كوشنير يعلن فتح عهد جديد من العلاقات مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره السوري وليد المعلم في العاصمة السورية "فتح عهد جديد من العلاقات بين سوريا وفرنسا" (اكرر بين فرنسا وسوريا).
وقال كوشنير بعيد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد "لاحظنا ان هناك تقدما في لبنان (...) لقد وعدنا بذلك (...) عندما يصبح الوضع في لبنان افضل وانتخاب الرئيس اللبناني ممكنا، (...) وها نحن اليوم نفتح عهدا جديدا من العلاقات بين سوريا وفرنسا".
واعلن كوشنير ان سوريا ولبنان سيتبادلان السفراء قبل نهاية العام 2008. وقال "لمست النية الطيبة في مواصلة عملية (تطبيع العلاقات مع لبنان) مع تحديد موعد لتبادل السفراء قبل نهاية العام. وانا سعيد بذلك".
وقال كوشنير انه تطرق مع الرئيس السوري الى بعض النقاط المتعلقة بلبنان مثل "الوضع في طرابلس" في شمال لبنان بين انصار من المعارضة وآخرين من الاكثرية معتبرا ان هذا الوضع "يمكن ان يصبح خطرا وان يتفجر".
وتابع كوشنير "هناك ايضا مشكلة حزب الله الذي يسترعي اهتمامنا كثيرا، ومشكلة التصريحات اكان من الجانب الاسرائيلي او من الجانب اللبناني" في اشارة الى التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بقصف لبنان، والرد الذي ورد على لسان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله.
واضاف كوشنير "كل ذلك يشكل مشكلة الا انني اعتقد ان الوضع افضل" في لبنان، موضحا ان هذه النقاط سيتم التطرق اليها بين الرئيسين السوري والفرنسي مطلع الشهر المقبل.
وقال كوشنير ايضا ان " فرنسا كانت متيقظة وساهرة على كل ما يحصل في هذه المنطقة، لم نكن مع سوريا في الماضي وكنا حريصين على الشعب اللبناني (...) وتحقق كل ما تكلمنا عنه لذلك اقمنا العلاقة مع سوريا".
واضاف الوزير الفرنسي "بحثنا مع المعلم الوضع في العراق وايران (...) وقضية السلام في الشرق الاوسط واهنئ سوريا على المباحثات مع اسرائيل في تركيا".
وحول مواضيع البحث بين الرئيسين السوري والفرنسي خلال زيارة الاخير الى سوريا في الثالث والرابع من ايلول/سبتمبر المقبل قال كوشنير انها ستتناول "الوضع في لبنان والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعلاقات الاقتصادية والثقافية" بين البلدين.
ووجه كوشنير تحية الى سوريا "لاستقبالها نحو مليون ونصف مليون عراقي".
من جهته اعتبر المعلم ان "موضوع العلاقات السورية اللبنانية هو محض ارادة مستقلة للبلدين الشقيقين ونحن نقدر ما نسمعه من تشجيع فرنسي وغير فرنسي بهذه الخطوة".
وقال المعلم عن تطور العلاقات بين سوريا وفرنسا غامزا من قناة الولايات المتحدة "انها تعود الى وضعها الطبيعي وتستجيب لواقع التاريخ والجغرافيا (...) والمنطقة عانت كثيرا من الانفراد الدولي في شؤونها فشعرت شعوبها بانها تعاني الظلم والازدواجية، ولهذا تتطلع الى دور فرنسي يعيد الثقة الى شعوب هذه المنطقة لان فرنسا واوروبا تسعيان الى ايجاد حلول تؤدي الى امن واستقرار المنطقة".
واضاف المعلم ان "سوريا تمد يديها الى فرنسا لتلعب دورا مميزا في منطقتنا يعيد الى الاذهان الدور الذي لعبه الرئيس شارل ديغول، ونحن بهذا الدور لا نعادي احدا بل نتطلع الى دور فرنسي يشجع على احلال السلام والاستقرار في منطقتنا".
وحول المباحثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة قال المعلم "مع الاسف لم تتقدم بما فيه الكفاية لتصبح مباحثات مباشرة لكننا نشعر بأن الطرفين جادان في حل المسائل القائمة التي هي موضع نقاش وابرزها تحديد خط الرابع من حزيران/يونيو 1967".
ووصل وزير الخارجية الفرنسي كوشنير بعد ظهر الاثنين الى دمشق قادما من بيروت في زيارة لساعات عدة للتحضير لزيارة الرئيس الفرنسي مطلع ايلول/سبتمبر المقبل.
وكان امضى نحو 24 ساعة في بيروت التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيسي الحكومة فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري، كل على حدة.
وتأتي زيارة الوزير الفرنسي الى دمشق وبيروت اثر اعلانهما اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا خلال قمة بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد في 13 اب/اغسطس.
واكد كوشنير في بيروت استعداد بلاده للمساهمة في حل مشاكل اخرى بين لبنان وسوريا مشترطا لذلك "طلب البلدين".
وذكر كوشنير في بيروت ان فرنسا لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا "انما اصرت لاقامة علاقات طبيعية على ان تعمل دمشق وفق اتفاق الطائف وتحترم الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية".
وكان يفترض ان تشمل جولة كوشنير في المنطقة مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية لكنها اختصرت لتقتصر على سوريا ولبنان بسبب التطورات في جورجيا وافغانستان.