الإفراج عن سجينين جزائريين جديدين من غوانتانامو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: كشفت مراجع إعلامية جزائرية، الثلاثاء، أنّ اثنين من مواطنيها المحتجزين في في المعتقل الأميركي "غوانتنامو باي" السيئ السمعة، جرى الإفراج عنهما قبل ساعات، دون أن تكشف عن اسميهما، وسط تكتّم من الجانبين الأميركي والجزائري حول تفاصيل العملية التي جرى افتتاحها منتصف الشهر الماضي، إثر إطلاق سراح كل من "هواري عبد الرحمان" (28 عاما) و"مصطفى حمليل" (49 عاما)، ما يرفع عدد الأسرى الجزائريين المحررين إلى أربعة.
وذكر موقع "كل شيئ عن الجزائر"، أنّ عدد إضافيا من المحتجزين الجزائريين في الخليج الكوبي، سيتم الإفراج عنهم في غضون المرحلة القادمة، علما إنّ 21 جزائريا لا يزالون في أقفاص غوانتنامو، وتستمر الإدارة الأمريكية باعتقالهم رغم عجزها عن توجيه تهم لهم، وفشلها في العثور على أدلة تؤكد تورط هؤلاء في "أنشطة إرهابية"، ويبقى مصير هؤلاء عالقا رغم الإعلان الأميركي الرسمي قبل أشهر عن قرب تسليمهم إلى بلدهم الأصلي، بيد أنّ الأمور بقيت على حالها ومعها زادت متاعب عوائل المحتجزين، وتفاقمت مخاوفهم من بقاء جزائريي غوانتنامو لفترة غير محدودة في القاعدة الأميركية بكوبا، على الرغم من إقدام البنتاغون على إطلاق سراح أكثر من أربعمائة معتقل يحملون جنسيات مختلفة أرجعوا إلى بلدانهم الأصلية أو البلدان التي اعتقلوا فيها.
وصرّح "عبد القادر آيت إيدير" ممثل عوائل الجزائريين المحتجزين بغوانتنامو، قبل أيام، إنّ مواطنيه في القاعدة الكوبية صارت معنوياتهم سيئة، مشيرا إلى أنّ مواطناه "لخضر بومدين" و"بلقاسم بن سايح" اللذان اختطفتهما الاستخبارات الأمريكية في البوسنة قبل ست سنوات، يعيشان وضعا صحيا خطيرا جدا، وزاد وضع السجينين المذكورين زاد تدهورا بعد إسقاط اسميهما بشكل مفاجئ من قائمة المفرج عنهم مؤخرا.
ويزداد قلق الجزائريين من تأخر عملية ترحيل مواطنيهم، خصوصا مع تلقيهم معلومات من محامين أميركيين تفيد بمعاناة المحتجزين بغوانتنامو، من أمراض مزمنة، بينهم سجناء مصابون بداء السكري والسلّ وارتفاع الضغط الدموي والصداع النصفي، ووصل الحد في حالة الجزائري ''أحمد زاوي" إلى رفض إدارة السجن، بحسب حقوقيين أمريكيين، تمكينه من تناول الدواء الموصوف له، في وقت لم يتلقى أي من النزلاء إشارات تفيد بمحاكمتهم أو إطلاق سراحهم، بينما تلتزم الحكومة الجزائرية الصمت تجاه الموضوع، رغم أنّ المحكمة الأميركية العليا ترفض تمكين الجزائريين من محاكمة عادلة، لعجزها عن توجيه أي تهم لهم، حيث اكتفت واشنطن بتوجيه التهم إلى الجزائري "سفيان برهومي" دون سواه، وهو ما دفع "مصطفى حمليلي" المُفرج عنه قبل أسابيع، إلى الكشف عن تحضيره لرفع دعوى على مستوى القضاء الأمريكي، بعدما أثبتت التحريات براءته مثل غيره من جزائريي غوانتنامو الذين يعتزمون مقاضاة الإدارة الأميركية ومطالبتها بتعويضات، لاستعادة حقوقهم وتعويضهم عن السنوات التي قضوها في المعتقل، وكذا تعرضهم للتعذيب وأشكال التعدي الجسدي والمعنوي ضدهم، وهو ما أيّده "مصطفى فاروق قسنطيني" رئيس اللجنة الاستشارية الجزائرية لحماية وترقية حقوق الإنسان (حكومية)، حيث قال إنّ مواطنيه لهم الحق في المطالبة بردّ الاعتبار لأنفسهم.