وفد أميركي سياسي وعسكري في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت، نيويورك: حض الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاربعاء المجتمع الدولي على الانفتاح على سوريا بسبب دورها "الاساسي" في المنطقة، وذلك خلال اجتماعه بوفد اميركي ضم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا والشرق الاقصى ديفيد هيل وشخصيات اخرى، كما افاد بيان صادر عن الرئاسة.
واكد هيل استمرار بلاده بدعم لبنان في كل المجالات مشددا على ان العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا يجب ان تقوم على "الاحترام المتبادل".
وتناول الوفد الاميركي مع سليمان "تطور العلاقات اللبنانية السورية بعد القمة الرئاسية في دمشق" التي عقدت في 13 و14 من الشهر الجاري.
وذكر البيان ان سليمان اشار الى "ضرورة انفتاح المجتمع الدولي، كما فعلت فرنسا، على سوريا لان لها دورا اساسيا على مستوى المنطقة".
ويقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مطلع الشهر المقبل بزيارة لدمشق تأتي بعد اعلان لبنان وسوريا قرارا بالتبادل الدبلوماسي. وكانت فرنسا قد جمدت علاقاتها بسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري العام 2005.
وربطت فرنسا تطور علاقاتها مع سوريا بتسهيلها انتخاب رئيس للبلاد بعد ازمة استمرت اكثر من عام ونصف عام.
من ناحيته شدد هيل على استمرار بلاده في دعم لبنان وعزمها على زيادته كما اكد استمرارها في العمل على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة به.
وقال للصحافيين اثر اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة "الولايات المتحدة مستمرة في دعم لبنان كدولة سيدة ومستقلة بكل معنى الكلمة وكذلك دعم حكومته. كما ننوي زيادة دعمنا القوي للبنان ومؤسساته".
واضاف "أننا مستمرون في العمل من أجل التطبيق الكامل للقرارات الدولية بما فيها القراران 1559 و1701".
واوضح ردا على سؤال ان المساعدات الاميركية تطال "الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية".
ورحب هيل بحذر باعلان سوريا ولبنان قرار التبادل الدبلوماسي مشددا على ضرورة استناد هذه العلاقات الى احترام متبادل. وقال "قيام هذه العلاقات هو جزء من توقعات المتجمع الدولي، وهي خطوة إلى الأمام، ولكن قيام علاقات دبلوماسية شيء، وقيامها على أساس الاحترام المتبادل شيء آخر".
واضاف "نحن نتطلع إلى إشارات تؤكد احترام كل الدول لاستقلال وسيادة لبنان".
وقد ضم الوفد الاميركي شخصيات عسكرية واخرى من وزارة الخارجية، وتناول البحث مع الرئيس سليمان "سبل مواصلة التعاون الثنائي على مستوى دعم الجيش والقوى الامنية تجهيزا وتدريبا".
واوضح بيان المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان الرئيس سليمان اثار "موضوع التهديدات الاسرائيلية الاخيرة المتصاعدة ضد لبنان"، منبها الى "مخاطر انتقالها الى حيز التنفيذ"، ولافتا الى انها تشكل "خرقا للقرار 1701" الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله صيف العام 2006.
ولفت سليمان الى ان "لبنان يحترم تطبيق القرار 1701 بينما خرق القرار هو باستمرار من الجانب الاسرائيلي" الذي يستمر طيرانه في انتهاك الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي.
وكان قائد القيادة الوسطى الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال ديفيد بترايوس زار لبنان في السادس من الشهر الجاري وبحث مع كبار المسؤولين سبل تعزيز قدرات الجيش.
وتصاعدت الاسبوع الماضي حدة التهديدات الاسرائيلية للبنان، وتوعد مسؤولون اسرائيليون بمهاجمة البنى التحتية المدنية في حال اندلاع نزاع جديد مع حزب الله الشيعي.
ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الوفد الاميركي في وقت لاحق.
rlm;الأمم المتحدة تؤكد إستمرار تهريب السلاح عند الحدود اللبنانية السوريةrlm;
على صعيد آخر افاد تقرير للامم المتحدة نشر الاربعاء ان عمليات تهريب الاسلحة لا تزال ناشطة عبر الحدود اللبنانية السورية.
وقال فريق من خبراء المنظمة الدولية اعد هذا التقرير ان التقدم الذي احرز منذ عام لتنفيذ اجراءات امنية على تلك الحدود "غير كاف" ولم يكن له "تأثير حاسم على الصعيد الامني الشامل".
واضاف التقرير الذي سلم الى مجلس الامن الدولي ان "الوضع العام يجعل الحدود اللبنانية معرضة للاختراق اكثر مما كانت عليه قبل عام"، خلال تقويم سابق قامت به لجنة مستقلة لتقويم الحدود اللبنانية.
واشار الى نواقص عدة في اجهزة المراقبة على الحدود اللبنانية السورية، بما فيها نقاط العبور الرسمية في العريضة والعبودية والقاع والمصنع والبقيعة.
وقالت اللجنة انها لاحظت عند النقاط المذكورة ان "انظمة تفتيش الركاب والتحقق من الحمولات وانتقاء الاليات والشاحنات التي تحتاج الى تفتيش مكثف (لا تزال) غير ملائمة".
وكررت التوصيات التي اصدرتها العام 2007، وفي مقدمها "تشكيل قوة متحركة تكلف خصوصا الحؤول دون تهريب السلاح والقيام بعمليات مصادرة عبر استخدام المعلومات الاستخباراتية و(التمتع) بقدرة تدخل سريع".
واوصت اللجنة ايضا ب"ارساء تعاون بين عناصر الامن اللبنانيين ونظرائهم السوريين، وخصوصا على الصعيد العملاني، بحيث تكون ادارة الامن الحدودي جهدا مشتركا".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قرر تشكيل لجنتين لتقويم الوضع على الحدود اللبنانية السورية اثر صدور القرار الدولي 1701 الذي انهى في اب/اغسطس 2006 نزاعا عسكريا استمر 33 يوما بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني.