أخبار

الجزائر: 55 معلما يوقفون احتجاجهم لدوافع اجتماعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر : بعد إضراب (صاخب) عن الطعام استمر 34 يوما، قرّر 55 معلما متعاقدا في الجزائر، إيقاف حركتهم الاحتجاجية لشهر واحد، اليوم الأحد، وتبعا لعدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالبهم المرفوعة منذ أواسط الشهر الماضي، يعتزم الأساتذة استئناف إضرابهم مجددا بعد نهاية شهر الصيام. وقال متحدث باسم هؤلاء في لقاء صحفي، أنّ تجميد الإضراب لم يأت ردا على جمود الوزارة الوصية التي لم تلقي بالا بالإضراب، بل أرجع المضربون توقفهم إلى "دوافع اجتماعية" وتخوف الغاضبين من احتمال امتناع السلطات عن دفع رواتبهم، بما سيترتب على سيناريو من هذا القبيل من وخامة خصوصا مع اقتراب شهر رمضان. وباشر المعلومون الـ55 إضرابهم في محاولة للفت انتباه السلطات إلى وضع 45 ألف أستاذ متعاقد لا يزالون بانتظار الإدماج رغم وجود مناصب شاغرة، مع أنّ غالبيتهم يتمتعون بخبرة تربو عن العشر سنوات، وقالت "مريم معروف" الناطقة باسم المجلس الجزائري للأساتذة المتعاقدين، أنّ وزارة التربية لا تزال مصرّة إلى حد الآن على عدم الالتزام بتعهداتها الخاصة بتسوية الأوضاع الاجتماعية والمهنية للأساتذة المتعاقدين، حيث ينتظر عموم الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين تسديد رواتبهم منذ زمن ليس بالقصير. وبين 55 معلما شنوا الإضراب، نقل 47 أستاذا إلى مستشفيات محلية بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، حيث فقد بعضهم 20 كيلوغراما من أوزانهم، ناهيك عما رافق امتناعهم عن الطعام من معاناة جسدية ونفسية، وتعاني 25 أستاذة من أوضاع صحية جد متدهورة، كما تشير تقارير طبية إلى احتمال تعرض الأساتذة المضربين إلى مضاعفات أشد خطورة في الأيام القادمة، سيما بعد أن دخل البعض منهم في حالة غيبوبة. وأشار أطباء تابعوا الأوضاع الصحية للأساتذة، أن المضربين وباختلاف وضعية كل واحد عن الأخر يعانون من انخفاضات هائلة في أوزانهم تتراوح ما بين 50 إلى 60 بالمئة، بجانب تسجيلهم تشنج في العضلات متبوع بإعياء شديد، وكذا اضطرابات في الجهاز البولي، مع الإشارة أنّ طول فترة الإضراب نجم عنها انخفاض في معدل السكر في الدم الذي أصبح يقدر بأقل من 60.0 غرام في اللتر، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم، حيث قدّر القياس الكبير ما بين 7 على 6 درجات، أما القياس الصغير فيتراوح ما بين 4 على 3 درجات. وفي وقت لم تبالي الأحزاب السياسية، كما نواب البرلمان والحقوقيين بما رافق إضراب الأساتذة المذكورين عن الطعام، ندّد هؤلاء بما سموه "عدم مساعدة أشخاص في حالة خطر"، واستغربوا إحجام السلطات حتى عن إيفاد بعثة طبية لمساعدة الأساتذة المتضررين صحيا، وعدم التفات منظمات المجتمع المدني إلى معاناتهم، وهو أمر وصوفه بـ"الخطير"، خصوصا مع رفض وزارة التربية الإصغاء للأساتذة، أو استقبال ممثلين عنهم، وهو ما أكده "بوعلام مباركي" رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف