أخبار

أوباما يواجه مهمة توحيد الحزب والنيل من ماكين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ماكين ساخط من مادونا لتشبيهها له بهتلر دنفر: يواجه باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هذا الاسبوع تحديا للقضاء على بودار شقاق في حزبه وتوحيد صفوفه والتصدي لمنافسه الجمهوري جون ماكين وتجسيد خطبه المفوهة في برنامج سياسي مفصل.

يدخل أوباما (47 عاما) المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي يستمر أربعة أيام ويرشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وهو في موقف قوي لكن مازال عليه أن يكذب شكوك بعض الأميركيين في قدرته على قيادة البلاد في حالة انتخابه رئيسا وما اذا كانت لديه الخبرة الكافية التي يتطلبها المنصب.

ويواجه أوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس أميركي أسود الكثير من علامات الاستفهام وهو يعد للخطاب الذي يلقيه يوم الخميس القادم اليوم الختامي للمؤتمر ويعلن فيه قبوله ترشيح الحزب ممهدا المسرح لحملة من المنتظر أن تكون صعبة ضد ماكين بطل حرب فيتنام الذي يكمل عامه الثاني والسبعين الاسبوع القادم.

ودعا الديمقراطيون أمس الاحد إلى وحدة الحزب عشية المؤتمر العام وينتظرون أن يعرفوا إلى أي مدى ستقف السناتور هيلاري كلينتون التي هزمها أوباما في الانتخابات الاولية هي وزوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وراء المرشح الديمقراطي ويحشدان من ورائه أنصارهما. وكانت كلينتون السيدة الأميركية الاولى السابقة تطمح للعودة إلى البيت الابيض كأول رئيسة أميركية.

ومازال أنصار كلينتون يشعرون بغصة في الحلق رغم مرور ثلاثة اشهر على هزيمتها وخروجها من سباق الرئاسة الأميركية لان معسكر أوباما لم يفكر جديا في اختيارها لمنصب نائبة الرئيس وهو المنصب الذي اختار له أوباما يوم السبت سناتور ديلاوير المخضرم جو بايدن. ومن المقرر أن تلقي كلينتون كلمة امام مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء ثم يلقي زوجها الرئيس الأميركي السابق كلمته يوم الاربعاء.

وحدد بيل بيرتون المتحدث باسم أوباما هدفين للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي. وقال "نود أن نتأكد من أن الناس تعرف تماما من هو السناتور أوباما وإلى أين يريد أن يأخذ البلاد وثانيا أن الناخب يعرف خياراته في هذه الانتخابات بين باراك أوباما الذي يريد أن يغير بشكل جذري الطريقة التي تدار بها الامور في واشنطن وبين جون ماكين وهو بشكل أو اخر نفس ما عاصرناه خلال الثماني سنوات الماضية."

ويقول دوج شوين المخطط الاستراتيجي الديمقراطي الذي عمل في البيت الابيض اثناء رئاسة كلينتون ان أوباما يحتاج إلى "تغيير توجه حملته" لكي يربط بشكل وثيق بين ماكين وبين الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية بسبب حرب العراق وتراجع الاقتصاد. وأضاف شوين أن أوباما يحتاج إلى الاقلال من الاعتماد على خطبه المفوهة وأن يحدد الاختلافات الحادة بينه وبين المرشح الجمهوري فيما يتعلق بالضرائب والطاقة والاسكان وخلق فرص عمل.

وقال "عليه أن يكون مركزا بسيطا وواضحا...هذه ليست رواية عظيمة بل هذه مناقشة قصيرة واضحة ومركزة وما لم تكن واضحة وبسيطة سيفشل."
ويدخل أوباما أسبوع المؤتمر العام للحزب الديمقراطي وهو يسير كتفا بكتف مع ماكين في استطلاعات الرأي ويتطلع إلى تحقيق قفزة بعد ما يلقاه من دعم في مؤتمر دنفر. لكن حملة ماكين تأمل في سرقة الاضواء مرة اخرى من أوباما بالاعلان عن المرشح لمنصب نائب الرئيس في البطاقة الجمهورية يوم الجمعة القادم.

ويعتقد بعض الديمقراطيين انه على أوباما ان يجعل من الانتخابات استفتاء على ماكين. وقال المخطط الاستراتيجي الديمقراطي جيم دافي "يجب الا يضيع شعار التغيير وفي الوقت نفسه عليك أن تستمر في ادانة ماكين. القول الفصل هو.. هل تريد أربعة أعوام أخرى (من الحكم الجمهوري). حين يغادرون المؤتمر العام يجب أن يكونوا قد اختاروا وأجابوا على هذا السؤال."

وتوافد على دنفر اكثر من اربعة الاف مندوب ديمقراطي وعشرات الاف من المسؤولين والنشطاء والمحتجين والصحفيين ليشهدوا الترشيح الرسمي لاوباما الذي يشغل منصب سناتور لاول مرة عن ولاية ايلينوي كزعيم للحزب ومرشح لمنصب الرئيس.

وتحدث أوباما مع اسرة كلينتون وتوقع مستشاروه أن اي جرح لم يندمل سوف يعالج عندما يلقي اوباما كلمته بشأن قبوله الترشيح أمام 80 ألف شخص في استاد لكرة القدم في دنفر يوم الخميس.

وقال روبرت جيبس المخطط الاستراتيجي لاوباما "اجرى السناتور اوباما محادثة رائعة مع السناتور كلينتون هذا الاسبوع وايضا مع الرئيس السابق بيل كلينتون... سوف يجن جنون وسائل الاعلام عندما نخرج من الاجتماع موحدين." وحاول الجمهوريون تأجيج نار عداوة محتملة لدى كلينتون واذاعوا اعلانا تلفزيونيا يصور سلسلة من انتقاداتها لاوباما خلال حملتها في الانتخابات الاولية.

ويقول صوت في الاعلان "فازت بملايين الاصوات لكنه لم يرشحها... لماذا.. لانها تقول الحقيقة" ثم يتلو ذلك انتقادات كلينتون لاوباما لافتقاره للتحديد في القضايا واسئلة بشأن علاقته برجل الاعمال السابق المدان توني رزكو من شيكاجو.

ومن جانبها أصدرت متحدثة باسم كلينتون بيانا أكد دعمها الواضح لاوباما. ويلقي اوباما الذي سوف يكون أول رئيس أميركي اسود كلمته يوم الخميس في الذكرى الخامسة والاربعين لكلمة مارتن لوثر كينج التي كان عنوانها "أحلم" في تركيز على حركة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي

مؤتمر الحزب الديموقراطي الاميركي في دنفر

يسمي الحزب الديموقراطي في مؤتمره العام الذي يبدأ الاثنين في دنفر في ولاية كولورادو (غرب) رسميا باراك اوباما مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة.
وفي ما يأتي بعض الارقام والاحداث المتعلقة بهذا المؤتمر الذي يستمر حتى 28 آب/اغسطس:

-- يشارك اكثر من اربعة آلاف مندوب قدموا من جميع انحاء الولايات المتحدة في هذا الاجتماع في دنفر التي سيزورها فعليا حوالى خمسين الف شخص بينهم 15 الف صحافي.

-- من اجل الحصول على ترشيح الحزب رسميا، يجب الحصول على 2117 صوتا على الاقل من اصوات المندوبين البالغ مجموعهم 4233. وتفيد ارقام شبه رسمية ان اوباما يلقى تأييد اكثر من 2200 مندوب.

-- سيكون هذا الاجتماع المؤتمر الخامس والاربعين للحزب والثاني خلال مئة عام تماما يعقد في دنفر.

-- سيجتمع المندوبون في مركز "بيبسي سنتر" وهو مجمع واسع تقام فيه بشكل عام النشاطات الرياضية. وسيلقي اوباما كلمة في ختام المؤتمر في ستاد "اينفيسكو فيلد ات مايا هاي" الذي يتسع ل75 الف شخص.

-- سيلقي اوباما كلمته في 28 آب/اغسطس اي بعد 45 عاما تماما من الخطاب الشهير الذي القاه زعيم الحركة المدنية للدفاع عن حقوق السود مارتن لوثر كينغ "حلمت".

-- تترأس المؤتمر رئيسة مجلس النواب في الكونغرس نانسي بيلوسي.

-- سيشهد اليوم الاول من المؤتمر (25 آب/اغسطس) كلمة تلقيها ميشال اوباما زوجة المرشح للرئاسة.

-- سيكون الحاكم السابق لولاية فرجينيا مارك وارن اول الخطباء مساء السادس والعشرين من آب/اغسطس. عهد بهذه المهمة في 2004 لباراك اوباما. كما ستلقي هيلاري كلينتون التي هزمت امام اوباما خلال الانتخابات التمهيدية خطابا في اليوم نفسه.

-- وفي 27 آب/اغسطس سيدعى المندوبون الى الاختيار بين اوباما وهيلاري كلينتون لكن هذا التصويت رمزي بما ان سناتور نيويورك لا تملك حسابيا غالبية تسمح بانتخابها لاعلانها مرشحة الحزب.

-- بعد التصويت، يفترض ان تعلن هي شخصيا بصفتها مندوبة، انها تصوت لاوباما وتدعو مؤيديها الى ان يحذوا حذوها.

-- اما جوزف بايدن الذي اعلن اوباما السبت اختياره مرشحا لمنصب نائب الرئيس، فسيلقي كلمة مساء السابع والعشرين من آب/اغسطس. ومن الخطباء الآخرين في هذا اليوم الرئيس السابق بيل كلينتون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
توحيدالاحزاب بامريكا
محمد -

توحيد الاحزاب بامريكا فعلا مهمة صعبة جدا وعلى السناتور ماكين اشراك نائبا له من الحزب والجنس الآخر ليكسب اصواتا أكثر تمكنه بالفوز والاقتراح الافضل أن يختار السنتور هيلاري كلانتون نائبا له ليفوز بالترشيح النهائي لرآسة امريكا ويقهر الارهاب وأهله والتفرقة الجنسية وايقاف التسلح النووي و..الخ عن طريق تمكين مراقبة شاملة كاملة