أخبار

سويسرا تعلن إستعدادها للحوار مع بن لادن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: كسرت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي أحد المحرمات حيث أصبحت أول مسؤولة في دبلوماسية بلد ديمقراطي تطرح إمكانية إجراء حوار مباشر مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن. وتساءلت الوزيرة امام سفراء بلادها المجتمعين في بيرن في مؤتمرهم السنوي هل ينبغي "السعي الى الحوار دون تمييز حتى لو اقتضى الامر الجلوس الى طاولة (الحوار) مع اسامة بن لادن؟".

واجابت على السؤال بقولها "ان رفض الحوار يبقى في نهاية المطاف امرا عقيما". واعتبرت الوزيرة ان على الدبلوماسية السويسرية ان "تكافح الرفض المبسط للحوار" بما فيه الحوار مع "الذين لا ينبغي الاختلاط بهم".

ولا تملك سويسرا اسوة ببلدان اخرى، لائحة لمنظمات محظورة. وقانونها لا يعاقب الانتماء الى منظمة تعتبر ارهابية ولو من الامم المتحدة وهي تقصر ملاحقاتها القضائية على الانشطة الاجرامية لاعضاء هذه المنظمات.

واوضحت الوزيرة "بالتأكيد فان منظمات مثل حزب الله وحماس والقوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) والانفصاليين التاميل ومتمردي اوغندا يلجأون الى وسائل ارهابية ندينها. غير انها اطراف سياسية ذات وزن ولا يمكن تخطيها في البحث عن تسوية النزاعات". واضافت "البعض يندد بذلك من خلال اعتبار هذه النظرة الواقعية انزلاقا باتجاه الارهاب. لا يجب ان نقع في الخداع : ان الحوار لا يؤدي حتما الى قبول ما لا يقبل. والتفهم لا يعني الصفح ولا التواطؤ".

غير ان وزيرة الخارجية لم تخف ان الدبلوماسية السويسرية يمكن ان تعاني من الفشل في السعي الى الحوار باي ثمن واضافت محذرة "يجب ان نكون واعين باستمرار باننا نغامر في كثير من الاحيان ونسلك دربا مجهولا". وتأخذ السلطات الكولومبية بانتظام على سويسرا منحها ملاذا لمتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية وانحت باللائمة مؤخرا على دور الوسيط السويسري في قضية الرهائن.

ويشتبه القضاء الكولومبي في ان الوسيط جون-بيار غونتار سلم نصف مليون دولار لمتمردي فارك لقاء الافراج عن موظفين لمجموعة "نوفارتيس" للادوية السويسرية في 2001. ونفى غونتار وكذلك السلطات السويسرية قطعا هذه المزاعم. كما كانت الدبلوماسية السويسرية موضع انتقاد شديد من الولايات المتحدة واسرائيل وحتى من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، بسبب علاقاتها مع ايران المتهمة بتمويل الارهاب والسعي الى حيازة سلاح نووي.

وفي هذا السياق كانت التعليقات على زيارة وزيرة الخارجية السويسرية لطهران في آذار/مارس الماضي قاسية جدا. وكان تم تصوير الوزيرة اثناء حفل توقيع عقد بين شركتين سويرية وايرانية ينص على تزويد سويسرا ب 5,5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا بداية من 2011، مبتسمة وقد غطت رأسها الى جانب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وامام صورة ضخمة لآية الله الخميني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرض الذات
عبد البا سط البيك -

في طيات هذا الخبر أمرين هامين جدا لمن أراد النجاح و الفلاح و أن يفهم كيف تدار السياسة و تسير أمور الحكم . الأمر الأول أن دولة سويسرا العريقة لم تقبل الخضوع لأوامر تفرضها عليها دولة أخرى مهما كان نفوذ و سلطان تلك الدولة التي هي في هذه الحالة أمريكا . سويسرا ترفض الإبتزاز الأمريكي و تعمل على تحقيق مصالحها بالشكل الذي يناسبها. و هكذا يجب أن تكون الدول ذات السيادة الحقيقية . سويسرا خرقت خطين أحمرين و هما مبدا الحوار مع الشيخ بن لادن عدو واشنطن الأول , ثم عقد صفقات تجارية مع إيران ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الأمريكية و التهديد لكل من تسول له نفسه بأن يقيم علاقات تجارية مع دولة من دول محور الشر . أما الأمر الثاني فهو أن الثبات على الموقف و عدم الركوع و الإستسلام و الخوف من المواجهة تؤدي الى فرض إحترام الأخرين للصامد في موقفه و خاصة و أنه على حق . لقد صمدت القاعدة أمام التحديات الأمريكية التي تؤيدها دول و منظمات كثيرة و إستطاعت إعادة تنظيم وجودها في أماكن عديدة و خاصة في أفغانستان جعل سويسرا تطرح فكرة الحوار مع القاعدة رغم أنها مصنفة عند الكثير من الدول و المحافل الدولية بالمنظمة الإرهابية . أما صمود إيران على الخط و النهج الذي وضعته لنفسها و إصرارها على المضي بما ينفعها فهو مثال أخر لخائري العزم و ضعفاء الهمة و المستسلمين من القيادات السياسية العربية الذين لا ماء ولا حياء في وجوهم . ترتعد أطرافهم إذا توصلوا بمذكرة أو تنبيه من أصغر مسؤول أمريكي ...؟

فرض الذات
عبد البا سط البيك -

في طيات هذا الخبر أمرين هامين جدا لمن أراد النجاح و الفلاح و أن يفهم كيف تدار السياسة و تسير أمور الحكم . الأمر الأول أن دولة سويسرا العريقة لم تقبل الخضوع لأوامر تفرضها عليها دولة أخرى مهما كان نفوذ و سلطان تلك الدولة التي هي في هذه الحالة أمريكا . سويسرا ترفض الإبتزاز الأمريكي و تعمل على تحقيق مصالحها بالشكل الذي يناسبها. و هكذا يجب أن تكون الدول ذات السيادة الحقيقية . سويسرا خرقت خطين أحمرين و هما مبدا الحوار مع الشيخ بن لادن عدو واشنطن الأول , ثم عقد صفقات تجارية مع إيران ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الأمريكية و التهديد لكل من تسول له نفسه بأن يقيم علاقات تجارية مع دولة من دول محور الشر . أما الأمر الثاني فهو أن الثبات على الموقف و عدم الركوع و الإستسلام و الخوف من المواجهة تؤدي الى فرض إحترام الأخرين للصامد في موقفه و خاصة و أنه على حق . لقد صمدت القاعدة أمام التحديات الأمريكية التي تؤيدها دول و منظمات كثيرة و إستطاعت إعادة تنظيم وجودها في أماكن عديدة و خاصة في أفغانستان جعل سويسرا تطرح فكرة الحوار مع القاعدة رغم أنها مصنفة عند الكثير من الدول و المحافل الدولية بالمنظمة الإرهابية . أما صمود إيران على الخط و النهج الذي وضعته لنفسها و إصرارها على المضي بما ينفعها فهو مثال أخر لخائري العزم و ضعفاء الهمة و المستسلمين من القيادات السياسية العربية الذين لا ماء ولا حياء في وجوهم . ترتعد أطرافهم إذا توصلوا بمذكرة أو تنبيه من أصغر مسؤول أمريكي ...؟

العرب في سويسرا
نايل الطريفي -

رغم تسامح السويسريين واعتدالهم يأتى بعض العربان بشرورهم الى قلب هذا البلد الراقي وحتى ابناء الزعماء بالأمس نشرت الصحف السويسرية قصة الملياردير الليبي حنبعل ابن القذافي مالك مصافي ومحطات البترول في سويسرا الذي لم يحترم الشعب السويسري ولا القانون السويسري فاعتدى بالضرب على مواطنين سويسريين ضانا انه لأنه ابن القذافي فأنه فوق القانون لكنهم رموه في السجن وكانت فضيحة كبيرة في اوساط الرأي العام ..تجد ابناء الزعماء العرب يسيئون لهذا المجتمع المتحضر بطريقة مخزية والنتيجة سيحتقرون العرب بسبب هؤلاء ويضيقون عليهم .

العرب في سويسرا
نايل الطريفي -

رغم تسامح السويسريين واعتدالهم يأتى بعض العربان بشرورهم الى قلب هذا البلد الراقي وحتى ابناء الزعماء بالأمس نشرت الصحف السويسرية قصة الملياردير الليبي حنبعل ابن القذافي مالك مصافي ومحطات البترول في سويسرا الذي لم يحترم الشعب السويسري ولا القانون السويسري فاعتدى بالضرب على مواطنين سويسريين ضانا انه لأنه ابن القذافي فأنه فوق القانون لكنهم رموه في السجن وكانت فضيحة كبيرة في اوساط الرأي العام ..تجد ابناء الزعماء العرب يسيئون لهذا المجتمع المتحضر بطريقة مخزية والنتيجة سيحتقرون العرب بسبب هؤلاء ويضيقون عليهم .

الخبيث والطيب
عبدالله -

في البدايه اود اشكر الاخ عبد الباسط على صراحته فالذي قلته هو الحق وان الله سبحانه وتعلى نصر المسلمين في مواضع كثيره ليس لكثرتهم ولكن لايمانهم بالله . اما بالنسبه لدولة الفرس فانا اختلف معاك هؤلاء ليسوا كا لقاعده العقيده تختلف كليتا . القاعده اناس موحدين اما الايرانين فهم مشركين.

الخبيث والطيب
عبدالله -

في البدايه اود اشكر الاخ عبد الباسط على صراحته فالذي قلته هو الحق وان الله سبحانه وتعلى نصر المسلمين في مواضع كثيره ليس لكثرتهم ولكن لايمانهم بالله . اما بالنسبه لدولة الفرس فانا اختلف معاك هؤلاء ليسوا كا لقاعده العقيده تختلف كليتا . القاعده اناس موحدين اما الايرانين فهم مشركين.