FBI يحقق في مؤامرة كانت تهدف لاغتيال أوباما

أشرف أبوجلالة من القاهرة : قالت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الثلاثاء أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي " FBI " يحقق الآن في ادعاءات متعلقة بمؤامرة لإغتيال المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما، بعد القاء القبض على أربعة أشخاص بالقرب من المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي عقد مؤخراً فى مدينة دينيفر بولاية كولورادو الأميركية وبحوذتهم بنادق محشوة بأعيرة نارية حديثة.

ونقلت محطة تليفزيون دينيفر " CDS4 " اعترافات أحد المشتبه فيهم لقوات الشرطة الأميركية والتي قال فيها انهم كانوا ذاهبون لإطلاق النار على أوباما من فوق احدى القمم المرتفعة بواسطة بندقيات تصيب الهدف من على مسافة قدرها 750 ياردة. وقد أخبرت الشرطة المحطة التلفزيونية أنه عند استجواب أحد المشتبهين عن حقيقة مجيئهم الى هنا من أجل قتل أوباما أم لا ، فأجاب بنعم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه فيهم قد اعتقلوا يوم الأحد الماضي، عندما ألقت الشرطة المحلية بالقبض على رجل يدعى "تارين جارتريل" ويبلغ من العمر 28 عاما، بحسب ما ذكرت محطة دينيفر التليفزيونية، أثناء قيادته شاحنة مستأجرة بشكل أهوج.

وقالت المحطة أنه تم العثور على بندقيتين حديثتين مزودتين بمناظير وكذلك ملابس تخفي وراديوهات لاسلكية وصدرية مضادة للرصاص بالاضافة لتراخيص صادرة بأسماء عدد من الأشخاص بداخل تلك الشاحنة، وتبين أيضاً أن أحد هاتين البندقيتين قد تم سرقتها من كنساس.

وأضافت المحطة أنه عند اصطحاب الشرطة لجارتيل إلى الفندق الذي يقيم به في دينيفر ، لم يجد مشتبه فيه ثان يدعي شاون روبيرت أدولف بدا أمامه سوى القفز من نافذة بالطابق السادس ، أصيب على اثرها بجروح. وبحسب المحطة فان أدولف ، 33 عام ، المطلوب في عدد من القضايا قد أصيب كاحله بكسر والقي القبض عليه بعد ذلك بفترة قصيرة.

وكشف أحد المصادر للمحطة عن أن هذا الشخص كان يرتدي حلقا مزود بصليب معقوف ويعتقد أن له علاقات بمنظمات عنصرية بيضاء. وقال المخبر السري ماركوس دودلي أن أدولف قد خضع للعلاج وتم القاء القبض عليه بسبب تورطه في احدى القضايا المالية . واضاف ديدلي أنه تم اعتقال شخص ثالث يدعى ناتان جونسون ، 32 عام ، في قضايا اتجار بالمخدرات، وقال ان جارتريل وادولف خططا لقتل باراك أوباما. كما تم اعتقال سيدة ومن المحتمل أن يتم اعتقال آخرين.

من جانبها أكدت كاثي رايت، المتحدثة الرسمية باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الوكالة كانت تحقق في تلك التقارير، لكنها تحاشت التعليق على التفاصيل. كما يحقق الجهاز السري المنوط بتنسيق الناحية الأمنية للمؤتمر والمسؤول عن حماية أوباما منذ عام هو الآخر في ملابسات الموضوع.

وفي هذا الصدد قال أحد المسؤولين الحكوميين المطلعين على سير التحقيقات :" من الممكن أن يثبت أن كل هذا مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة ومنالسابق لآوانه تأكيد حقيقة أن التهديد كان صحيحاً أو أن هؤلاء الاسشخاص كان بمقدورهم تنفيذ هذا المخطط ". ومع هذا أكد المدعي العام الأميركي "توري ايد" أنه يستبعد أن تكون تلك التهديدات حقيقية.مشيرا إلي أنه ليس بامكانهم الادلاء الآن بمزيد من المعلومات لأن التحقيقات لا زالت في بداياتها.