قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوبانسوار: اكدت الهند الاربعاء تصميمها على قمع اعمال العنف بين الهندوس والمسيحيين التي دانها البابا "بشدة" بعد سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى في ولاية في شرق البلاد تشهد بانتظام توترا طائفيا.وقال المسؤول المحلي ساتيابراتا ساهو ان "اوامر اصدرت للشرطة باطلاق النار بسبب اتساع رقعة اعمال العنف في القطاعات التي فرض عليها حظر التجول في كاندامال" على بعد 300 كلم من بوبانسوار عاصمة ولاية اوريسا. وارسل مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الى هذه المنطقة النائية بعد احراق مباني ادارية وسيارات.واعرب مساعد وزير الداخلية سريبراكاش جيسوال عن "القلق الكبير الذي تشعر به الحكومة" الفدرالية داعيا سلطات اوريسا "الى التحرك بسرعة" للجم "موجة العنف غير المسبوقة". وكانت حادثة مقتل المسؤول في المجلس العالمي الهندوسي سوامي لاكسماناناندا سراسواتي السبت مع اربعة من رفاقه على ايدي مجهولين سبب اندلاع اعمال العنف.والمحت الشرطة الى ان متمردين ماويين ناشطين في اوريسا متورطون في الحادثة لكن الهندوس يتهمون المسيحيين. والاثنين دعا المجلس العالمي الهندوسي والحزب الوطني الهندوسي (معارضة) الى التظاهر مما ادى الى مقتل شخصين احدهما امرأة هندوسية قضت في الحريق المتعمد الذي اندلع في دار ايتام كاثوليكي.وقال رئيس وزراء اوريسا نافين باتنايك "حتى الان قتل تسعة اشخاص في حوادث متفرقة" واصفا "الوضع بانه تحت السيطرة" بعد اعتقال 54 شخصا. الا ان احدا في الهند لم يكشف رسميا عن عدد "المسيحيين" الذين قتلوا. وحده ضابط في الشرطة اشار الى مقتل مسيحيين اثنين.ورغم صعوبة الوصول الى هذه المنطقة، اوردت وكالة "ايجيا نيوز" الكاثوليكية معلومات دقيقة تحدثت عن "تقطيع كاثوليكي يدعى فيرام ناياك اربا على يد حشود غاضبة" الاثنين في تيانجيا. ولم يتأخر رد فعل الفاتيكان اذ دان البابا بنديكتوس السادس عشر "باشد العبارات التعرض للحياة البشرية" في الهند داعيا الى وضع حد لاعمال العنف الطائفية التي اوقعت "عددا من القتلى".وقال البابا "تبلغت بحزن كبير معلومات عن تعرض المسيحيين لاعمال عنف (...) نشبت بعد اغتيال الزعيم الهندوسي سوامي لاكسماناناندا سراسواتي". واكد البابا ان اماكن العبادة "التي هي ملك للكنيسة دمرت وكذلك مساكن خاصة". وقال الاب بابو جوزف المتحدث باسم المؤتمر الاسقفي في الهند لوكالة فرانس برس ان "41 كنيسة و457 منزلا اصحابها من المسيحيين احرقت". وكعلامة احتجاج ستغلق 25 الف مدرسة كاثوليكية الجمعة.وكان المسؤول الهندوسي القتيل يشن حملة ضد عمليات ارغام الهندوس من الطبقات الدنيا "على اعتناق المسيحية". ويتهم متطرفون هندوس بانتظام مبشرين كاثوليك او بروتستانت باستمالة افراد عشائر او "المنبوذين" الذين يتعرضون في الهند للتمييز، باعتناق المسيحية. وفي اوريسا صدرت على هندوسي من اليمين المتطرف يدعى دارا سينغ عقوبة السجن المؤبد مرتين لاحراقه احياء المبشر المسيحي الاسترالي غراهام ستاينز وولديه في الثامنة والعاشرة من العمر في كانون الثاني/يناير 1999 ثم لاقدامه بعد سبعة اشهر على قتل قس كاثوليكي. وليلة عيد الميلاد في العام 2007 هاجم هندوس 10 كنائس مما ادى الى مقتل شخص في المنطقة نفسها في كاندامال. وتاريخ الهند حيث لا يمثل المسيحيون سوى 2,3% من سكانها الذين يزيد عددهم عن مليار نسمة، حافل بالاضطرابات الطائفية خصوصا بين الهندوس والمسلمين