ينجو من العراق ليقضي نحبه طعناً في سجن أميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كاليفورنيا: نجا الجندي الأميركي، خوسيه ريفيرا، من ويلات حرب العراق، إلا أن عمله كضابط إصلاحي في سجن فيدرالي في الوطن، كلفه حياته. وكشفت حادثة مقتل الجندي، الذي قضى دورتين لأداء الواجب في العراق، عن خلل ومدى خطورة العمل في تلك المنشآت الإصلاحية.
وكان مسجونان قد انهالا طعناً بآلة حادة، على ريفيرا، 22 عاماً، حتى الموت في سجن "بنيتينتياري" في منطقة "آتووتر" بكاليفورنيا، في يونيو/حزيران. وقالت والدته، تيري: "لم يخطر لي أن يحدث ذلك على الإطلاق.. أن هنا هو ليس المكان الآمن للعمل."
وكان ريفرا يعمل على حراسة قرابة مائة من السجناء، من أصل 960 سجيناً في المعتقل الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، ساعة وقوع الحادث. وأشارت السلطات إلى أن الضابط الإصلاحي لم يكون مزوداً بأهم "معدات" متطلبات العمل: رذاذ الفلفل، وسترة واقية بالإضافة إلى هراوة صاعقة، التي يتعمد عليها الكثير من حراس السجون الحكومية في ولاية كاليفورنيا.
ويحظر القانون على الضباط الفيدراليين حمل تلك المعدات. ووجحت أسئلة إلى "وكالة السجون" حول ممانعة الجهة الفيدرالية تزود الضابط الإصلاحيين بتلك "الأسلحة غير الفتاكة". وردت الوكالة بالإشارة إلى أن مقترح "تسليح" تلك الفئة، مازال قيد الدراسة، وجاء في بيانها: من واقع خبرة امتدت لـ75 عاماً، تتم إدارة المنشآت الإصلاحية الفيدرالية بصورة أكثر فعالية عبر الحوار الدائم والمباشر مع السجناء."
وكشف اغتيال ريفيرا "الرعب" الذي يعيشه ضباط الإصلاح بتلك المنشأة، والذي وصفه أحدهم قائلاً إنه يشعر بأن حياته مهددة بصفة يومية، ما لم تبادر الحكومة الفيدرالية بتوفير حماية إضافية. وشرح الضابط، الذي طلب عدم نشر اسمه خوفاً من الانتقام، كيفية تعرض زميل له لضرب مبرح من السجناء مما أدى لإصابة فكه بتسع كسور، العام الماضي.
وأضاف قائلاً: "كل سجين هنا مسلح "حتى النخاع" لحماية حياته... أنا لست بروس ليي، ولن أتمكن من هزيمة 110 سجناء بنفسي." ويبرع السجناء هناك في تحويل أدوات "مسالمة" كفرش الأسنان، وأجزاء من المراحيض، ومستلزمات المطبخ، إلى أسلحة فتاكة، كتلك التي قضت على ريفيرا.
ويقول "اتحاد موظفي الحكومة الأميركية" إن السجون الفيدرالية تكتظ بسجناء بصورة تفوق طاقتها الاستيعابية - 136 في المائة - كما تعاني من نقص العاملين. ويعقب برايان لاوري، رئيس "إتحاد مجالس السجون" في هذا السياق قائلاً: "ارتفعت معدلات القتل بين السجناء إلى أعلى معدلاتها في تاريخ وكالة السجون." وأردف: "كما تصاعدت معدلات الاعتداء على العاملين، سوأ كانوا مسلحين أم لا،" علماً أن أرقام الاتحاد تشير إلى اكتظاظ السجون الفيدرالية بـ165 ألف سجن.