السلطات الصينية ترحل نشطاء أميركيين بعد احتجازهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: أعلنت السلطات الأميركية، إبعاد حكومة الصين ثمانية من مواطنيها، بعد توقيفهم لعدة أيام بدعوى التخطيط أو التنظيم لاحتجاجات دعماً لإقليم التبت في العاصمة بكين. وانتقد سفير الولايات المتحدة لدى الصين، كلارك راندت، الحكومة الصينية لاعتقال مواطنيه لعدة أيام، وذلك لتنظيمهم احتجاجات خلال الألعاب الأولمبية، التي اختتمت فعالياتها الأحد.
وقال نيك سنايدر، ناطق باسم السفارة الأميركية في الصين، إن ستة أميركيين من حركة "مراسلو التبت الحرة"، وآخرين رفعا شعار "التبت الحرة"، تم ترحليهم على متن رحلة تابعة للحامل الجوي الوطني الصيني "تشاينا أير" متجهة إلى لوس أنجلوس، مساء الأحد.
ويخول القانون الصيني السلطات الأمنية حق احتجاز مواطنين أجانب في السجن لفترة أقصاها أسبوعين قبيل توجيه الاتهام لهم، إلا أن الحكومة الصينية قامت بإلافراج عن كافة المحتجين الأجانب بعد ساعات قليلة من توقيفهم، ومن ثم ترحيلهم. وأضاف سنايدر قائلاً: "نناشد الصين اتخاذ خطوات إيجابية نحو القلق الدولي والمحلي حول سجلاتها في حقوق الإنسان والحريات الدينية."
ويشار إلى أن الصين أعلنت في أواخر الشهر الماضي رفضها التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية "أمنستي" والذي يتهم السلطات الصينية بـ"نقض تعهداتها بتحسين وضع حقوق الإنسان"، و"توظيف دورة الألعاب الأولمبية لتشديد قبضتها على المعارضة والنشطاء السياسيين."
وجاء في تقرير المنظمة الدولية، بعنوان "العد التنازلي للأولمبياد: نقض للوعود"، أن الصين "فشلت" في تنفيذ وعودها للمجتمع الدولي بتحسين سجلها لحقوق الانسان قبل أولمبياد بكين، معتبراً أن ذلك يُعد "خيانة لقيم الأولمبياد." واستعرض التقرير عدداً من الممارسات التي اعتبر أنها تمثل "انتهاكات" لحقوق الإنسان في الصين، منها استمرار العمل بعقوبة الإعدام، واحتجاز المواطنين بدون محاكمة، وملاحقة نشطاء حقوق الإنسان، إضافة إلى فرض مزيد من القيود على حرية الصحافة.
وقال التقرير إن الحكومة الصينية تعهدت بتحسين حقوق الإنسان، ومنح الحرية لوسائل الإعلام، إضافة إلى تحسين خدمات الصحة والتعليم، ولكن على العكس من تلك الوعود، سعت حكومة بكين إلى استهداف معارضيها، بدعوى أنهم يهددون صورة "الاستقرار" و"التناغم"، التي تريد بكين توصيلها إلى العالم، من خلال الدورة الأولمبية التي ستُقام الشهر المقبل.
وقالت نائب مدير برنامج آسيا والباسيفيك في منظمة العفو الدولية، روزيان رايف: "بمواصلة ملاحقة ومعاقبة نشطاء حقوق الإنسان، فإن السلطات الصينية تكون قد نقضت وعودها، التي تعهدت بها عندما تم إسناد مهمة استضافة الأولمبياد إليها، قبل سبع سنوات."