قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفح: في الباحة الخلفية المظللة لاحد مباني رفح، يراقب عنصران من حرس الحدود المصريين، بصحبة كلاب مدربة، مدخل احد انفاق التهريب الى قطاع غزة.وصرح الكولونيل ياسر علي لبعض الصحافيين الاجانب الذين يقومون بزيارة منظمة الى مواقع الانفاق "اكتشفناه هذا الصباح". واضاف "انه النفق ال452 منذ ثلاثة اعوام". وحوله كان اطفال يلعبون وسط دجاجات. فبعد تعرض مصر الى اتهامات اسرائيل والولايات المتحدة بالتقصير في مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، قررت الاستعانة اعتبارا من حزيران/يونيو بفريق من الاخصائيين الاميركيين لرصد الانفاق.وقال الضابط علي ساخرا "نحتاج الى خبراتهم. ففي النهاية انهم مختصون. فعليهم ايضا التعامل مع الانفاق التي يحفرها المكسيكيون للتسلل الى الولايات المتحدة". ووفدت وحدة من المهندسين التابعين لوزارة الدفاع الاميركية لمساعدة حرس الحدود المصريين، وهي اتخذت مواقعها، لكنها تبقى متوارية عن الانظار.واضاف علي "بدانا نكتشف الكثير من الانفاق بانفسنا، فاق عددها 200 العام الحالي. لكننا بحاجة الى تقنيات اكثر فعالية للرصد والتدمير". وهذه المعدات التي لم يحدد نوعها لم تصل بعد. ويعمد حرس الحدود عدة مرات اسبوعيا الى اغراق او طمر او تفجير الانفاق التي تكشف في كل مكان تقريبا حول المنطقة الحدودية في الحدائق والمنازل وحتى المدارس.وتساهم الولايات المتحدة بالاضافة الى تدريب حرس الحدود المصريين، في تخصيص 33 مليون دولار لمصر كي تشتري المعدات اللازمة. ومنذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، تم نشر 750 عنصرا من حرس الحدود المصريين اضافة الى عناصر الشرطة على طول الحدود المشتركة مع قطاع غزة البالغة 13,5 كلم.وتنتصب على الحدود الواقعة بين البحر والصحراء جدران من الاسمنت او اسلاك شائكة. وقال الضابط "ان اقفال معبر رفح شبه الكامل بعد وصول حماس الى السلطة في غزة هو سبب ارتفاع عدد انفاق التهريب".واستولت حركة المقاومة الاسلامية حماس على السلطة في قطاع غزة في حزيران/يونيو من العام المنصرم بالقوة بعد مواجهات مع حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تقتصر سلطته مذاك على الضفة الغربية. ويشكل معبر رفح المنفذ الوحيد لدى 1,5 ملايين نسمة في قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي.ولم يعد المعبر يفتح الا في الحالات الانسانية الطارئة. وقال الضابط علي "قبل استيلاء حماس على السلطة بالقوة، كان المعبر مفتوحا مرتين اسبوعيا على الاقل، ما يسمح بعبور طبيعي وقانوني للفلسطينيين والمساعدات والتموين".في كانون الثاني/يناير تدفق مئات الاف الفلسطينيين الى مصر للتزود بالمؤن بعد تفجير ناشطين في حماس الحاجز الفاصل، ما حدا بمصر الى تعزيز السياج الامني الحدودي. واضاف "كلما طال الحصار الاسرائيلي، عثرنا على المزيد من الاسلحة، والذخائر والمخدرات. لكن في السابق كانت المواد المهربة اكثر شيوعا كالغذاء والمحروقات والسجائر".لكنه اكد ان قطاع غزة لم يتلق اي سلاح من مصر في العام 2008. وقال "تكشف الشرطة بانتظام عن مخابئ للاسلحة في صحراء سيناء. بالتالي لم تعد الاسلحة تصل الى الحدود". لكن عسكريا اخر رفض الكشف عن اسمه علق بالقول "لا يمكن ان يستمر الوضع على حاله. فالفلسطينيون يتظاهرون كل يوم جمعة امام المعبر. انهم يختنقون. وستقع هجمات اخرى، لا مفر من ذلك".