أخبار

ناشطون دوليون يبحرون لإختراق حصار غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا، وكالات: غادر ناشطون دوليون قبرص بطريق البحر يوم الجمعة في محاولة لإختراق حصار بحري تفرضه إسرائيل على 1.4 مليون فلسطيني في غزة. وأبحر 44 ناشطا من ميناء لارناكا في زورقين خشبيين في الساعة 9.50 صباحا (0650 بتوقيت جرينتش). وقال الناشطون الذين جاءوا من 14 دولة انهم يتوقعون الوصول إلى شواطيء غزة في حراسة البحرية الاسرائيلية يوم السبت.

وقال المواطن الأميركي بول لارودي وهو أحد منظمي حملة "غزة الحرة" انه " مر أكثر من 41 عاما منذ ان أبحر أي زورق في تلك المياه ونحن نخطط لان نكون أول من يفعل هذا." ويضم الناشطون راهبة كاثوليكية عمرها 81 عاما واخت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعضو من البرلمان اليوناني. ولم يتمكن هيدي ابيشتاين (84 عاما) وهو أحد الناجين من محارق اليهود وكان من المقرر ان يشارك في الرحلة من الذهاب لاسباب طبية.

وهم يقولون انهم يزمعون نقل بعض المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لكن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على الاحوال المعيشية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من نقص في كل شيء سواء في الطعام أو الوقود منذ بدء الحملة الاسرائيلية.

وقالت هويدا عراف وهي فلسطينية تحتفظ بالجنسيتين الأميركية والاسرائيلية " الحصار الذي فرضه الاسرائيليون على غزة ليس فقط غير مشروع في اطار القانون الدولي وانما هو غير اخلاقي." وقالت "المؤسسات العالمية وحكومات العالم يعلمون ما يحدث ولا يفعلون شيئا ازاء ذلك."

ولم تتمكن قبرص التي تقع على مسافة نحو 240 ميلا بحريا غربي غزة من منع مغادرة الزورقين. وقال مسؤول قبرصي طلب عدم نشر اسمه لرويترز هناك انه جرت محاولات استطلاع من جانب السلطات الاسرائيلية بشأن امكانية منع السفينتين من الابحار من السواحل القبرصية. وقال مصدر قبرصي "بشرط ان تكون الوثائق سليمة فانهم بامكانهم الابحار. هذا هو القانون ولايمكننا ان ننتهكه."

وسحبت اسرائيل القوات والمستوطنين من غزة في عام 2005 لكنها شددت الأمن على الاراضي منذ ان سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل عام على غزة. ويقول الناشطون إن مهمتهم سلمية. وقالت ايفون ريدلي وهي صحفية بريطانية ومؤلفة "توجد عملية إبادة جماعية في غزة ولا أحد يلاحظ ذلك." واضافت "عندما وقعت المحرقة نظر العالم كله في الاتجاه الاخر فيما ترتكب هذه الفظائع ضد الانسانية وغالبا ما يقال اننا لا يمكن ان نسمح بحدوث ذلك مرة اخرى."

ولفت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الى ان مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة محاصرون ويعانون معاناة شديدة مؤكدا ان "الشارع الفلسطيني ينتظر السفن بفارغ الصبر وسيستقبل النشطاء بالترحيب". وقال ان "هذه الخطوة السلمية والمدنية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وستتبعها خطوات مماثلة وفعاليات جديدة لمناهضة الحصار حتى انهائه وكسره بشكل كامل".

وتعهد النائب الفلسطيني بمواصلة اللجنة الشعبية مساعدتها للشعب الفلسطيني ونقل معاناته لجميع انحاء العالم. ودعا الخضري الى "وقفة عربية رسمية وشعبية جادة ومسؤولة وسط تدهور الوضع الفلسطيني مع تزايد ضراوة الحصار واغلاق المعابر واقتراب شهر رمضان المبارك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف