سوريا: تنتقد تصريحات أميركا بشأن الأسلحة الروسية

بهية مارديني من دمشق: انتقدت سوريا اليوم التصريحات الأميركية الإسرائيلية الرافضة تزويد موسكو لدمشق بأسلحة روسية دفاعية . وقال مصدر سوري مطلع لايلاف "ان الأسلحة الروسية التي أكدت موسكو استعدادها لتزويد دمشق بها هي اسلحة دفاعية محضة "، متسائلا" فلماذا الخوف الاسرائيلي الاميركي ؟"، معتبرا" ان ذلك يبين على نية عدائية مبيتة ضد سوريا "، مشددا على انتقاد التصريحات الاميركية الاسرائيلية التي رفضت الموقف الروسي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال للصحفيين إن رئيس بلاده "أكد استعداد روسيا للنظر في طلب الجانب السوري الخاص بشراء نماذج جديدة من الأسلحة الروسية". وأضاف أن "الموقف الروسي الذي أكد عليه الرئيس ميدفيديف واضح ويتلخص بان روسيا سنزود سورية بأسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا، ولا تخل بموازين القوى في المنطقة". وأشار إلى أن البلدين ينفذان حاليا عددا من العقود التي وقعاها في مجال التعاون العسكري التقني.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وصف التعاون العسكري التقني مع روسيا بـ"المسألة الأساسية"، مؤكدا أن شراء الأسلحة "هام جداً مع أنه تظهر من حين إلى آخر عقبات مختلفة"، وقال "أعتقد أنه يجب علينا تسريع الأمور علماً أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تكفان عن الضغط على روسيا وعلى سورية معاً".
وأشار الأسد في تصريحاته للصحف الروسية إلى أن "هذه العقبة لن تبقى موجودة بعدما تبين مما جرى في جورجيا أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا لإسرائيل أن تكون صديقا لروسيا". زيارة الأسد لموسكو مهمة وناجحة هذا والتقى الرئيس الأسد مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في سوتشي الروسية التي وصلها الخميس الماضي في زيارة رسمية ، وتناولت مباحثاتهما الوضع في جورجيا ، والملف النووي الإيراني ، ونصب الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا ، والمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل ، وأكدت موسكو خلال القمة على حق دمشق في استرجاع الجولان المحتل من إسرائيل.
واعتبر المحلل السياسي السوري عماد سارة في تصريح خاص لايلاف" ان زيارة الرئيس الاسد الى روسيا مهمة جدا ، وناجحة سواء من حيث التوقيت او من حيث المكان" .
واضاف "انه حتى لو كان التوقيت متفق عليه سابقا الا ان حدوث الزيارة في هذا الوقت بالذات كانت له اهمية كبيرة في جميع المقاييس السياسية والاقتصادية والعسكرية" .
ورأى" ان دليل نجاح الزيارة هو طلب اولمرت من ميدفيديف زيارة روسيا كمحاولة منه لتعطيل الموافقة الروسية على تزويد سوريا بالأسلحة الدفاعية ".
فيما وصف مراقبون هذه الزيارة بانها تكتسب أهمية خاصة في ضوء الظروف الإقليمية والدولية التي تدفع موسكو ودمشق العمل على توثيق علاقاتهما في مختلف المجالات، رابطين الأمر بالاحداث الاخيرة في القوقاز .
وكانت سورية قد نفت انباء عن موافقتها على نشر صواريخ روسية على الأراضي السورية كنوع من الرد الروسي على نشر الولايات المتحدة درعا صاروخيا في دول أوروبا الشرقية.
وقال مصدر سوري مسؤول إنه " لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام بأن سورية وافقت على نشر صواريخ اسكندر فوق أراضيها".
وقال المصدر الرسمي إن "هذا الموضوع لم يطرح إطلاقا أثناء محادثات القمة بين الرئيسين الأسد و ميدفيديف".rlm;