العاهل الأردني يحذر من أجندة قوى التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى إيجاد "حل دبلوماسي للتوتر العالمي حول محاولات إيران إمتلاك القدرات النووية،" وذلك خلال لقائهما في باريس حيث حث الملك الأردني على "تحقيق العدالة للفلسطينيين،" كي لا "تظل الثقة بين العالم الإسلامي والغرب هشّةً وتجد قوى التطرّف الفرصة لتأجيج نار أجندتها القائمة على النزاع."
وشهدت الزيارة أيضاً توقيع الأردن وفرنسا على بروتوكول الاستعمال السلمي للطاقة النووية جرى خلاله تحديد أطر العمل من خلال تشكيل فريق من البلدين للإشراف على المفاعل النووي المنوي إقامته في الأردن، إلى جانب اتفاقية أخرى للتنقيب عن اليورانيوم وتقديم خدمات التحويل والتخصيب بالمفاعلات النووية مستقبلا. وأجرى عبدالله الثاني وساركوزي مباحثاتهما في قصر الاليزيه، وتناولت الملفات المطروحة: "المساعي التي تبذلها فرنسا والاتحاد الأوروبي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في لبنان والعراق."
وأعقب اللقاء صدور بيان ختامي، جرى خلاله الإشارة إلى توقيع مذكرة تفاهم حول التنسيق السياسي، بين وزارتي الخارجية في الأردن وفرنسا، إلى جانب شكر عمّان لباريس على "الدعم الذي تقدّمه فرنسا للتخفيف من عبء الدَيْن الخارجي للأردن، من خلال إعادة الشراء المبكرة لجزء كبير من ديون الأردن لنادي باريس."
وعلى المستوى الإقليمي، أكّد الطرفان على أهمية التقدّم بعملية السلام في الشرق الأوسط باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. واتفق الطرفان أيضاً على أن الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يشكّل آلية فعّالة لإعطاء دُفْعة قوية لعملية برشلونة، وتعميق العلاقات الإستراتيجية بين الشركاء في منطقة أوروبا - البحر الأبيض المتوسط ، خدمة للسلام، والأمن، والتنمية، والازدهار المشترك.
وفيما يتصل بالوضع في العراق، عبّر الجانبان عن دعمهما للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال عملية سياسية تستوعب الجميع ولا تستثني أحداً، وتضمن استقرار العراق، ووحدته وأمنه، كما أعربا عن رضاهما عن التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
وأشار البيان إلى "اتفاق الأردن وفرنسا على أن إيجاد حلٍّ دبلوماسي للتوتر العالمي حول محاولات إيران لامتلاك القدرات النووية، هو السبيل المرغوب بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي، الذي سيُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط،" وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية.
وشهدت زيارة الملك عبدالله الثاني أيضاً إلقاء كلمة أمام تجمع رجال الأعمال الفرنسيين "ميديف" كان للشق الاقتصادي الدور الحصة الأكبر منها، حيث تحدث عن الإصلاحات في الاقتصاد الأردني وخفض الدين العام والاستثمارات الفرنسية في الأردن.
وفي الشق السياسي، قال العاهل الأردني إن الأزمات المستمرة "تشكل تهديدا كبيرا خاصة عندما يتم الحديث عن جوهر الصراع في المنطقة، فحتى تتحقق العدالة للفلسطينيين، فإن منطقتنا ذات القيمة الإستراتيجية العالية ستظل تعاني من الانقسام وستظّل الثقة بين العالم الإسلامي والغرب هشّةً وستجدُ قوى التطرّف الفرصة لتأجيج نار أجندتها القائمة على النزاع."
يذكر أن الزيارة شهدت أيضاً توقيع اتفاقية بروتوكول الاستعمال السلمي للطاقة النووية ورسالة نوايا مع شركة أريفا الفرنسية لتعدين اليورانيوم، حيث ستدعم الشركة الفرنسية مشروع توليد الطاقة النووية من خلال مفاعلات الطاقة النووية التي تستعمل وقود متدني التخصيب ومفاعلات الماء الخفيف. ويخطط الأردن لإقامة أول مفاعل نووي بحلول العام 2015، وتأمل عمّان أن تنجح في الحصول على ما يصل إلى 30 في المائة من حاجاتها الكهربائية من ذلك المصدر خلال عقدين.
التعليقات
جهود مباركة
عامر -جهودك مباركة يا ابو حسين
النعامه
عبدالله -العداله لن تتحقق الا بذهاب الفساد واهله ولن يعود الحق الى اصحابه الا بالجهاد واما الارهاب فهو موجود ولكن من هم الارهابين الحقيقين هذا هو السؤال العالم الاسلامي يعلم ومتاكد ان الامريكان واليهود وعملائهم في المنطقه هم الارهابين والذي يجب القضاء عليهم اما عند الارهابين هم الذين يريدون ان يحكموا بما انزل الله وتحرير الارض من المحتل . لا ادري هل يعتقد ان المسلمين مغفلين لهذه الدرجه لكي يصدقوه.