أخبار

أفغانستان: غياب المواصلات والمستشفيات يقتل الأطفال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول: قامت عائلة شريفة، 23 عاماً، بربطها على سلّم خشبي وهرعت بها إلى مستشفى فايزأباد، عاصمة إقليم بداخشان، شمال شرق أفغانستان، لتنجب طفلاً ميتاً وليخبرها الأطباء بعدها أنها لن تتمكن من الحمل ثانية.

وتضم أفغانستان ثاني أعلى نسبة وفيات نفاسية في العالم بعد سيراليون حيث تموت 1,600 أم مقابل كل 100,000 ولادة حية (24,000 وفاة سنوياً على الأقل) وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان. كما أن معدلات الوفيات الأعلى بين الأمهات والأطفال في أفغانستان موجودة أيضاً في إقليم بداخشان النائي.

وتحدثت شريفة عن معاناتها في رحلتها إلى مستشفى فايزأباد قائلة:

"كان ذلك حملي الرابع ولكنني شعرت بألم شديد لم أشهده في المرات السابقة. فقد أنجبت أطفالي الثلاثة في المنزل وكنت أتوقع أن يحدث الأمر نفسه بالنسبة لطفلي الرابع.

لقد كان الألم مروعاً، فوجئت بيد طفلي تخرج مني ثم أصابني بعدها ألم يفوق التصور.

لا يوجد طبيب أو عيادة في قريتنا [في مقاطعة يامغان التي تبعد 200 كلم عن فايزأباد] ولذلك قررت عائلتي أن تصطحبني إلى عيادة في [مقاطعة] جورم.

كما لا توجد طرقات أو سيارات في منطقتنا ولذلك أرادوا أن ينقلونني على ظهر حمار. لم أستطع امتطاء الحمار لأن يد طفلي كانت خارجة من جسدي.

ولذلك قاموا بربطي على سلم خشبي وحملوني على أكتافهم إلى العيادة [في جورم] حيث قال الأطباء أن عليهم نقلي إلى مستشفى فايزأباد.

استأجر زوجي في جورم سيارة لتقلنا إلى فايزأباد. لا أذكر تماماً كم من الوقت استغرقت رحلتنا وكل ما أذكره هو أنني كنت أصرخ لساعات طوال من شدة الألم وكان وجهي مغطى بغبار الطريق الممزوج بالدموع.

وقبل وصولي إلى مستشفى فايزأباد كنت قد غبت عن الوعي وعندما استفقت أخبروني أن طفلي قد مات. كما قالوا لي أنه كان صبياً ...صبياً جميل.

وأبلغني الأطباء كذلك بأنني لن أتمكن من الحمل ثانية.

لو كان هناك طرقات وسيارات وعيادات في قريتنا لما عانيت كل هذا الألم ولما مات طفلي أيضاً".

المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف