محاكمة جنديين اميركيين لقتلهما معتقل عراقي

أسامة مهدي من لندن : قالت القوات الاميركية في العراق انها ستبدأ في الحادي عشر من الشهر المقبل بمحاكمة جنديين من عناصرها في معسكر اسبايكر قرب مدينة تكريت شمال غرب بغداد بتهمة قتل معتقل عراقي . اضافت القوات في بيان الى "ايلاف" انها ستبدأ بمحاكمة الرقيب اول هول وارنار والملازم اول مايكل بيهينا في الحادي عشر والعشرين من الشهر المقبل على التوالي فى معسكر اسبايكر بالقرب من تكريت (180 كم شمال غرب بغداد). واشارت الى ان وارنار قد اتهم بجريمة القتل العمد والتسترعلى الجريمة والاعتداء والادلاء بمعلومات زائفة وحجب العدالة .. فيما اتهم بيهينا بجريمة القتل العمد والاعتداء والادلاء بمعلومات زائفة وحجب العدالة. واضافت ان الجنديين ينتميان الى السرية دى (دال) ، للكتيبة الاولي، المشاة 327 فى معسكر سمرول، بالقرب من بيجي. واوضحت انه عقب ارتكاب هذا الفعل فقد جرت التحريات الجنائية فى مقتل على منصور محمد السجين المعتقل السابق والذي افرج عنه من قبل قوات التحالف فى السادس عشر من ايار (مايو) الماضي .. وقالت "يعتبر وارنار وبيهينا بريئين حتى تثبت جريمتهما".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت امس أن ثلاثة عسكريين أميركيين قتلوا أربعة معتقلين يعتقد انهم على صلة بجيش المهدي في منطقة الرشيد غربي بغداد الأمر الذي رفضت القوات الامريكية في العراق التعليق عليه. وقالت الصحيفة إنه في اذار (مارس) او نيسان (ابريل) 2007 عمد ثلاثة عسكريين اميركيين غير مفوضين رقيب اول ورقيب وطبيب كبير إلى قتل أربعة عراقيين معتقلين على مقربة من قناة في بغداد، مشيرة الى ان الضحايا كانوا معصوبي الاعين ومقيدي الايدي حسب ما قال اثنان من الجنود في افادات لهم تحت القسم. ونقلت الصحيفة عن الرقيب الأول في إفادة أدلى بها لمحققين عسكريين قوله إن بعد عملية القتل ابلغ الضابط المسؤول عنهم الجنديين الآخرين بازالة اكياس الراس والاصفاد عن جثث الضحايا. واشارت الصحيفة الى ان الافادات ووثائق قضائية اخرى وصلتها عن طريق شخص مقرب الى احد الجنود في الوحدة العسكرية، طلب عدم ذكر اسمه وهو معني بنتائج الاجراءات القانونية بشان هذه القضية.

وذكرت الصحيفة ان الافادات تقول ان بعد ازالة اكياس الراس والاصفاد قام الجنود الثلاثة برمي الجثث الاربع في القناة، والتحقوا باعضاء وحدتهم الذين كانوا ينتظرون بالياتهم على مقربة من مكان الحادث، وعادوا جميعا الى مركز مشترك في جنوب غرب بغداد. وذكرت الصحيفة ان الجنود المذكورون ينتمون كلهم الى السرية D، الكتيبة الاولى، لواء المشاة 172 لم توجه اليهم تهم بارتكاب جريمة. غير ان المحامين الذين يمثلون افراد آخرين من الفصيل نفسه قالوا ان موكليهم شهدوا او سمعوا اطلاق نار حيث قيل انه حدث في معركة غربي بغداد وقالوا انهم يرجحون توجيه تهم للجنود الثلاثة بالقتل.
وقالت الصحيفة إن افادات الرقيبين تظهر ان القتلى الاربعة مرتبطون بجيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر في منطقة الرشيد جنوب غرب بغداد.

وعلى الصعيد الامني نفسه قالت القوات الاميركية اليوم انها عثرت على مخبأ للاسلحة في منطقة ابو دشير في ناحية الرشيد في جنوب بغداد. فقد عثر جنود السرية الثالثة لواء الفرسان العاشر التابع الى اللواء القتالي الاول فرقة المشاة الرابعة على 10 قذائف هاون عيار 60 ملم و10 قداحات هاون و2 من قذائف الهاون عيار 80 ملم, وقد تم استدعاء فريق مكافحة المتفجرات لغرض تدميرها .

وقال الناطق الاعلامي في الفرقة المتعددة الجنسيات الرائد ديف اولسن " تقوم الفرقة المتعددة الجنسيات بواجباتها الامنية من اجل تأمين كافة مناطق الرشيد من العناصر المجرمة والاسلحة الغير قانونية" .