سوريا :اعتقال ناشط كردي على خلفية ملصقات

بهية مارديني من دمشق،وكالات : اعتقلت السلطات السورية عمران السيد عضو مكتب علاقات عامة في تيار المستقبل الكردي ، وذلك بعد اختفاء الناطق الرسمي لتيار المستقبل مشعل التمو دون ان يعرف مصيره في حين عبرت منظمة العفو الدولية "امنيستي" عن مخاوفها ان يتعرض مشعل للتعذيب .

وقالت هيرفين اوسي عضو تيار المستقبل لايلاف ان عمران السيد اقتيد امس من كراج منطقة عامودا الساعة 10 صباحا بواسطة الشرطة ثم تم تحويله الى الامن السياسي في محافظة الحسكة ، فيما اشارت انه لاجديد في اختفاء مشعل والذي مضى على اختفائه اسبوع اثر مغادرته عين العرب باتجاه محافظة حلب.

واشارالمحامي رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لايلاف ان السيد معتقل سياسي سابق ويعتقد ان اعتقاله بسبب الصاق صور مشعل التمو على شوارع عامودا والقامشلي والمطالبة بحريته .

واكد مصطفى ان تيار المستقبل لاعلاقة له بالملصقات فيما كانت هيرفين قد اوضحت انها علمت ان شباب ملثمين يلصقون صور التمو على الشوارع الرئيسية في مدينة القامشلي في سوريا ، مطالبين بالحرية له ، وُطبع على الصور عبارة" الحرية للمناضل الديمقراطي السوري المهندس مشعل التمو".

وقالت أوسي لسنا مسؤولين عن أي رد فعل يصدر من الشارع الكردي ووسائلنا في تيار المستقبل ستكون سلمية ، وأشارت إلى انه من حق الشارع أن يعبر عن اعتراضه فمشعل ليس ملكا لتيار المستقبل ، وقالت لانريد تكرار تجربة الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي اختطف واستشهد في ظروف غامضة ، من اجل سوريا وليس من اجل مشعل فقط .

المعارضة تدعو لمحاسبة النظام السوري بالمحاكم الدولية

اعتبرت أمانة بيروت لإعلان دمشق أن عملية "اختطاف" الناشط الكردي السوري مشعل التمو تظهر مدى تدهور الحريات العامة في سورية ومدى "القمع" الذي يستخدمه النظام السوري لتصفية الحركة الوطنية الديمقراطية. ودعت السوريين في الخارج إلى "نقلة نوعية" في مواجهة النظام السوري باللجوء إلى المحاكم الدولية .

ووجهت الأمانة التي يقودها النائب السوري السابق المعارض محمد مأمون الحمصي نداءً إلى السوريين في الخارج للتوجه إلى المحاكم الدولية وإقامة دعاوي قضائية على النظام السوري لمحاسبته على الجرائم التي ترتكب في مجال حقوق الإنسان.

وفي بيان صدر اليوم (الجمعة) اتهمت الأمانة النظام السوري بأنه لا يتوانى عن الخطف والتصفية الجسدية بحق المدنيين، ورأت أن عملية "الخطف" التي تعرض لها الناشط الكردي مشعل التمو "تظهر مدى تدهور وهستيرية النظام في قمع الحركة الوطنية الديمقراطية السورية التي يتم تصفية رموزها الوطنية في السجون، بعد جرهم بطرق مذلة إلى المحاكم ليحاكموا بمحاكم صورية خاضعة للسلطة المخابراتية وبحجج وتهم زائفة باطلة ومصنعة".

وأشارت الأمانة في بيانها إلى المعاناة التي يعانيها معتقلو إعلان دمشق، ومعتقلو إعلان بيروت ـ دمشق، والطلاب المعتقلين وغيرهم من سجناء الرأي والضمير.

ودعت إلى تحرّك "موحّد" يجمع كافة أطياف وأعراق الشعب السوري، وإلى التعاون "لنقلة نوعية" في مواجهة النظام السوري باللجوء إلى المحاكم الدولية وإقامة دعاوي قضائية على كل من ارتكب ويرتكب جرماً جنائياً وجزائياً، كما دعت إلى تشكيل لجنة من حقوقيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان للإشراف على وضع برنامج لهذا العمل وتنفيذه، واختيار المحاكم في الدول التي تحترم حقوق الإنسان وتعاقب منتهكيها، ثم إنشاء صندوق تجمع به التبرعات لدعم وتمويل هذا العمل.

إلى ذلك، ورغم مناشدة العديد من الأحزاب الكردية والمنظمات الحقوقية السورية والعربية والدولية للسلطات السورية للكشف عن مصيره، لم يعرف مصير مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سورية وعضو لجان إحياء المجتمع المدني الذي اختطف يوم الجمعة الماضي في حادث وُجهت فيه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية السورية.. ويعتقد أنه معتقل بسبب أنشطته كمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في سورية.(وكالة الانباء الايطالية أكي)