رايس: لن تكون هذه زيارتي الأخيرة إلى المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس على ان زيارتها الحالية للمنطقة لن تكون الاخيرة الى المنطقة ورغم اقراها بصعوبة الوضع فقد شددت على انها تعتزم المضي قدما في اجتماعاتها الثلاثية مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في مسعى لتحقيق الهدف وهو اتفاق قبل نهاية هاذا العام .
واعلنت رايس ان الجنرال الاميركي ويليام فريزر ، الذي يرافقها في زيارتها الحالية للمنطقة، سوف يبقى في المنطقة للعمل مع الطرفين على تنفيذ التزاماتهما في خارطة الطريق التي شددت على انه يجب التسريع في تنفيذها بعد ان شددت على ان على الطرفين عمل ما زال يتعين القيام به.
ولم تضع رايس ، التي كانت تتحدث للصحافيين الاميركيين المرافقين لها، اعتراض على دعوة الرئيس محمود عباس للحوار الا انها شددت على انه ووفق لما دعا اليه الرئيس عباس فانه يتوجب اعادة الوضع الى ما كان عليه وايضا الالتزام بالاتفاقيات التي وقعها الفلسطينيين مع الاسرائيليين.
وقد عقدت رايس اجتماعا في القدس مع احمد قريع"ابو علاء" رئيس الفريق الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي وصائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، استعدادا للاجتماع الثلاثي الذي ستعقده وابوعلاء مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني صباح الثلاثاء واجتماعها لاحقا مع الرئيس محمود عباس في رام الله.
وقالت رايس"انا اتطلع الى ما ستكون لسوء الحظ بزياره قصيرة الى اسرائيل ورام الله لمناقشة كيفية مواصلة دفع المفاوضات الى الامام ، للتحدث مع الناس عن الوضع على أرض الواقع. الجنرال فريزر معي وهو سيبقى في المنطقة لمواصلة العمل على بعض القضايا على ارض الواقع. ولكن من الواضح اننا نواصل محاوله دفع جميع مسارات انابوليس الى الامام. وقد كانت الاجتماعات الثلاثية التي عقدتها مع الطرفين مفيدة في مساعدة الطرفين على ايجاد مجالات للتقارب ، وهذا ما ننوي الاستمرار بالقيام به . ومما لا شك فيه ، ان هذه لن تكون رحلتي الاخيرة الى هنا".
وشددت على عزمها مواصلة عقد اجتماعات ثلاثية وقالت" كما تعلمون ، فإن الطريقة التي قمنا باجراء اللقاءات الثلاثية بها تتمثل فى مساعدة الاطراف في هذه العملية التي لا يريد الطرفين ان يكون عامة الناس على علم بما يجرونه فيها. انهما يريدان المضي قدما في هذه القضايا الحساسة. وقد اتفقا على ان لا شيء متفق عليه الى حين الاتفاق على كل شيء. كما انهما متفقان على على عدم الخروج والحديث عما بحثاه في كل اجتماع. ولذا فانا احترم هذا الامر في الاجتماعات الثلاثية لأنني اعتقد بأن من المهم للغاية الابقاء على التقدم في العملية بدلا من محاولة التوصل الى مجموعةمن الاستنتاجات".
واكدت على ان الهدف ما زال هو التوصل الى اتفاق قبل نهاية هذا العام رغم الصعوبات وقالت"ما زال هدفنا هو ذاته وهو محاولة التوصل الى اتفاق قبل نهاية السنة ، وهناك الكثير من العمل أمامنا لكي نفعل ذلك ، وبالطبع ، فانه وقت معقد. ولكن انه الوضع كان دائما معقد هنا.نحن سنواصل القيام بما قمنا به في الاجتماعات الثلاثية الاربعة او الخمسة التي عقدت حتى الان".
وبشأن فرص التوصل الى اتفاق في ظل الوضع الداخلي في اسرائيل واعلان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني رفضها استخدام الوقت كسيف مسلط على رقاب الطرفين للتوصل الى اتفاق قالت رايس"السياسة الداخلية لاسرائيل ، هي السياسة الداخلية لاسرائيل. ولكنني لا اعتقد ان اي شخص حاول الضغط من اجل سد الفجوات ، ما حاولنا القيام به هو مساعدة الأطراف على ان ترى كيف يمكن لمحادثاتهما الخاصة ان تتجمع. ونحن سنواصل القيام بذلك".
اما في ما يتعلق بالتزامات الطرفين في المرحلة الاولى من خارطة الطريق فقالت"على كلا الطرفين عمل يتعين عليهما القيام به في خارطه الطريق وسأقوم انا والجنرال فريزر بالحديث في هذه الزيارة عن اهمية تسريع الطرفين لعملية التقدم في هذا المجال. أود ان أقول ان هناك نقطتي تفتيش كبيرتين تمت ازالتهما . وهذه اشارة جيدة. ومن الواضح ان هناك المزيد الذى يتعين القيام به. ولكن هذا مؤشر جيد. واعتقد ان المشروع جنين يواصل النضج. وهذا ايضا مؤشر جيد".
واضافت"ولكن على كلي الجانبين ، من حيث الاصلاح الأمني والقضائي الفلسطيني الفلسطيني ، وكذلك من حيث التنقل والعبور ، فإن على الاسرائيليين والفلسطينيين عمل يتعين القيام به".
وبشأن التهدئة في غزة قالت" من الواضح انه كانت حالات صعود وهبوط ، ولكن الهدوء في غزة من شأنه ان يكون مفيدا لأن، المصريين الذين عملنا معهم ، تمكنوا من الابقاء على الوضع لبهش للغاية على الاقل مستقرا ، وهذا بالتأكيد يساعد أي عملية لمحاولة المضي قدما في عملية السلام. ولكن في نهاية المطاف ، يجب حل موضوع غزة ويجب ان يحل على اساس برنامج ابو مازن وهو ان تعود المؤسسات الشرعية للسلطة الفلسطينية لتسلم زمام الامور. وأعتقد أننا نريد ان نواصل البحث في ما يمكن القيام به في المعابر لتنظيمها في نهاية المطاف على اساس اتفاق تشرين الثاني 2005".
وردا على سؤال ان كانت تعتقد بأن حماس تريد دورا سياسيا ولهذا تبقي علىالهدءو في غزة قالت"اعتقد ان هناك دوافع وحوافز متعددة لهذا الهدوء هناك. ولكن ابو مازن نفسه حدد كيف يمكن للمصالحة السياسية ان تجرى. ولكن من الواضح ، انه يجب العودة الى الوضع السابق والقيام بعدد من الخطوات الأخرى التي سوف يتعين اتخاذها ، بما في ذلك قبول الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون منذ عقود مضت.
ورحبت بالافراج عن معتقلين من السجون الاسرائيلية وقالت"الافراج عن المعتقلين سيكون مهما جدا للفلسطينيين.انه امر يثيره ايوما زن في كل مرة نجتمع فيها معه .انها تعني الكثير للفلسطينيني والواضح انها اشارة حسن النية ، وخاصة لأن بعض هؤلاء هم أسرى ما قبل اوسلو".