أخبار

كوريا الشمالية تراهن لمكاسب مع الإدارة الإميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: قال خبراء أن كوريا الشمالية وعبر قرارها وقف تفكيك منشآتها النووية أثبتت أنها أوقفت مفاوضاتها مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على أمل تحقيق مكاسب أكثر من الرئيس المقبل. وقال كيم يون شول مدير معهد ابحاث السلام في سيول ان "كوريا الشمالية قررت كما يبدو التمسك بموقفها وان تنتظر وصول الادارة الاميركية المقبلة". وكانت كوريا الشمالية اعلنت الثلاثاء انها اوقفت العمل لتفكيك منشآتها النووية وقد تنظر في امكانية اعادة تفعيلها لان الولايات المتحدة لم تقم بشطبها عن اللائحة السوداء للدول الداعمة للارهاب.

من جهته اعلن البيت الابيض الثلاثاء ان كوريا الشمالية ستبقى على اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب حتى يتفق جميع المفاوضين على بروتوكول يتيح التحقق من تخليها الكامل عن استخدام الطاقة النووية لاهداف غير مدنية. ووجود كوريا الشمالية على هذه اللائحة يمنعها من الاستفادة من المساعدة الاميركية ويعرقل الحصول على قروض من منظمات دولية.

من جهته رأى يانغ مو جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول انه يبدو ان بيونغ يانغ "قامت بخيار استراتيجي بعدم مواصلة المفاوضات مع ادارة بوش". وقبل شطب اسم بيونغ يانغ عن اللائحة السوداء، تطالب واشنطن بان تقبل كوريا الشمالية آلية كاملة للتحقق من مواقعها النووية مثل عمليات تفتيش مباغتة. ويتبادل الطرفان المسؤولية عن هذه العرقلة.

فقد استلزم الامر حوالى خمس سنوات من المفاوضات التي بدأت في آب/اغسطس 2003 وعشرات الاف الاطنان من الفيول واتفاقا متعدد الاطراف وقع في شباط/فبراير 2007 من اجل التوصل في تموز/يوليو من السنة نفسها الى اغلاق يونغبيون، اكبر مجمع نووي في البلاد يشكل العمود الفقري للبرنامج النووي الكوري الشمالي.

وهذه المفاوضات المتقطعة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتين كانت تشهد توترا في اغلب الاحيان وتخضع لمزاجية النظام الشيوعي. ويمكن ان يعمد النظام الشيوعي الى تصعيد موقفه استنادا الى استراتيجيته القائمة على التصعيد للتفاوض من موقع قوة. واذا كانت اعادة العمل بمجمع يونغبيون غير مرجحة اذ انها قد تستغرق حوالى سنتين بحسب الخبراء، فان بيونغ يانغ يمكن ان تطلق صواريخ جديدة بعيدة المدى، في استفزازات تثير استياء جارتها اليابان وحليفها الاميركي.

وقال كيم يون شول ان "الولايات المتحدة ترغب على الارجح بان تبقى الامور على حالها الى حين موعد الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر لكن المشكلة هي معرفة ما اذا ستتمكن واشنطن وحلفاؤها من الاحتفاظ بالسيطرة على الوضع لانه من المرجح جدا ان تعمد كوريا الشمالية الى تصعيد الضغط في الاشهر المقبلة".

ودخلت كوريا الشمالية في النادي الضيق للقوى النووية عبر اطلاق قنبلتها الذرية الاولى في التاسع من تشرين الاول/أكتوبر 2006. والتخلي عن هذا العنصر الرادع قد يحرم النظام من كل ثقله على الساحة الدولية. واذا كانت ستوافق على ذلك على المدى الطويل فانها تسعى لتحقيق اكبر المكاسب من المفاوضات. وقال دانيال بينكستون من معهد تحاليل النزاعات "انترناشيونال كرايسيس غروب" ان الكوريين الشماليين "يسعون الى اظهار الخلافات بين الدول الخمس الاخرى في المفاوضات السداسية حول مسالة عمليات التحقق" من المواقع. لكن الوقت في صالح بيونغ يانغ. واضاف المحلل "لماذا عليها الاسراع، ففي لعبة مساومة ومهما كانت النوايا يمكن على الدوام اعطاء الناس آمالا واهية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف