القواعد الاولية فور دخولهم المدينة، مؤكدا انه ليس هناك اي دليل مادي يدين نازاريو. وتابع ان "الحكومة تريد ان تدفعكم الى ادانة رجل بدون ان تملك ادلة على جريمة"، موضحا انهم "لن يكونوا قادرين على اعطاء اسماء الضحايا او هوياتهم او بصمات اصابعهم".