كوشنير سيلتقي بعض ممثلي المجتمع المدني بسوريا

باريس: كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية أن وزير الخارجية برنار كوشنير سيلتقي في دمشق يوم الاثنين المقبل بعض الناشطين في المجتمع المدني، إضافة للقاءات الرسمية التي سيعقدها مع السلطات السورية في أول زيارة لوزير فرنسي إلى دمشق منذ العام2003.

وأوضحت المصادر أن هدف الوزير الاستماع لبعض الناشطين أو عائلاتهم والإطلاع على تجاربهم، ورجحت أن يلتقي بعض الشخصيات من الذين ساهموا في المنتديات التي ظهرت عام 2001 بعد وصول الرئيس بشار الأسد إلى السلطة، في إطار ما عرف بربيع دمشق.

وأكدت المصادر أن فرنسا تولي أهمية كبيرة لموضوع حقوق الإنسان في المحادثات التي تجريها مع السوريين، وذكرت أن هذا الموضوع بحث خلال قمة الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي في 12 من الشهر الماضي في باريس، وقالت "نراقب تطور هذا الملف"، ووصفت إفراج السلطات السورية عن الأستاذ الجامعي عارف دليلة بـ"البادرة الايجابية"، ولكنها شددت على أنه لازال هناك الكثير مما يجب فعله في هذا المجال، ونوهت بأنها تتابع محاكمات معتقلي إعلان دمشق التي ستجري الأسبوع المقبل.

وأوضحت المصادر أن فرنسا ترغب بالسير "تدريجيا" في انفتاحها على دمشق، ورفضت الحديث عن "تسرع" في هذه العلاقات مشيرة إلى "التطورات الإيجابية" التي سمحت باستئناف العلاقات السورية الفرنسية، وخاصة اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركيا، ومن ثم الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان، وقالت "هناك ديناميكية جديدة منذ عدة أشهر ونريد مرافقتها".

ونوهت بأن كوشنير سيبحث تطور هذه الملفات مع نظيره السوري وليد المعلم وربما مع الرئيس بشار الأسد. وأكدت أن الهدف من زيارته هو التحضير للزيارة التي سيقوم بها ساركوزي الشهر المقبل إلى دمشق. وبحسب المصادر سيركز رئيس الدبلوماسية الفرنسية في سورية على "الجوانب السياسية" من العلاقة بين باريس ودمشق و"البعد الإقليمي" لهذه العلاقات وخاصة لجهة دور سورية في لبنان والعراق والملف النووي الإيراني وعلى الساحة الفلسطينية.