واشنطن تدين تعليق كوريا الشمالية تفكيك منشآتها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان قرار كوريا الشمالية تعليق تفكيك منشآتها النووية يشكل تراجعا "مقلقا" ينتهك التزاماتها الدولية.
وقال المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان "كوريا الشمالية علقت مؤقتا تفكيك" منشآتها النووية.
واضاف ان "هذا الامر يبدو خطوة الى الوراء. بالتأكيد ان هذا الامر ينتهك التزاماتها الدولية في اطار مفاوضات الدول الست وينتهك بالتأكيد مبدأ الفعل مقابل الفعل"، مؤكدا ان هذا التطور "مقلق".
وكانت كوريا الشمالية اعلنت في وقت سابق اليوم انها علقت تفكيك منشآتها النووية احتجاجا على رفض واشنطن شطبها من قائمة الدول المتهمة برعاية الارهاب، حسبما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله ان "الولايات المتحدة رفضت تطبيق الاتفاق لذلك تواجه تسوية المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية عقبة كبرى".
واضافت ان عمليات التفكيك علقت في 14 آب/اغسطس الجاري والسلطات تفكر في اعادة تفعيل مفاعل يونغبيون الذي اوقف العمل فيه في تموز/يوليو 2007.
وتقع منشأة يونغبيون على مسافة مئة كيلومتر من بيونغ يانغ وتعتبر العمود الفقري للبرنامج النووي العسكري الكوري الشمالي.
وتطالب الولايات المتحدة بالسماح للمحققين بالوصول الى كافة المنشآت النووية وتفتيش ليس فقط برنامج انتاج البلوتونيوم الكوري الشمالي وانما كذلك الاطلاع على برنامج سري مزعوم لتخصيب اليورانيوم وعلى نشاطات الانتشار النووي.
الا ان كوريا الشمالية رفضت هذا الطلب قبل شطبها من قائمة الدول الداعمة للارهاب.
وقال يانغ مو جين الاستاذ في جامعة سيول ان الخلاف الاخير يعني ان "المفاوضات خرجت في الوقت الراهن عن مسارها".
وصرح يانغ ان "زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل اتخذ قرارا استراتيجيا يقضي بعدم مواصلة المفاوضات السداسية مع ادارة بوش".
وقال المتحدث "بما ان الولايات المتحدة لم تلتزم بواجباتها في الصفقة، لا خيار آخر لدينا غير اتخاذ التدابير التالية".
واضاف "في مرحلة اولى، قررنا وقف عملية نزع السلاح النووي الذي بدأ في اطار اتفاق الثالث من تشرين الاول/اكتوبر (...). وفي مرحلة ثانية نفكر في اعادة منشآت يونغبيون الى وضعها الاساسي (...)".
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية اليابانية الثلاثاء ان اليابان قلقة ازاء اعلان كوريا الشمالية تعليق تفكيك منشآتها النووية.
وقال المسؤول الاعلامي في وزارة الخارجية كازوو كوداما في مؤتمر صحافي ان "اليابان قلقة ازاء تعليق تفكيك مفاعل يونغبيون".
واضاف ان "الحكومة اليابانية ستواصل الضغط من اجل تفكيك المفاعل، عبر التنسيق مع الاطراف الاخرى للمفاوضات السداسية".
وتجري مفاوضات تشارك فيها ست دول هي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا منذ 2003 حول نزع سلاحها النووي مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة وضمانات دبلوماسية وامنية.
وقد اغلقت كوريا الشمالية مفاعلها النووي الرئيسي وبدأت تفكيكه في اطار اتفاق متعدد الاطراف ابرم في تشرين الاول/اكتوبر 2007.
وخطت بيونغ يانغ خطوة جديدة عبر تسليم لائحة مفصلة بانشطتها النووية في 26 حزيران/يونيو. وتعثرت المحادثات حول آليات التحقق من هذه اللائحة.
كما ان نقطة التعثر الاخرى تكمن في رفض الادارة الاميركية شطب اسم كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للارهاب. وتعتبر واشنطن ان النظام الشيوعي لم يعط ردا للولايات المتحدة على سؤال طرحته في حزيران/يونيو حول تقديم كوريا الشمالية مساعدة نووية الى سوريا.
ومن شأن شطب اسم كوريا الشمالية عن لائحة الدول الداعمة للارهاب فتح الباب امام بيونغ يانغ من اجل الحصول على قروض من منظمات دولية وعلى مساعدات اميركية.
وقال المتحدث الكوري الشمالي ان "ابقاءنا على لائحة الدول التي لا تهيمن عليها الولايات المتحدة ليس مشكلة بالنسبة لنا"، مؤكدا ان طلبات الولايات المتحدة بالقيام بعمليات تفتيش "انتهاك" لسيادة كوريا الشمالية.
واضاف ان "الولايات المتحدة تخطىء اذا اعتقدت انها تستطيع القيام بعمليات تفتيش كما فعلت في العراق".
من جانبه قال الاستاذ كيم يونغ هيون من جامعة دونغاك ان الاعلان "رسالة قوية الى الولايات المتحدة مفادها ان بيونغ يانغ تريد شطبها من قائمة الدول الداعمة للارهاب قبل الذكرى الستين لتأسيسها في التاسع من ايلول/سبتمبر" المقبل.وقال كيم ان كوريا الشمالية "ستصعد الموقف وفقا لرد فعل واشنطن".