واشنطن تصعد ضد موسكو وتهددها بمراجعة العلاقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: صعدت الولايات المتحدة لهجتها ضد روسيا وهددت بمراجعة مجمل علاقتها بها في حال لم تنفذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا، كما نددت بتأييد البرلمان الروسي إستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وحث الرئيس جورج بوش موسكو على عدم الاعتراف باستقلال هذين الاقليمين.
وقال بوش "أدعو قادة روسيا الى الوفاء بالتزاماتهم بعدم الاعتراف بهذين الاقليمين الانفصاليين"، فيما أعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "نقوم بمراجعة مجمل علاقتنا بروسيا" معتبرا ان موسكو "لم تلتزم بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار" مع جورجيا الذي رعته فرنسا، مشددا على ان مستقبل منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين "لا يتوقف على قرار دولة واحدة"، تعليقا على تصويت البرلمان الروسي على الاعتراف باستقلال هاتين المنطقتين عن جورجيا.
ورأى المتحدث ان مستقبل المنطقتين "يبقى رهن مفاوضات سلام ومحادثات بين الاطراف تضم سكان المنطقتين وجورجيا والامم المتحدة". واضاف "اعلم ان الكثير من الناس يطرحون السؤال الآتي: ما هو الثمن (التدخل في جورجيا) بالنسبة لروسيا؟ هناك ثمن مرتبط بسمعتهم، وثمن له علاقة بمدى الرغبة بالقيام باعمال في روسيا مثلا"، مشيرا الى ان "سمعة روسيا تأثرت كثيرا منذ اعمالها العسكرية الاخيرة غير المتكافئة في جورجيا".
وينص اتفاق وقف اطلاق النار الذي توصل اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على "ضرورة انسحاب القوات العسكرية الروسية الى الخطوط التي كانت فيها قبل اندلاع اعمال العنف" ليلة السابع الى الثامن من آب. واعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس بوش "طلب من نائبه (ديك تشيني) التوجه الى اذربيجان وجورجيا واوكرانيا وايطاليا لاجراء محادثات مع هؤلاء الشركاء الاساسيين حول مصالحنا المتبادلة".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية رفضت في وقت سابق أمس تصويت البرلمان الروسي بمجلسيه على قرار يدعو الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى الموافقة على استقلال المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا، وقال المتحدث روبرت وود "بالنسبة الينا الامر غير مقبول وعلى روسيا احترام وحدة وسيادة اراضي جورجيا".
وذهبت وزارة الدفاع في الاتجاه نفسه عندما قال المتحدث باسمها براين وايتمان ان روسيا "لا تحترم حتى الان بنود اتفاق وقف اطلاق النار" مع جورجيا وذلك بمواصلتها الابقاء على "وجود (عسكري) كبير" في هذه البلاد. وأضاف "لا يزال هناك وجود واسع للقوات الروسية في جورجيا" والروس "لم يلتزموا حتى الان ببنود اتفاق وقف اطلاق النار" الذي وقعوه مع جورجيا.
من جهتها دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من استوكهولم الرئيس الروسي الى رفض قراري البرلمان الروسي الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين. وقالت "اشعر بالقلق لقرار الدوما الروسي الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، ان هذا الامر يتعارض مع القانون الدولي". واضافت "افترض ان الرئيس الروسي لن يوقع هذا القرار لانه سيدفع باتجاه وضع صعب للغاية بالنسبة لسلامة ووحدة اراضي جورجيا".
إعادة بناء القدرة العسكرية الجورجية
ويصل وفد حكومي أميركي برئاسة نائب وزيرة الخارجية روبن جيفري إلى تبليسي في 25 أغسطس في زيارة تستمر حتى 27 أغسطس. وقال توني فراتو، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الوفد سيقوم بتقييم ما تحتاجه جورجيا لاستعادة قدراتها الاقتصادية والعسكرية.
والمقصود بالقدرات المطلوب إعادة بنائها بمساعدة الولايات المتحدة ما دمرته القيادة الجورجية بنفسها عندما شنت عملية عسكرية هجومية على أوسيتيا الجنوبية في 8 أغسطس. وأوقعت العملية 2100 قتيل في صفوف سكان هذا الإقليم كما قالت المصادر الأوسيتية. ولأن الكثيرين منهم مواطنو روسيا فإن روسيا اضطرت إلى إرسال قوات لتحمي المدنيين في أوسيتيا الجنوبية. وأجبرت القوات الروسية المعتدين على وقف العدوان.
ميركيل تزور كل من استونيا ولتوانيا
من جهة ثانية اعلنت الدائرة الاعلامية الرسمية ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل ستبدا اليوم جولة بلطيقية تشمل كلا من استونيا ولتوانيا من المقرر ان تستمر يوما واحدا.
وقال بيان صادر عن الدائرة ان ميركيل ستستهل زيارتها الى العاصمة الاستونية تالين باجراء محادثات مع رئيس الوزراء انسيب ثم مع الرئيس الاستوني ليفيس قبل ان تلقي خطابا لها في متحف العاصمة.
وفي العاصمة الليتوانية فيلنا ستجتمع الى الرئيس الليتواني اداميكوس.
ووفقا للبيان ستتركز المحادثات في كل من تالين وفيلنا على العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في منطقة القوقاز.
واشار البيان الى ان ميركيل ستتباحث مع المسؤولين في فيلنا حول القضايا الاوروبية اضافة الى مواضيع تتعلق بحلف شمال الاطلسي (ناتو) الذي تتطلع الدول البلطيقية الى ان تصبح عضوا فيه