أغلب الفرنسيين يحبذون الانسحاب من أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس : اظهر استطلاع للرأي نشر اليوم ان غالبية الشعب الفرنسي تفضل انسحاب القوات الفرنسية من افغانستان بعد مقتل عشرة جنود واصابة 21 اخرين بجروح في كمين يوم الاثنين الماضي.
وأشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (لو باريسين) اليومية الى ان 55 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يرون ضرورة سحب فرنسا قواتها بعد تلك الحادثة في حين عارض حوالي 36 في المئة منهم هذا التحرك فيما قال تسعة في المئة انه لا رأي لهم بهذه المسألة.
واعرب 48 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن ثقتهم بالقيادة الفرنسية واسلوبها في معالجة القضية الافغانية في حين ابدى 46 في المئة عدم "ثقتهم" بها.
وعبر الاستطلاع الذي شارك فيه 1033 شخصا عن القلق المتصاعد في صفوف الفرنسيين بشأن تواجد القوات الفرنسية نتيجة سقوط ضحايا خلال تلك العملية التي وقعت على بعد 50 كيلومترا الى الشرق من العاصمة الافغانية كابول.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي توجه الى افغانستان بعد اعلان مقتل 10 جنود فرنسيين من قوة حلف شمال الاطلسي (ناتو) واصابة 21 بجروح مختلفة في افغانستان يوم امس اثر كمين نصبه عناصر حركة طالبان.
يذكر ان فرنسا اعلنت في وقت سابق عن نيتها زيادة عدد جنودها في افغانستان من 1600 الى 2300 جندي فرنسي.
النقاش البرلماني حول أفغانستان سيتبعه تصويت
على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون مساء الجمعة أنه سيقترح على رئيسي البرلمان ومجلس الشيوخ أن يصوت النواب على سياسة فرنسا في أفغانستان بعد النقاش البرلماني المقرر إجراءه خلال الدورة الاستثنائية للبرلمان التي ستبدأ في 22 من الشهر المقبل .
وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية إن "رئيس الوزراء سيقترح على رؤساء البرلمان ومجلس الشيوخ أن تتبع المناقشة التي ستجري حول أفغانستان عملية تصويت بموجب الفقرة الثالثة من المادة 35 في الدستور، التي نتجت عن تعديل الدستور الذي تم التصويت عليه في تموز/يوليو الماضي"، وفق تعبيرها في بيان لها، وبموجب هذا التعديل الدستوري الذي سيدخل حيز التنفيذ في آذار/مارس المقبل على الحكومة أن تطلب تصريحا من البرلمان حول تمديد مهمة القوات الفرنسية في الخارج إذا زادت هذه المدة عن أربعة شهور .
وكان المتحدث باسم الحكومة لوك شاتل أعلن أمس أن "الحكومة ستقدم بيانا عن الوضع في أفغانستان إلى البرلمان يتبعه نقاش"، خلال الدورة الاستثنائية للبرلمان التي تبدأ في 22 من الشهر المقبل، وذلك بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين وجرح 21 آخرين الاثنين الماضي .
ومن ناحية ثانية أعلن البرلمان الفرنسي اليوم أن نواب لجنتي الدفاع والخارجية البرلمانيتين سيستمعون إلى شهادات وزيري الدفاع هيرفيه موران والخارجية برنار كوشنير يوم الثلاثاء المقبل في "جلسة علنية مفتوحة للنواب وللصحافة"، وفق ما أوضح البرلمان .