رايس إلى الشرق الأوسط لتحريك مفاوضات السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: غادرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الولايات المتحدة واشنطن إلى الشرق الأوسط في زيارة هدفها السعي للتوصل إلى إتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش على الرغم من تعثر المفاوضات. وستصل رايس الى اسرائيل الاثنين، في زيارتها السابعة الى المنطقة منذ مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 لاحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، والثامنة عشرة خلال عامين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك صرح ان رايس ستعمل خلال هذه الزيارة التي تستمر يومين على تقييم "الجهود الجارية لارساء سلام دائم وايجابي في المنطقة". واضاف ماكورماك في بيان ان الوزيرة الاميركية ستقيم ايضا "التقدم (الذي تم تحقيقه) في اطار الهدف المشترك بالتوصل الى اتفاق سلام في 2008"، موضحا انها ستلتقي خلال زيارتها مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعلن في 17 آب/اغسطس ان رايس ستلتقي الاثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والثلاثاء نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات احمد قريع.
واطلق الجانبان في تشرين الثاني/نوفمبر مفاوضات السلام التي كانت متوقفة منذ سبعة اعوام، بهدف ابرام اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009 . لكن المفاوضات لم تحقق سوى تقدم طفيف اذ ان الخلافات بين الجانبين بشأن القضايا الاساسية ما زالت قائمة من بينها وضع القدس وقضية اللاجئين والحدود النهائية. الا ان اسرائيل تستعد للافراج عن 199 معتقلا فلسطينيا الاثنين في قرار وافق عليه رئيس الوزراء ايهود اولمرت في مبادرة حسن نية حيال رئيس السلطة الفلسطينية في اطار المفاوضات التي تدعمه الولايات المتحدة.
وخلال زيارتها الاخيرة لاسرائيل في حزيران/يونيو، انتقدت رايس بشدة توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية معتبرة انها تقوض عملية السلام. وبالتزامن مع زيارة رايس، يعقد في القاهرة اجتماع للفصائل الفلسطينية التي سترسل ممثلين الى القاهرة في محاولة لتسوية الخلافات بينها.
واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وفدا من حركة الجهاد الاسلامي وصل الاحد الى القاهرة للمشاركة في محاولة فتح حوار للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وترمي المحادثات الى استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة بالقوة. واكد متحدثان باسم الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين انهما سترسلان ممثلين الى القاهرة ايضا.
وستجري مصر محادثات منفصلة مع كل من هذه الفصائل خلال الاسبوع في القاهرة. وكان عباس طلب في حزيران/يونيو من الرئيس المصري حسني مبارك ان تلعب القاهرة دورا رئيسيا في الجهود الرامية الى تسوية الازمة الداخلية الفلسطينية.