أخبار

بايدن: قد تكون الفرصة الأخيرة لاسترداد روح أميركا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كلينتون ترحب باختيار بايدن نائبا للرئيس من قبل أوباما

بايدن وأوباما.. ثنائي الخبرة والتغيير في مواجهة ماكين

زلة مكين بشأن المساكن قد تغضب الناخبين الأميركيين

ألينوي: ألقى المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، خطاباً نارياً السبت، في اللقاء الانتخابي الذي عقده في بلدة سبرينغفيلد لتقديم السيناتور جو بايدن، الذي اختاره للترشح إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس، حاول من خلال الرد على كافة النقاط التي أثارها منتقدوه، وإظهار بايدن على أنه الحل لكل النواقص التي كان المعسكر الجمهوري يراها في حملته.

بالمقابل، رد المرشح لمنصب نائب الرئيس التحية بأحسن منها، فأشاد بالقيم التي يتمتع بها أوباما، مضيفاً: "الخيار في انتخابات هذا العام واضح.. هذه ليست أوقات عادية، كما أنها ليست انتخابات عادية، وقد تكون الفرصة الأخيرة لنا لاسترداد روح أميركا." وتابع بايدن بالقول: "أنا فخور بالوقوف إلى جانب الرئيس المقبل للولايات المتحدة، باراك أوباما، أنا وإياه نأتي من خلفيات مختلفة، ولكن بالأفكار نفسها، هو ربته أمه وحيدة، وقالت له إنه قادر على تحقيق ما يريد إذا آمن بذلك، أما أنا فمن عائلة أيرلندية كاثوليكية من الطبقة العاملة، وعلمني والدي أن عدد المرات التي يتعثر المرء خلالها غير مهم، لكن المهم سرعة نهوضه مجدداً."

وتابع بايدن: "حلم أميركا كان يتبدد كل يوم خلال السنوات الثماني الماضية، ولا حاجة لأقول لكم ذلك، فأنتم تلمسون الأمر عندما تدفعون ثمن الخضراوات والوقود.. لا يمكننا تحمل أربعة سنوات أخرى من خفض الضرائب للشركات الكبرى بينما الأجور تتراجع، ولا عدم القيام بشيء حيال أزمة المساكن - التي إن لم تؤثر عليكم فقد أثرت على جيرانكم." وتطرق المرشح لمنصب نائب رئيس إلى ملف الشؤون الخارجية، فاعتبر أن سياسات البيت الأبيض الحالية "مزقت تحالفاتها العالمية" أما مواقفها في مجال الطاقة، فقد "عرضت الأمن القومي للتهديد."

وعن المرشح الجمهوري، جون ماكين، قال بايدن: " ماكين صديق لي وأعرفه منذ 35 عاماً، وأنا أعرف أن نواياه جيده، لكن لا يمكن للمرء تغيير أميركا وهو يوافق على 95 في المائة من سياسة(الرئيس جورج) بوش." وأضاف: "هناك أزمة قيادة، لم أر في حياتي واشنطن منكسرة بهذا الشكل، هذه الأوقات تحتاج إلى أكثر من مجرد جندي جيد، إنها بحاجة لقائد حكيم.. لقد خيّب ماكين ظني عندما استسلم للجناح اليميني في حزبه."

من جهته، بدأ أوباما كلمته التي أعلن فيها رسمياً ترشيح بايدن إلى جانبه بالقول: "لا يمكن أن نسمح باستمرار الوضع الحالي لأربع سنوات جديدة، أنا أبحث عن زعيم يرى بوضوح التحديات التي تواجه أميركا بعد ثماني سنوات من فشل السياسات الخارجية، بحثت عن زعيم من هذا النوع، واليوم أعود إلى سبرينغفيلد لأقول أنني وجدت هذا الزعيم، إنه رجل بقدرات خاصة ومميزة، إنه جو بايدن."

ورأى خبراء أن ما كل ما جاء بعد ذلك في خطاب أوباما كان يحمل رداً على انتقاد وجّه له مؤخراً، فعلى صعيد ما يتهمه به الجمهوريون من ضعف في الخبرة الدولية، قال المرشح الديمقراطي عن بايدن: "لقد جلب التغيير إلى واشنطن لسنوات، لكن واشنطن لم تغييره، إنه خبير بالسياسة الخارجية وقد واجه الدكتاتوريات."

وعن الموقف من التدخل الروسي في جورجيا، والذي عزز تردد أوباما حياله موقف ماكين قال المرشح الديمقراطي، متابعاً التحدث عن بايدن: "لقد كان عدواً كبيراً لسياسة بوش وماكين الحربية، وقد ذهب إلى جورجيا مؤخراً وكانت له مواقف صلبة حيال روسيا."

ولعب أوباما أيضاً على وتر الطبقات العاملة، والتي لا يبدو أنه يتمتع بشعبية واسعة في وسطها حتى الساعة، فتحدث عن خلفية بايدن الذي وصفه بأنه "فتى الطبقة العاملة" وكان خلف خطة تعزيز الأمن ونشر الشرطة في التسعينات.

كما لفت إلى دوره في قضايا النساء، ومحاولاً الغمز من قناة الشريحة التي تتمتع منافسته السابقة، هيلاري كلينتون، بشعبية وسطها، فذكّر بأن بايدن لعب دوراً بارزاً بوضع تشريعات تحمي النساء من التعدي. أما الملاحظة الأبرز حول وضع بايدن، فكانت إشارة أوباما إلى أنه رغم معارضته للحرب في العراق، إلا أن ابنه سيتوجه قريباً إلى ذلك البلد في إطار خدمته العسكرية.

وختم أوباما كلمته بزلة لسان عندما قال: "دعوني أقدم لكن الرئيس المقبل" قبل أن يعود فيستدرك متابعاً ".. نائب الرئيس المقبل جو بايدن." وكان المعسكر الجمهوري قد رد على تسمية أوباما لبايدن بالتذكير بأن الأخير كان من أقسى منتقدي المتسابق الديمقراطي لافتقاره الخبرة في شؤون السياسة الخارجية.

وقال بن بوريت، الناطق باسم المرشح الجمهوري المفترض، جون ماكين، في بيان: "بايدن كان من أقسى منتقدي أوباما فيما يتعلق وقلة خبرته حول السياسة الخارجية، وهو من أشار إلى عدم جهوزيته بعد لتولي منصب الرئيس." وكان بايدن، الذي خاض السباق الرئاسي مرتين للبيت الأبيض، قد أثار تساؤلات حول خبرة أوباما في شؤون السياسة الخارجية، أثناء حوار حول السباق التمهيدي للحزب الديمقراطي، وقد سارع الجمهوريين إلى وضع تلك اللقطات في شريط دعائي جديد.

وأكد بايدن في رده على سؤال من جورج ستيفانوبولوس جاء فيه "سئلت إذا ما كان مستعداً (أوباما) للرئاسة.. وأجبت أعتقد أنه يمكن أن يكون مستعداً، ولكن ليس في الوقت الراهن.. لا أعتقد أنه كذلك.. الرئاسة لا يمكن تلقنها من خلال ممارسة المهنة." ورد بايدن على محاوره مؤكداً: "أعتقد أنني أتمسك بتصريحي هذا."

وأعرب السيناتور عن ديلاوير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، الشهر الماضي عن تفضيله للمرشح الديمقراطي المفترض، قائلاً: "نحن ليس بحاجة إلى بطل حرب لتولي منصب القائد الأعلى للجيش.. وجون بطل حرب.. نحن بحاجة إلى شخص يتحلى ببعض الحكمة."

أوباما يختار المخضرم بايدن لمنصب نائب الرئيس

وكشفت مصادر ديمقراطية مطلعة السبت اختيار المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، للسيناتور جو بايدن لمنصب نائب الرئيس. وسيضيف بايدن، الذي تولى رئاسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ من عام 1987 إلى 1995، خبرة عريقة في الشؤون الخارجية، للمعسكر الديمقراطي في مواجهة مزاعم الجمهوريين بافتقار أوباما للخبرة اللازمة في هذا المجال.

وسيقف بايدن إلى جانب أوباما خلال كلمة مقررة له في "سبرينغفيلد" في ألينوي. وجاء التأكيد بعد أن كشفت مصادر ديمقراطية أخرى للشبكة أن أوباما استبعد الجمعة ثلاثة من الأسماء المرشحة لمنصب نائب. وكشف المسؤولون البارزون في الحزب الديمقراطي، لم يُكشف عن هوياتهم، أن سيناتور نيويورك، هيلاري كلينتون، كانت ضمن الأسماء التي تم إبلاغها، بأنها خارج دائرة الترشيح للمنصب، إلى جانب حاكم فيرجينا، طوم كين، وسيناتور إينديانا، إيفان بايه.

ويخطط معسكر أوباما لإطلاع أنصاره باسم مرشحه للمنصب عبر رسائل نصية وإلكترونية، في وقت لاحق من اليوم السبت. وكان سيناتور ألينوي قد فرض تعتيماً شديداً على مرشحيه للمنصب، إلا أن هناك العديد من الأسماء التي برزت كمرشحة للتنافس على منصب الرجل الثاني في الولايات المتحدة الأميركية.

من بين هذه الأسماء، بيل ريتشاردسون، حاكم "نيو مكسيكو"، الذي قال أوباما خلال حملة ترويجية في الولاية الاثنين، إنه سيكون اختياراً جيداً، إذا سيحشد معه دعم الجالية اللاتينية للمرشح الديمقراطي. إلا أن ريتشاردسون لم يعلن عن دعمه لأوباما سوى مؤخراً، كما أنه لم يبل جيداً أثناء خوضه السباق الرئاسي في السابق.

وأضيف في وقت سابق إلى لائحة الترشيح السينتاور بايه، الذي سيقوي بشخصيته المعتدلة والشعبية، في إنديانا، المعقل القوي للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى خبراته الواسعة في لجنتي الاستخبارات والخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، من نقاط ضعف المرشح الديمقراطي. ومن الأسماء التي كانت مرشحة كذلك، كيم كين، حاكم فيرجينا، وذلك بمساعدته في حشد أصوات الولاية للجانب الديمقراطي، ولأول مرة منذ 44 عاماً، إلا أنه يفتقر للخبرة في العلاقات الخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف