الناتو يصف التعاون مع روسيا بأنه مثمر للطرفين

بروكسل،تفليس : ذكرت نائبة الناطق الرسمي باسم حلف شمال الأطلسي كارمن روميرو اليوم أن التعاون في إطار مجلس "روسيا- الناتو" مثمر لكلا الطرفين بغض النظر عن التباين في المواقف تجاه عدد من القضايا.

وقالت في تعليق على تصريح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بشأن العلاقات بين روسيا وحلف الناتو، إن العلاقات بين الجانبين لن تبقى كسابق عهدها.

وفي الوقت الذي أكدت فيه روميرو على أن الناتو يقف مع استمرار التعاون مع روسيا، أشارت الى أن الحلف سيواصل متابعة تنفيذ موسكو لالتزاماتها في إطار خطة تسوية النزاع في أوسيتيا الجنوبية.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قال ان روسيا مستعدة لكل شيء في علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك وقف التعاون مع الحلف.

وقال ميدفيديف أثناء استقباله مندوب روسيا الدائم لدى الناتو دميتري روغوزين في سوتشي اليوم، إن البلدان الأعضاء في الحلف بحاجة الى التعاون مع روسيا بالدرجة الأولى، وليس العكس. وأضاف أن موسكو لن تتضرر إذا أقدم الناتو على قطع التعاون مع روسيا التي ترى أن العلاقات مع الحلف يجب أن تكون مفيدة وتتسم بطابع الشراكة. وشدد على أن روسيا ليست بحاجة الى أوهام الشراكة.

ويذكر أن وزراء خارجية البلدان الأعضاء في حلف الناتو قد اتهموا روسيا في اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه في التاسع عشر من هذا الشهر، باستخدام القوة بشكل مفرط في العمليات العسكرية التي جرت في أوسيتيا الجنوبية، وقرروا وقف اجتماعات مجلس "روسيا - الناتو" على جميع المستويات.

وردت وزارة الدفاع الروسية على ذلك بإعلانها في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الجاري "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا إلى حين اتخاذ قرار من قبل القيادة السياسية لروسيا الاتحادية حول مستقبل التعاون مع الحلف. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة.

جورجيا : تصويت البرلمان الروسي استمرار "للعدوان"

قالت وزارة الخارجية الجورجية يوم الاثنين إن دعوة المشرعين الروس الى اعتراف موسكو بالاقليمين المتمردين في جورجيا استمرار "للعدوان" الروسي على جورجيا.وقالت نائبة وزير الخارجية جيجا بوكيريا لرويترز "نحن نعتبر هذا القرار خطوة اخرى في الحرب التي تشنها روسيا على سيادة جورجيا."

وقالت "انه استمرار للعدوان الروسي على جورجيا وانتهاك خطير للقانون الدولي وسيكون كذلك اذا قبله الرئيس الروسي."وكان البرلمان الروسي بمجلسيه قد وافق يوم الاثنين بالاجماع على قرارين يدعوان الى الاعتراف باوسيتيا الجنوبية وابخازيا كدولتين مستقلتين وهي خطوة من المرجح ان تزيد تدهور العلاقات المتوترة بالفعل مع الغرب.