أخبار

عباس: مقتنعون بمصداقية أميركا حيال عملية السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله : شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التمسك بوجوب التوصل الى اتفاق شامل لجميع قضايا الحل النهائي ورفضه للحلول الجزئية والانتقالية داعيا الادارة الاميركية الجديدة لمواصلة جهد الادارة الحالية حال عدم التوصل الى اتفاق وقال " الوزيرة رايس جاءت اكثر من 12 مرة الى هنا وكذلك الرئيس بوش فاعتقد ان هذا يصب في خانة الحرص والجهد الذي تبذله الولايات المتحدة بشأن عملية السلام ولذلك انا مقتنع تماما بمصداقية الادارة الاميركية فيما يتعلق بعملية السلام وما نطلبه من الادارة الجديدة هو ان تستمر في عملية السلام فاذا لم نتمكن فعلى الاقل ان لا تضيع 7 سنوات اخرى في الانتظار والبحث عن حلول وبالتالي نحن نرى ان علينا ان نركز الان على الفترة القادمة مهما كانت قصيرة او طويلة ، المهم ان نبذل جهد والمهم ان لا يضيع الوقت والمهم ان تبدي كل الاطراف الجدية وهذا ما يحصل الان فاذا حصل اتفاق فنرحب بذلك والا فان ما نتمناه من الادارة الجديدة ان تواصل ما بدأناه وما وصلنا اليه" .

واعتبر عباس ان النشاط الاستيطاني المتواصل في الضفة الغربية يشكل "العقبة الاساسية" امام تقدم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال"ركزنا على النشاطات الاستيطانية التي لا تزال مستمرة، والتي لا شك أنها عقبة أساسية في طريق العملية السياسية". وتابع عباس "وبطبيعة الحال معروف أننا نرفض النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ لأنها تتناقض مع الاتفاقات ومع خطة خارطة الطريق ومع أهداف مؤتمر أنابوليس" الذي اطلق محادثات السلام الحالية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

بدورها فقد اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس على "انني على قناعة بانه بالارادة وبالجهود فان بامكاننا الوصول الى هدف انابوليس" وقالت"المفاوضات هي في غاية الجدية وهم يتعاملون مع جميع القضايا المطروحة ولا يوجد هناك قضية غير مطروحة ..هذه اكثر المناقشات المكثفة منذ كامب ديفيد الى الان وهناك اليات جديدة تتعامل مع القضايا لم تكن موجودة عام 2000 عندما نذهب الى الاجتماعات الثلاثية انا اعجب كثيرا بجودة العمل الذي انجزه الطرفين ووظيفتي هي مساعدتهم في التوصل الى وسائل من اجل تضييق الهوة والوصول الى اتفاقات وان نقوم بكل ما يمكن كولايات متحدة من اجل تحريك المجتمع الدولي".

وكانت رايس اختتمت زيارة سريعة لها الى المنطقة بلقاء مع الرئيس عباس في مقر المقاطعة في رام الله بعد لقاء صباحي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تخللهما اجتماع ثلاثي بمشاركة رايس ورئيسي الفريقين المفاوضين الفلسطيني احمد قريع(ابو علاء) ووزيرة الخارجية الاسرائيلية ليفني.

وذكر الئريس عباس انه لمس "الارادة والتصميم لدى الادارة الاميركية للوصول الى حل للقضايا الهامة المختلف عليها وهي القضايا الاساسية التي نذكرها دائما وهي القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والامن ولذلك تأتي هذه الزيارة في هذا الاطار وفي هذا التصميم الذي نقدره للادارة الاميركية وللرئيس جورج بوش ولوزيرة الخارجية رايس"وقال" اليوم تبادلنا الحديث حول هذه القضايا وركزنا عليها وايضا على النشاطات الاستيطانية التي ما زالت مستمرة والتي بلا شك انها عقبة اساسية في طريق العملية السياسية وبطبيعة الحال فمعروف اننا نرفض النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ لأنها تتناقض مع الاتفاقيات وخارطة الطريق واهداف انابوليس التي بدأت قبل عام تقريبا".

واضاف عباس"تحدثنا عن انه لا بد وان نصل الى حل كامل وليس حلول جزئية او تأجيل بعض القضايا فالحل يجب ان يكون شاملا ، كما عملنا طوال العملية التفاوضية ولا زلنا نعمل بكل جهد مستطاع من اجل حماية شعبنا وتحقيق اهدافه وحلمه باقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس في اطار الثوابت الوطنية وهنا يجب ان نستمر في جهودنا مع ادارة الرئيس بوش للوصول الى هذا الحل ونامل ان نتمكن من ذلك ولكن يجب ان نبذل كل الجهد المستمر في الفترة القادمة وان لا نترك فرصة تفوتنا او ان نضيع وقتا وهذا هو دأبنا وهذه هي سياستنا ، نحن لا نريد ان نضيع اي فرصة لأن مصلحة شعبنا ومصلحة اسرائيل ومصلحة المنطقة ومصلحة العالم اجمع هي ان نصل الى حل شامل ودائم لقضية الشرق الاوسط".

وتابع عباس"تحدثنا عن الوضع في قطاع غزة والحاجة الماسة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وفتح الابواب للناس والبضائع حتى تستمر الحياة في هذا القطاع فمع الاسف الشديد فانه رغم ان هناك هدنة ، وقد ايدنا هذه الهدنة ودعمناها بكل الوسائل، ولكن لا زال الوضع في غزة غير محتمل، واحب ان اقول هنا اننا نسعى الى مصالحة فلسطينية على اساس المبادرة اليمنية وعلى اساس المبادرة العربية التي اعتمدت في قمة دمشق ونحن جاهزون للحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في القاهرة والذي تقوم به جمهورية مصر العربية وتقوم بجهد كبير في هذا الاطار".

وشددت الوزيرة الاميركية على انه "انني على قناعة بانه بالارادة وبالجهود فان بامكاننا الوصول الى هدف انابوليس"وقالت" اضافة الى مناقشاتنا الهامة هنا كان هناك اجتماع ثلاثي مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينية ابو علاء ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وناقشنا التقدم الذي تم انجازه من قبل الطرفين في اطار المفاوضات من اجل الوصول الى حل الدولتين وكذلك تناقشنا حول كيف بالامكان تحريك امور اخرى من مؤتمر انابوليس ومنها تحسين الاحوال المعيشية للشعب الفلسطيني والواقع على الارض والتزامات خارطة الطريق وقد جاء معي الجنرال وليام فريزر وهو الذي يراقب التطورات والتزامات الطرفين وهو سيبقى لمدة يومين في الاستمرار من اجل تنفيذ التزامات خارطة الطريق".

وشددت رايس على انه " بالنسبة لقضية المستوطنات فانني اوضحت موقف الولايات المتحدة بان الانشطة الاستيطانية غير ملائمة لخلق بيئة تفاوضية ونستمر بالطلب من الجانب الاسرائيلي تنفيذ التزاماته في خارطة الطريق والعمل مع الطرف الفلسطيني على التزاماته في خارطة الطريق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف