بايدن يضيف خبرة إلى حملة أوباما الرئاسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دنفر : فضل الديمقراطي باراك اوباما الخبرة على الوجه الجديد باختياره جوزيف بايدن لخوض انتخابات الرئاسة معه كنائب له املا ان يوسع ذلك من دائرة مؤيديه باختيار براجماتي يعوض اكبر نقاط ضعفه ويلمح لموقف اكثر تشددا تجاه منافسه جون مكين.
ويضيف بايدن ثقلا في مجال السياسة الخارحية بالنسبة لقائمة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية بقيادة اوباما (47 عاما) الذي يمثل ايلينوي في مجلس الشيوخ وتلاحقه تساؤلات بشأن مدى استعداده لشغل منصب القائد الاعلى.
وقد يساعد بايدن (65 عاما) -وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأحد خبراء السياسة الخارجية في الحزب- في الرد على انتقادات مكين لقلة خبرة اوباما التي لا تؤهله لشغل المكتب البيضاوي.
كما أن بايدن الذي يشغل عضوية مجلس الشيوخ عن ديلاوير للمرة السادسة يميل للمواجهة السياسية التي يخشى بعض الديمقراطيين من افتقار اوباما لها. ويأتي اختيار اوباما لبايدن فيما تحولت حملته للهجوم على مكين في حين تظهر استطلاعات الرأي التقارب في سباق الرئاسة قبل الانتخابات التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال دوج شوين وهو مستشار ديمقراطي ومسؤول سابق عن قياس الرأي العام في ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون "ادرك اوباما الفجوة فيما يتعلق بالامن القومي وادرك الحاجة لتعامل اقوى مع مكين. واختار شخصا يمكن ان يساعده باسرع ما يمكن على الجبهتين."
وسرعان ما بدأ بايدن الهجوم في أول ظهور مشترك مع اوباما في سبرينجفيلد في ايلينوي وهاجم مكين وربط أكثر من مرة بينه وبين الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقال بايدن "لا يمكننا كأمة ان نؤيد اربع سنوات اخرى من نفس الشيء. لا يمكنك أن تغير أميركا وأنت تدعم سياسات جورج بوش 95 في المئة من الوقت."
لكن الاختيار يحمل أيضا مخاطر لاوباما. فكثير من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين يتساءلون عما اذا كان بايدن سيجدد تاريخا طويلا من الزلات.
وكان بايدن قد أنهى مسعاه لخوض انتخابات الرئاسة في عام 1988 حين نقل عبارات من خطبة لزعيم حزب العمال البريطاني نيل كينوك دون أن ينسبها لقائلها الاصلي. وكانت بداية حملته الانتخابية في عام 2008 صعبة حين وصف اوباما بانه "فصيح ونبيه ونظيف" وهي تعليقات اعتبرها البعض استعلاء على مرشح أسود.
وقال كيفن مادن المستشار الجمهوري "عقله ميزة ولكن لسانه عبء كبير. حين يعلو صوت الاخير على الأول -وهو امر حتمي- سيواجه الديمقراطيون مشكلة."
وعند اختيار نائب الرئيس تخطى اوباما -الذي نال ترشيح حزبه بدعوته للتغيير واتجاه جديد للحكم- مرشحين اصغر سنا من خارج دوائر الحكم مثل حاكم فرجينيا تيم كين او حاكمة كانساس كاثلين سيبليوس ومرشحين أكثر اعتدالا مثل سناتور انديانا ايفان باي.
وكان من شأن اختيار كين او سيبليوس ان يقود لانتقادات بشأن افتقار شديد في قائمة الديمقراطيين للخبرة في مجال السياسة الخارجية والامن القومي. واثار باي انتقادات جماعات ليبرالية غير راضية عن سجله المعتدل البعيد عن الانتماءات الحزبية وعن تأييده لحرب العراق في البداية.
كما تخطى اوباما منافسته السابقة في سباق الفوز بترشيح الحزب للرئاسة هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك. وكان من شأن اختيارها توحيد الحزب ولكنه قد يفتح في نفس الوقت الباب امام توترات لا يقوى عليها اوباما.
وبايدن كاثوليكي ينتمي للطبقة العاملة وهما شريحتان يواجه اوباما صعوبة في كسب ودهما. وكان محاورا قويا في حملته الانتخابية الفاشلة هذا العام.
وقد اثبت انه يتمتع بنفس البراعة والتمكن في مهاجمة الجمهوريين مثلما يناقش تعقيدات السياسة في الشرق الاوسط والدخول في محادثات مع ايران والانسحاب من العراق.
وقال سايمون روزنبرج رئيس جماعة ان.دي.ان المساندة للحزب الديمقراطي "ما من شك في انها ستكون حملة صعبة من الان فصاعدا. بايدن يعرف كيف يقاتل. انا متأكد ان هذا كان في موضع الاعتبار."
وايد بايدن السماح بعمل عسكري في العراق في عام 2002 ولكنه سرعان ما انتقد الحرب بشدة وعرض خطة لتقسيم العراق. وانتقد بشدة تأييد مكين للوجود العسكري الاميركي هناك.
وانتقد جمهوريون اختيار بايدن وقالوا انه يبرز مسعى اوباما لتعويض قلة خبرته. وبثت حملة مكين اعلانا يظهر فيه بايدن وهو ينتقد استعداد اوباما لشغل البيت الابيض في بداية حملته للفوز بترشيح الحزب.
وقال مادن "هذا اعتراف من باراك اوباما بافتقاره للخبرة ليكون رئيسا. انه يحتاج لشخص يكون اكثر من مجرد نائب رئيس.. يحتاج الى من يأخذ بيده او الى موجه."
وتاريخيا لا يحدث نائب الرئيس اختلافا كبيرا في نتائج الانتخابات وان كان اخر نائبين للرئيس -وهما الديمقراطي ال جور والجمهوري ديك تشيني- لعبا دورا نافذا وغيرا صورة المنصب.
وفي حين ان اختيار كين من فرجينيا او باي من انديانا كان سيساعد اوباما في ولايتين صعبتين فان ولاية ديلاوير التي يمثلها بايدن يضمنها الديمقراطيون. وجاء اختيار بايدن لاعطاء مزيد من الثقل السياسي وليس للحصول على مساعدة جغرافية.
قال شوين "انه اختيار جيد ولكن سؤالي.. هل سيبدو هذا الشخص في مظهر جيد.. النتيجة غير معروفة."